قمر الحصادين .. أمسية داخل غابات برقش مع مسير بدرب الحدّاره وعلى أنغام الشبابة
كما لا تتحمل شركة “طقس العرب” أيّة مسؤولية عند إعادة نشر المواد المنشورة في “مدونات طقس العرب” في وسائل الاعلام المختلفة، مما يضع أي جهة تقوم بنشر هذه المدونات باسم طقس العرب أو نقلا عن طقس العرب تحت طائلة المسؤولية والمساءلة القانونية.
مشاركة من: د. احمد جبر الشريدة - أكاديمي في مجال علوم حماية الحياة الفطرية
للمتابعة على تويتر ashraideh
طقس العرب- نظمت جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية أمسية قمر الحصادين حيث اكتمل القمر بدرا في مساء الاثنين الماضي الموافق 24/9/2018، في منطقة برقش – لواء الكورة بمشاركة كبيرة من الصحفيين والإعلاميين وأساتذة الجامعات والأهالي.
وسار المشاركون الذين بلغ عددهم أكثر من مئتي شخص من مختلف الأعمار، بعد غياب الشمس وبزوغ القمر في داخل غابات برقش في مسير درب الحدّاره وعلى أنغام الشبابة.
وبدأت فعاليات الأمسية على ضوء القمر، حيث رحب خالد السباعي أمين الأنشطة في الجمعية بالمشاركين، وقال إن الحصيدة من أصعب الأعمال الزراعية التي كان يمارسها المزارع في السنين الماضية، وفي بعض السنين كان عندما يتأخر الفلاح من إنهاء حصاد محاصيله الصيفية من قمح وشعير وغيره يستغل سطوع ضوء القمر حين يكون بدرا فيحصد جزء من المحصول على ضوء هذا القمر، حيث الطقس في الليل انسب للعمل بسبب انخفاض حرارة الجو! واستغلال كل الفرص المتاحة من اجل إنهاء حصاده قبل هطول أمطار الخريف التي يخشاها الفلاح من التساقط على البيادر فتتلف بعض المحاصيل وتربك نمط حياة هذا الفلاح !.
وتحدث الدكتور محمد بني يونس (مدير مدرسة ) عن أيام الحصاد في مناطق اربد بشكل عام ومناطق الكورة بشكل خاص وعن أعمال الفلاحة الصعبة التي كان يمارسها الآباء والأجداد، وانشد بعض قصائد الحصادين التي كان يرددونها في هذا الموسم للتخفيف من عناء العمل .
وتحدث الدكتور شامان معابره (من حزب المستقبل ) حول أعمال الحصاد في منطقة سوم وغرب اربد وقال إن موسم الحصاد كان عبارة عن المكافأة السنوية من رب العباد للفلاح بعد تقديمه الأعمال المطلوبة منه تجاه أرضه !
وتحدث البيئي محمود عكور (زراعي متقاعد) عن الحصاد في منطقة الصريح وما حولها وقال إن الفلاح في سنين الغلال كان يضاعف جهده من اجل أن ينهي أعماله في أوانها وكانت البيادر في سنين الخير عبارة عن تلال كبيرة من القش والكرسنة والعدس، وكانت المرأة تعمل كتفا إلى كتف مع زوجها لإنجاز أعمالهما مبكرا!.
وتحدث السيد موسى بني يونس (رئيس بلدية سابق ) فشكر القائمين على هذه الأمسية وتمنى أن تقوم الجمعيات والهيئات التطوعية باستثمار هذه المناسبات والعمل على إحياء تراث الآباء والأجداد، حيث هم من كان يعتمد على نفسه بنفسه لتأمين قوته وقوت عياله من إنتاج أرضه !
وتحدثت الدكتورة اليسارالحصني (سورية من جامعة دمشق) عن هذه الأمسية فأبدت إعجابها بالتنظيم والتجمع والتشارك، وقالت إننا في بلاد الشام نتقارب في العادات والتقاليد وأعمال الزراعة ، وان القمر الذي فوق رؤوسنا يمنح نوره للجميع في أنحاء العالم ولا يكترث عن ما يحصل على سطح الأرض من مصائب وتدمير للبيئة !
وتحدث البيئي السيد ماهر علي الشبار (متقاعد) فأبدى سروره الكبير حيث استعاد في هذه الليلة ذكريات الحصادين في مناطق اربد والرمثا
وكان لأغاني الحصادين حضور في هذه المناسبة مثل:
منجلي يا من جلاه ..... راح عالصايغ جلاه
ما جلاه الاّ بعلبه ....... ريت هالعلبه عزاه
منجلي يا بو رزّه ....... وش هو جابك من غزّه
جابني اللي جابني ...... جابني حب البنات
هالبنات البيض بيض ....والخدود الناعمات
والبنات مربيات
كما لا تتحمل شركة “طقس العرب” أيّة مسؤولية عند إعادة نشر المواد المنشورة في “مدونات طقس العرب” في وسائل الاعلام المختلفة، مما يضع أي جهة تقوم بنشر هذه المدونات باسم طقس العرب أو نقلا عن طقس العرب تحت طائلة المسؤولية والمساءلة القانونية.