قصة الجمرات الثلاث.. وبدء الدفء مع سقوط الجمرة الأولى في 20 شباط/ فبراير

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2022/02/20

طقس العرب - الجمرة في اللغة هي القطعة من الفحم أو الخشب المتقدة نارها، وسميت الجمرات بهذا الاسم لأنها ترتبط بما يحدث حقيقة في الطبيعة ببداية خروج الدفء من الأرض، وسقوط الجمرات هي مؤشر لبداية انتشار الدفء وانكسار  حدة البرد الذي سيطر خلال شهري كانون الثاني وشباط، فما هي الجمرات الثلاث؟ وما قصتها؟

 

 

الجمرات الثلاث وموعد سقوط كل جمرة

سقوط الجمرات الثلاث:

 

وعلميا، ارتبط موعد سقوط الجمرة الأولى بما يحدث من تغيير بين ما تكسبه الأرض من الإشعاع الشمسي وما تفقده من الإشعاع الأرضي، حيث تبدأ الأرض بعد يوم 20 شباط باكتساب حرارة من الإشعاع الشمسي أكثر مما تفقد، وتصبح ساعات النهار أطول من ساعات الليل بشكل ملحوظ.
 

 

قصة الجمرات الثلاث

أشهر ما ورد في قصة هذه الجمرات هو ما ذكره "القزويني "في كتابه "عجائب الخلق "(73) قال: "معنى سقوط الجمرات: أنّ النّاس كانوا يتخذون في قديم الزمان أخبية ثلاثة في الشتاء، محيطاً بعضها ببعض، وكانت دوابهم الكبار - كالإبل - في البيت الأول، ودوابهم الصغار - كالغنم - في البيت الثاني، وهم كانوا في البيت الثالث وكانوا يشعلون جمرات النار في كل بيت.

 

فإن كان السابع من شهر شباط، أخرجوا دوابهم الكبار إلى الصحراء، وجعلوا الصغار مكانها، وهم سكنوا مكان الصغار، فحينئذٍ سقطت من الجمرات الثلاث جمرة، فإذا مضى أسبوع آخر، أخرجوا الغنم أيضاً إلى الصحراء ،وهم سكنوا مكانها فسقطت جمرة أخرى، فإذا مضى أسبوع آخر، خرجوا إلى الصحراء وتركوا إشعال النار لقلة البرد، فسقطت الجمرات الثلاث." 

 

تغير موعد سقوط الجمرات

بعد مرور سنينَ عديدة على هذا، وبأخذ الاختلاف الجغرافي والزماني بعين الاعتبار، فإن سقوط الجمرة الأولى يبدأ في زماننا يوم العشرين من شباط، بينما يكون سقوط الجمرة الثانية في السابع والعشرين من الشهر نفسه، و تسقط الجمرة الثالثة في السادس من شهر آذار إذا كان شباط 28 يوم، وفي الخامس من آذار إذا كان شباط 29.

 

وبناء على تلك القصة، اتخذ مصطلح سقوط الجمرات؛ ليصير معنًى لمراحل الدفء في الربيع، فسقوط الجمرة الأولى كناية عن بداية انتهاء برد الشتاء القارس، أمّا سقوط الجمرة الثانية فكناية عن بدء الشعور بدفء الربيع، وأما سقوط الجمرة الثالثة فكناية عن الشعور بحرارة الشمس.
 

 

ظواهر الطبيعة المرتبطة بسقوط الجمرات الثلاث

يرتبط سقوط الجمرة الأولى بظهور وبداية دورة حياة "دودة الربيع"، حيث تخرج وتصع لنفسها شرنقة مثل العنكبوت، ويدل ظهورها على ارتفاع درجة الحرارة، وتستمر هذه الدودة حتى نهاية الصيف.

 

من المؤشرات التي تدل على ارتفاع حرارة الأرض بعد سقوط الجمرة الأولى أنه يحدث خلال أيام النصف الثاني من شباط  والنصف الأول من شهر آذار أن يزداد التبخر بشكل كبير من الأراضي المحروثة جيدا، حيث يتصاعد البخار عندما تكون الأرض رطبة بعد فترة من هطول أمطار غزيرة، وهذا كان مؤشرا أكيد عند القدماء على ارتفاع حرارة الأرض وتراجع حدة البرد على ثلاثة مراحل سميت بالجمرات، ولازال الناس يؤمنون بها حتى اليوم. 

 

وكما ذكرنا سابقاً، يحدث في هذه المواعيد تقريبا، بداية اكتساب للأرض الحرارة أكثر من فقدانها، ولكن قد تحدث بعض الفروقات بين السنوات، فقد تمر علينا سنةٌ دافئة يبدأ فيها الربيع باكراً، أي في بداية شهر شباط، وقد يتأخر البرد حتى يختلط علينا الربيع والشتاء.

 



تصفح على الموقع الرسمي



كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعاتمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟