كيف يتعامل النازحون مع الأمطار في مخيمات غزة؟
طقس العرب - النازحون في جنوب قطاع غزة يتوقعون أن تزداد معاناتهم الإنسانية مع بداية فصل الشتاء، حيث تهطل مياه الأمطار عليهم، وتغمر خيامهم بالمياه، ويعيش سكان الخيام في خان يونس في خوف من قدوم الشتاء بكل قسوته في الأيام القادمة، حيث تنخفض درجات الحرارة، وتتزايد كثافة هطول المطر.
ويعيش هؤلاء النازحون بظروف قاسية، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، حيث يفتقرون إلى أبسط وسائل الحماية من البرد والمطر في خيامهم البلاستيكية، وتزداد معاناتهم في ظل الهجوم الإسرائيلي الذي لم يتوقف، والذي يضعهم في وضع صعب يتطلب التصدي له بشكل عاجل.
المطر في غزة... مشهدان خرجا للعالم
في الأيام الأخيرة، شهدت غزة مشهدين تعبيريين يمثلان واقع الحياة في القطاع.
في المشهد الأول، ظهر أطفال يعبرون عن فرحتهم بالمطر، حيث رقصوا وأظهروا سعادتهم تحت قطرات المطر الغزيرة، وقامت عائلات فلسطينية بتجميع مياه الأمطار، لتلبية احتياجاتها المائية بسبب انقطاع المياه عن القطاع لمدة تزيد عن 40 يومًا.
وفيما يتعلق بالمشهد الثاني، أثرت الأمطار الغزيرة على مخيمات اللجوء ومراكز الإيواء في غزة، حيث انغمست تلك المناطق في المياه والوحل، وتسربت إلى داخل الخيام محولة كل شيء فيها إلى مكان غير صالح للإقامة، وتفاقمت أوضاع النازحين الذين يعيشون في هذه المخيمات، إذ احتجزوا في زوايا جافة وآخرين اضطروا للجلوس في أماكن آمنة في محاولة لتجنب التبلل؛ بسبب تسرب المياه من الاتجاهات جميعهن نتيجة للأمطار الغزيرة.
ومن خلال مشاهد حياتهم اليومية، يظهر النازحون كيف يتعاملون مع هذه الظروف الصعبة، وكيف يحاولون البقاء على قدميهم، رغم التحديات التي يواجهونها في ظل الظروف الجوية القاسية.
مياه الأمطار تفاقم معاناة النازحين في وقت باتت فيه مياه الشرب مطلبا عزيز المنال
أدت الأحداث القائمة في غزة إلى نزوح ما يقرب من 1.6 مليون فلسطيني
حتى الاحتطاب بات محفوفا بالمخاطر
طفل يراقب سقوط المطر من خيمته الممزقة
يعيش في الخيمة الواحدة 10 أشخاص على الأقل
وسائل بدائية لجأ إليها النازحون لتصريف مياه الأمطار
هذه هي وسيلة النازحين المتاحة للتدفئة والطهي
أطفال ينشدون الدفء من جمر الحطب
هناك من نزح أكثر من مرة بعد تدمير مسكنه
اعرف أيضا:
تأثير الجوع وسوء التغذية على سكان قطاع غزة
في اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات .. البيئة ضحية غير معلنة للحروب
المصادر: