كيف تتجنب الهند والباكستان سقوط الضحايا خلال موجات الحر في المستقبل؟
موقع ArabiaWeather.com- أدت موجات الحر التي ضربت كلٍ من الهند والباكستان خلال الشهرين الماضيين بمقتل آلاف الأشخاص؛ نتيجة تأثرهم بارتفاع درجات الحرارة التي وصلت الى47 درجة مئوية.
ولكن، ما هي العوامل التي ساعدت موجات الحر على حصد هذا العدد الكبير من الأرواح والذي تجاوز 3000 شخص، وكيف يمكن للهند والباكستان، تجنبها مستقبلا؟.
صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" أجابت على هذه الأسئلة من خلال تقرير مطول أعدته حول هذا الموضوع، حيث لفتت النظر إلى أن غياب نظام فعال للتنبؤ بأحوال الطقس ساعد على زيادة عدد الوفيات في موجات الحر الأخير.
لذا، لا بد من تطوير نظام التنبؤ بالطقس في البلدين والذي يمكن أن يساهم في تحذير المواطنين بوقت مبكر لاتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل البقاء داخل الأبنية وعدم التعرض للشمس وشرب الكثير من السوائل.
كما أكدت ان شبكات التيار الكهربائي في الهند وباكستان متهالكة لا تسمح بتوفير الطلب على الكهرباء في ظروف الطقس المعتدلة، ومع اجتياح موجات الحر تتكرر انقطاعات الكهرباء مع ازدياد استخدام المكيفات والمراوح في هذه الأوقات.
وتبرز خطورة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في المستشفيات؛ إذ قد يؤدي انقطاعها إلى حصد أرواح الكثير من المرضى. ويشير الأطباء في المستشفيات في كل من الهند والباكستان أن وجود مولدات حال دون تضاعف حالات الوفيات بين المرضى خلال موجة الحر الأخيرة.
لذا طالب سكان البلدين بزيادة الاستثمارات في البنية التحتية للكهرباء التي ستُسهم بتقليص أعداد الضحايا بشكل كبير.
وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن زيادة الوعي واتباع إجراءات بسيطة للغاية يمكن أن تحد أو تمنع تماما سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، مثل تناول محاليل الجفاف وتغطية الرأس بقطعة قماش مبتلة وتجنب التعرض المباشر للشمس قدر الإمكان.
وهذا يتطلب بان تقوم الحكومات في البلدين بحملات لتوعية المواطنين بأهمية اتباع هذه الإجراءات البسيطة خلال أوقات اشتداد الحر لإنقاذ حياتهم. كما يجب تدريب الأطباء جيدا على الإسعافات الأولية الضرورية للتعامل مع حالات الإعياء الناجمة عن الحر.
شاهد المزيد:
الهند: مربو مواشي يلجأون لتربية البقر القزم لمواجهة موجات الحر
موجة حر قوية تضرب اوروبا تستنفر السلطات
إرتفاع عدد ضحايا موجة الحر التي تضرب باكستان