كيف تؤثر الأمطار الصيفية على محصول التمور في السعودية والخليج العربي؟

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2022/08/11

طقس العرب - تُعد الفترة الممتدة مـن شـهر مايـو إلـى شهر سبتمبر هي فترة نمو وتطور ونضج ثمار أشجار النخيل في السعودية والدول المنتجة للتمور، ويعد شهر أغسطس شهر جني محصول التمر؛ حيث ترتفع درجة حرارة الشمس وتنخفض الرطوبة الجوية عادة، إلا أن هذا العام يشهد ارتفاع نسبة هطول الأمطار الصيفية في السعودية وبعض الدول المنتجة للتمور، يصحبه زيادة الرطوبة الجوية مع انخفاض في حرارة الشمس، مما يهدد أشجار النخيل بفقدان جودة محصول التمور علما بأن المطر لا يضر النخلة كشجرة وإنما يحدث أضرارا بالغة بالثمار، فكيف تؤثر الأمطار الصيفية على محصول التمر؟

 

 

تأثير رطوبة الجو على إنتاج التمور

قال أستاذ علوم البساتين وإنتاج الفاكهة بكلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل د. صالح التركي، إن الرطوبة الجوية مـن العوامل المهمة والمحددة للإنتاج الاقتصادي للتمور في مناطق المملكة، ويتوجب التركيز على نسبتها خلال فترة نمو وتطور ونضج الثمار، وهـذه الفتـرة تمتد مـن شـهر مايـو إلـى شهر سبتمبر، والمهم في هـذا الأمر أن تكـون النسبة المئوية للرطوبة والمناسبة للثمار في مرحلتي الرطـب والتمـر غيـر عاليـة ولا تزيـد عـلى 45-55 %

 

رطوبـة الثمار

أشار د. صالح إلى أن ارتفـاع نسـبة الرطوبة في الهـواء المحيط يقلـل مـن فقـدان رطوبـة الثمار ويـؤدي إلى حدوث تغيـر فسـيولوجي في تطـور الثمار بسـبب صعوبـة التخلـص مـن الرطوبـة الزائـدة داخـل الثمـرة، كما أن الرطوبة العالية تجعل الثمار تستغرق فترات أطول للتحول من مرحلة الرطب إلى مرحلة التمر وقد تتوقف عند مرحلة الرطب. 

 

كما يسبب سقوط الأمطار أثناء نضج الثمار تساقطها أو إصابتها بأضرار فادحة نتيجة إصابتها بالعديد من الأمراض الفطرية والفسـيولوجية منها مرض التشطيب «الوشم» واسوداد القمة «الأنف الأسود»، وتفلق الثمار أو ذبولها والتلـون «الاسمرار الداخلي»، علاوة على تعرضها لأضرار ثانوية أخرى كالعفن والتخمر والتحمض مما ينتج عنه تلف المحصول أو تقليل القيمة التسويقية.

 

إجراءات زراعية للتقليل من الآثار السلبية لارتفاع الرطوبة

لفت د. صالح إلى أن هناك معاملات زراعية يمكن لها التقليل من الآثار السلبية لارتفاع الرطوبة الجوية خلال موسم الحصاد منها:

 

الاستعداد المبكر لحماية محصول النخيل

وكان مختصون في الزراعة، قد كشفوا عن تأثير موجة الأمطار التي هطلت على محافظة الأحساء شرقي السعودية، على محصول النخيل، بشكل مباشر، خاصة ما يتعلق بسقوط محاصيل الرطب الناضجة، مشيرين إلى أن غياب الاستعداد المبكر، لموجة الأمطار التي سقطت قبل موعدها، بــ 20 يوما فاقم الأزمة.

 

وأوضحوا لـصحيفة «اليوم»، أن التعامل مع موجات الأمطار يتطلب وضع أكياس بلاستيكية على الثمار، خصوصا النخيل الصغير، إضافة إلى جمع الناضج وتخزينها في مكان مناسب، مع أهمية وضع خطط مستقبلية، لحفظ الثمار وطرق تخزينها، للتعامل مع موجات الأمطار، تلافيا لتأثيرها على المحصول.

 

احم أعمالك من الخسائر الناتجة عن الطقس

من خلال برمجية “ ويذر ووتش” المُتطورة يمكنك الحصول على خدمات تساعد في تقليل الخسائر الناتجة عن الأحوال الجوية عبر توفير معلومات الطقس والإنذار المبكر للقطاعات التي تتأثر بشكل كبير بالظروف الجوية من خلال الرابط التالي (اضغط هنا)



تصفح على الموقع الرسمي



كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعاتمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟