للمرة السادسة خلال عدة أشهر.. بركان آيسلندا يثور ويقذف حمماً في السماء
طقس العرب-ثار بركان يوم الخميس في شبه جزيرة ريكيانيس بجنوب غرب آيسلندا، مُطلقًا حممه في الهواء، وفقًا لما أعلنته السلطات. ويُعد هذا الثوران البركاني السادس الذي تشهده البلاد منذ ديسمبر.
وأشار مكتب الأرصاد الجوية الآيسلندي في بيان إلى أن الثوران البركاني بدأ في الساعة 21:26 بالتوقيت المحلي والعالمي، بعد سلسلة من الزلازل التي ضربت المنطقة.
وأظهرت لقطات فيديو حية صُورت ليلًا تدفق الحمم البركانية من شق طويل، بينما يتصاعد الدخان نحو السماء وذكر مكتب الأرصاد الجوية أنه لم يتمكن بعد من تحديد طول الشق البركاني.
يُعد هذا الثوران السادس في المنطقة منذ ديسمبر، ويأتي بعد ثوران آخر استمر لأكثر من ثلاثة أسابيع منذ نهاية مايو في نفس شبه الجزيرة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأنه يجري إخلاء قرية غريندافيك القريبة، كما حدث في حالات الثوران البركاني السابقة، دون أن تُحدد عدد الأشخاص الذين يجري إجلاؤهم.
سبب الثوران المستمر لبركان أيسلندا
السبب الرئيسي للثوران المستمر للبراكين في أيسلندا يعود إلى موقعها الجغرافي الفريد، حيث تقع الجزيرة على الحد الفاصل بين الصفيحة التكتونية الأوراسية والصفيحة التكتونية لأمريكا الشمالية.
وهذه المنطقة تُعرف باسم الحافة الأطلسية الوسطى، وهي مكان تتباعد فيه الصفائح التكتونية، مما يسمح للحمم المنصهرة من باطن الأرض بالصعود إلى السطح.
إضافة إلى ذلك، تقع أيسلندا فوق نقطة ساخنة جيولوجية، وهي منطقة في طبقة الوشاح تحت القشرة الأرضية تتميز بحرارتها العالية. هذا يتسبب في ارتفاع المواد المنصهرة من الوشاح إلى السطح، مما يزيد من نشاط البراكين في المنطقة.
النشاط الزلزالي المستمر الذي تشهده أيسلندا يُعد مؤشرًا على حركة الصفائح التكتونية وتجمع الضغوط في باطن الأرض، والتي تُفرج عنها عبر ثوران البراكين. وتلك الزلازل الصغيرة تُهيئ الأرض وتضعفها، مما يسهل اندلاع الثوران البركاني عندما تتوافر الظروف المناسبة.
هذا الجمع بين الحركة التكتونية والنشاط الحراري يجعل أيسلندا واحدة من أكثر المناطق البركانية نشاطًا في العالم، ويُفسر الثورانات البركانية المتكررة التي تحدث فيها.
شاهد أيضا:
بالفيديو... بركان أيسلندا يثور مرة أخرى
ثوران بركان مُحتمل في آيسلندا .. وإخلاء أكثر من 3000 ساكن في بلدة غريندافيك
ثوران بركان في جنوب غرب أيسلندا بعد أسابيع من الزلزال