ما علاقة التغير المناخي بشدة أمطار الإمارات وعُمان؟ دراسة توضح السبب...

كتبها ندى ماهر عبدربه بتاريخ 2024/05/06

طقس العرب - وفقًا لتحليل علمي نُشر في الفترة الأخيرة، فإن الأمطار القياسية التي شهدتها الإمارات العربية المتحدة وعُمان خلال الأسابيع الماضية، والتي تسببت في فيضانات تاريخية، كانت ناتجة جزئيًا عن تغير المناخ.

وقد وجد فريق مكون من 21 عالمًا وباحثًا يعملون مع "مبادرة إسناد الطقس العالمية" أن تغير المناخ قد جعل حدوث هطول الأمطار الغزيرة في البلدين - والتي تحدث عادة خلال سنوات ظاهرة النينيو - أكثر كثافة بنسبة تتراوح بين 10 و40% من ما كانت ستكون عليه دون الاحتباس الحراري الذي يسببه الإنسان.

 

شاهد أيضا:

بعد فيضانات الإمارات... الحفر العميقة وطوفان الخليج ما صحة هذه الأخبار؟

 

 

دراسة العالم الآن أصبح أكثر حرارة بمقدار يقدر بنحو 1.2 درجة مئوية

ويشير التحليل إلى أن العالم الآن أصبح أكثر حرارة بمقدار يقدر بنحو 1.2 درجة مئوية منذ فترة ما قبل الصناعة، وهذا الارتفاع يعزى في الأساس إلى حرق الوقود الأحفوري من قبل البشر، مما يسبب التلوث الكربوني الذي يحتجز في الغلاف الجوي للأرض.

وخلال فترة تقل عن 24 ساعة بين 14 و15 أبريل/نيسان الحالي، شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة أسوأ هطول للأمطار منذ بداية تسجيل السجلات قبل 75 عامًا، وأفاد التحليل بأن مدينة دبي شهدت كميات هائلة من الأمطار تعادل ما يهطل عادة خلال أكثر من عام ونصف في تلك الفترة.

وعلى الرغم من استخدام النماذج العلمية، إلا أن الفريق لم يتمكن من تحديد درجة احتمالية حدوث الفيضانات؛ بسبب تغير المناخ بشكل دقيق.

 

هل التغير المناخي هو السبب بحدوث منخفض الهدير؟

وعلى الرغم من ذلك، استنتج العلماء والباحثون أن الاحتباس الحراري العالمي يعتبر "المحرك الأكثر احتمالاً" لحدوث هذا الهطول الغزير من الأمطار، ويُعزى هذا التحليل إلى أن الغلاف الجوي في العالم اليوم، الذي زادت درجات حرارته بمقدار 1.2 درجة مئوية، قد يحتوي على 8.4٪ أكثر من الرطوبة، مما يزيد تكرار حالات الأمطار الغزيرة، بالإضافة إلى ذلك، يزيد تغير الأنماط المناخية الناجم عن الاحتباس الحراري العالمي أيضًا من كثافة الهطول.

وبالرغم من أن الفريق لم يتمكن من تحديد بدقة مدى احتمالية حدوث الفيضانات بسبب تغير المناخ، إلا أنهم أكدوا أن هطول الأمطار لم يكن ليكون بهذه الشدة لولا ظاهرة النينيو - التي تؤثر في الطقس العالمي بارتفاع درجات حرارة المحيطات - ولكن أيضًا لم يكن الهطول بهذه الشدة دون تغير المناخ.

وفي تصريحات للصحفيين، أكدت فريدريكي أوتو، كبيرة المحاضرين في علوم المناخ بمعهد غرانثام في لندن، أن وقف تغير المناخ يعتبر الحل الأمثل، وأضافت:

"الحل هو وقف حرق الوقود الأحفوري ووقف إزالة الغابات"، حيث تُعتبر إزالة الغابات مسؤولة عن 12٪ على الأقل من التلوث الكربوني حول العالم.

 

وأشارت أوتو إلى أن استمرار حرق الوقود الأحفوري سيزيد تكرار وشدة هطول الأمطار في مناطق عديدة من العالم، مما يؤدي إلى فيضانات أكثر تدميرًا وفتكًا.

وفي السياق ذاته، أكدت سونيا سينفيراتني، أستاذة في معهد علوم الغلاف الجوي والمناخ في زيوريخ، أن الفيضانات التي شهدتها الإمارات العربية المتحدة وعُمان تظهر أن حتى المناطق الجافة يمكن أن تتأثر بشدة بحالات هطول الأمطار، وهو تهديد يتزايد مع تصاعد حرق الوقود الأحفوري وزيادة الاحتباس الحراري الناجم عنه.

 

 

شاهد أيضا:

السعودية | شاهد... مخايل البروق شمال البرة يوم أمس

ترند | بالفيديو مشاهد من اخدود الغدير في الإمارات

 


المصادر:

arabic.cnn



تصفح على الموقع الرسمي



رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟مربعانية الشتاء.. ماذا تعني في الموروث الجمعي في المشرق العربي؟مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟