لغز صخرة كوماكيفي والأساطير التي تدور حولها

طقس العرب - تتحدى صخرة "كوماكيفي" في فنلندا قوانين الطبيعة والفيزياء والجاذبية. تظل هذه الصخرة متماسكة ومتوازنة كأنها تستند إلى قوى خفية. رغم مرور آلاف السنين، فإن الصخرة تظل ثابتة على صخرة أخرى تحتها، دون أن تنحني أو تسقط، حيث يبلغ ارتفاعها 7 أمتار ووزنها يزيد عن 500 طن. يعتبر وجودها أمرًا استثنائيًا.

 

 

 

صخرة "كوماكيفي" تعتبر معلمًا سياحيًا شهيرًا، حيث يقصدها الزوار للاستمتاع بمنظرها الفريد والتقاط الصور بها. تُعد هذه الصخرة مثالًا رائعًا على التشكلات الطبيعية وتأثيرات القوى الجيولوجية على الصخور. تعكس قوة وصمود هذه الصخرة التحديات التي تواجهها الطبيعة وتعطي إلهامًا للزوار بقدرتهم على التغلب على الصعاب.

 

EVGENIY EGOROV/SHUTTERSTOCK

 

لغز صخرة كوماكيفي

الصخرة الغامضة "كوماكيفي" في غابات سافو في فنلندا تثير العديد من الأسئلة والأساطير المحيطة بها. الصخرة العملاقة، التي يزيد طولها عن 7 أمتار، تتوازن على تكوين صخري مدبب وأملس، وهذا ما يجعلها فريدة وغامضة.

تتداول الأساطير حول صخرة كوماكيفي قصصًا خرافية ومثيرة. تحكي بعض الأساطير أن مخلوقات من كوكب آخر قامت بوضع هذا الحجر العملاق أثناء زيارتها للأرض. وتقول رواية أخرى إنه حدث شجار بين عملاقين وأحدهما قام برمي الصخرة لتستقر في موقعها الحالي. هناك أيضًا قصة تروي أن عاصفة جليدية نادرة جدًا حدثت قبل 8000 عام، وألقت بالصخرة إلى مكانها الحالي.

على الجانب العلمي، يشير علماء الجيولوجيا إلى أن الصخرة كانت موجودة منذ آلاف السنين خلال فترة الجليد، ومع مرور الوقت، انحسرت الصخور والتربة التي كانت تحتها، وبقي هذا الجزء الصلب من الصخرة متوازنًا بهذا الشكل الغريب.

بغض النظر عن الأساطير والتفسيرات العلمية، تظل صخرة كوماكيفي محيرة وتعكس قوة وثباتا لا يمكن تفسيرهما بسهولة. إنها مثال رائع على العجائب الطبيعية التي تحير البشر وتثير الخيال والتساؤلات.

 

Victor Daviau/Shutterstock

 

بفضل شهرتها والقصص المحيطة بها، أصبحت صخرة "كوماكيفي" وجهة سياحية تستقطب الزوار من خارج فنلندا طوال العام. يأتون لمشاهدة الصخرة والتقاط الصور التذكارية بجانبها.

فيما يتعلق بوضعية وشكل الصخرة، نجد أن جزءًا منها انشق بسبب الوزن الذي يضغط عليه، بينما الجزء الأكبر من الصخرة مائل وغير ثابت تمامًا فوق الجزء السفلي. ومع ذلك، فإن الصخرة لا تتدحرج عن موقعها وتبقى ثابتة تمامًا، وكأنها تدعم بواسطة قوة غامضة لا يمكن وصفها. هذا يجعل "كوماكيفي" صخرة غامضة ومحيّرة، حيث لا يمكن تفسير سر استقرارها الغريب الذي حير العديد من علماء الفيزياء على مر الزمن.

 

بصفتها لغزًا طبيعيًا، تثير صخرة "كوماكيفي" الفضول والتساؤلات حول قوة الجاذبية وتوازن الأجسام الضخمة. يستمر الباحثون في دراسة هذه الظاهرة ومحاولة فهم سبب ثبات الصخرة على الصخرة الأسفل. إلى الآن، لا يزال السر الحقيقي لثباتها يشكل غموضًا غير مفهوم تمامًا.

 

Antero Aaltonen/Shutterstock

 

شاهد المزيد من الصور