لماذا اعتقد المسلمون أن كسوف الشمس نذير شؤم؟
موقع Arabiaweather.com- درج للناس ربط بعض الظواهر الغريبة عن الطبيعة والطقس بحياتهم اليومية بين مايدعو للتفاؤل وآخر يقود للتشاؤم.
ومقام حديثنا هنا هو ظاهرة "كسوف الشمس" التي حدثت وتحدث منذ قرون. وربما كانت البداية الأولى لتشاؤم المسلمين بحادثة الكسوف عندما صادف حدوثها يوم وفاة ابن الرسول صلى الله عليه وسلم إبراهيم منذ 14 قرناً.
ولذلك اعتقد الكثير أن كسوف الشمس له علاقة بموت أحد ما أو دليل على حدث جلل، الأمر الذي يتعارض مع ما نفاه رسولنا الكريم. فقد جاء عن المغيرة بن شعبة، قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم، فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم فصلوا، وادعوا الله» صحيح البخاري، صحيح مُسلم، صحيح ابن حبان.
وكسوف الشمس ظاهره فلكية متكررة خاصة الجزئية منها، إلا أن كسوف الشمس الكلي هو ما يعد ظاهرة فلكية نادرة مات الكثير دون رؤيتها أو حتى حدوثها في الزمان الذي عاشوه. فها هو رسولنا الكريم يدعونا للصلاة في حال رؤية الكسوف بكل أشكاله دون ربطه بموت ابنه رحمه الله أو موت أي إنسان.