هل للتغير المناخي سبب في ضعف الموسم المطري الحالي

كتبها هشام جمال بتاريخ 2025/01/12

طقس العرب - تشهد الأردن منذ بدء فصل الشتاء نقص في كميات الهطول المطري، وغياب شبه تام للفعاليات الجوية الرئيسية (المنخفضات الجوية)، ونظراً لما شهدته المنطقة من أجواء غير اعتيادية، يوضح التقرير الصادر عن مركز طقس العرب مالات ضعف الموسم المطري حتى اللحظة وعلاقته بالتغير المناخي الذي باتت تاثيرات تظهر جليا على اجزاء العالم.

 

عِدّة أسباب جعلت من الموسم المطري ضعيفاً هذه اللحظة في الاردن

واوضح مختصو طقس العرب ان السبب الاول لضعف الموسم المطري هو أن شكل الانظمة الجوية في النصف الشمالي للكرة الارضية كان يتسبب باندفاع الكتل الهوائية الباردة الى المملكة وشرق المتوسط بمحور جاف، اي ان الكتل الهوائية الباردة لم تعبر مسطحات مائية واسعة وكانت تسلك مسار قاري ويصاحبها تمدد للمرتفع الجوي السيبيري والذي نتج عنه موجات البرد والصقيع التي حدثت في نهايات نوفمبر ومنتصف ديسمبر.

 

كما ان السبب الثاني لضعف الموسم المطري حتى اللحظة هو حدوث تعرج كبير للتيار النفاث القطبي نحو جنوب القارة الاوروبية ووسط المتوسط وشمال افريقيا ينتج عنه تركز المنخفضات الجوية على تلك المناطق، ترافقت بامطار غزيرة وتساقط كثيف للثلوج وكانت تدفع بالمقابل بالمرتفعات الجوية القوية نحو المملكة وشرق المتوسط.

 

واستكمالا للاسباب انفة الذكر فان ضعف الموسم المطري يرجع الى تطور دورة مناخية في المحيط الهادئ تحديداً قبالة سواحل البيرو تدعى اللانينا، والتي تعني حدوث تبريد في مياه المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ وانخفاض درجة حرارة المياه عن المعدلات، والتي انعكست على المنطقة باشتداد المرتفعات الجوية والتي تعمل كحاجز صد امام تقدم المنخفضات الجوية.

 

هل للتغير المناخي سبب في ضعف الموسم المطري الحالي؟

وفي اجابة على هذا التساؤول يمكن الخوض في زمام الامور اكثر اذ ان الغلاف الجوي والمحيطات يتبعان دورات طبيعية تمتد من 5 إلى 30 سنة، حيث يقومان بفرز أنماط جوية معينة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وفي نفس الوقت، نشهد ظاهرة الانحباس الحراري التي تفاقمت منذ بداية الثورة الصناعية في عام 1840 وحتى الوقت الحاضر. ففي هذه الفترة، ساهم الإنسان بشكل كبير في زيادة انبعاث الغازات الدفيئة التي تحبس الحرارة داخل الغلاف الجوي وتعكسها مرة أخرى نحو الأرض، ما أسفر عن ارتفاع درجات الحرارة بمقدار يتراوح بين 1-2 درجة مئوية.

 

ويوضح طقس العرب أنه رغم أن ظاهرة الاحتباس الحراري موجودة منذ سنوات طويلة، فإن التغيرات الجوية التي نشهدها الآن ترتبط بشكل كبير بحرارة سطح المحيطات وتوزيع الكتل الهوائية حولنا، وبالرغم من ذلك لا يمكن البت أن التغير المناخي هو المسبب الرئيسي في ضعف الموسم المطري بالذات ان مناخ المملكة متذبذب من حيث كميات الامطار في المواسم الشتوية كما انه لا يمكن غض النظر أن الانحباس الحراري ساهم في زيادة تطرف الأحوال الجوية في المنطقة بعد مشيئة الله. وبالرجوع إلى البيانات التاريخية، نجد أن ضعف الموسم المطري الذي نعيشه ليس بالأمر غير المألوف أو الاستثنائي، بل حدث في فترات سابقة وسيتكرر بإذن الله في المستقبل مرات عديدة.

 

والله اعلم.



تصفح على الموقع الرسمي



تحديث جوي: بدء هطول الأمطار في أجزاء من العاصمة عمان وتقدم المزيد من السحب الماطرة إلى شمال ووسط المملكةزخات متوقعة من الأمطار في مناطق عِدّة الساعات القادمةحالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على 8 دول عربية الأيام القادمة! عدة ظواهر جوية متوقع أن ترافق حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة يوم غد الأربعاء تنبيه من تشكل الضباب مع ساعات الليل المتأخرة وصباح الأربعاء في السهول الشرقية وأجزاء من الطريق الصحراويغزة: برودة واضحة على الطقس الاربعاء وزخات من الأمطار قد تكون غزيرة على فترات (تفاصيل وتوصيات)الأردن: أحوال جوية غير مستقرة على فترات من الثلاثاء حتى الخميس تترافق مع زخات رعدية من الأمطار والبرد خاصة الأربعاءكميات الأمطار المسجلة في مختلف مناطق المملكة في ال24 ساعة الأخيرة بحسب شبكة محطات طقس العرب والمحطات التابعة لإدارة الأرصاد الجوية قمر الثلج ينير السماء غدا تعرف على سبب تسميته