لماذا سُمي شهر رمضان بهذا الاسم؟

كتبها طقس العرب بتاريخ 2024/02/06

طقس العرب - يصوم المسلمون خلال شهر "رمضان"، وهو الشهر التاسع في التقويم الهجري، ويميزونه عن باقي أشهر السنة بالعبادة، التي تعد أحد أركان الإسلام الخمسة. إن للشهر الفضيل مكانة خاصة لدى المسلمين وتاريخهم، ففيه ليلة القدر، والتي وصفها الله عز وجل بأنها خير من ألف شهر.

ومع ذلك، يُثار السؤال حول ما هو أصل تسمية هذا الشهر الفضيل الذي ذُكر في القرآن. ويُذكر أن هذا الشهر كان يُعرف باسم رمضان قبل الإسلام، وكان يُسمى أيضًا بـ "ناتق". وعلى الرغم من أن الصيام كان معروفًا في الديانات السابقة، إلا أنه لم يكن مرتبطًا بشهر رمضان في ذلك الوقت.

 

تسميات قديمة لشهر رمضان

أبو بكر بن دريد الدوسي (223هـ/837م – 321هـ/933م)، الشاعر والأديب من نسل ملك العرب مالك بن فهم الدوسي الأزدي، نقل في إحدى كتاباته أن أسماء الشهور قد اشتُقت من اللغة القديمة واختيرت بناءً على الأزمنة التي وقعت فيها. وأشار إلى أن اسم شهر رمضان يرجع لشدة الحر التي يحدث فيه، وهناك أقوال تفسر ذلك بوجوب صيامه في هذه الأيام الموافقة للحر، أو لأن الصيام في هذا الشهر كان عبادة معروفة منذ القديم.

ويُذكر أن أول من سماه بأسماء الشهور كان "كلاب بن مرة" من قبيلة قريش. كما يقال أيضًا أن العرب كانوا يقومون بترميض أسلحتهم في شهر رمضان، أي يحددونها ويشحذونها بين الحجارة استعدادًا للحرب في شوال قبل دخول الأشهر الحرم.

 

أيضًا، سمت العرب الشهر الفضيل سابقًا بـ "ناتقًا"، كما ذكر الماوردي والزمخشري وغيرهما، وذلك لأنه ينتقهم أو يزعجهم بشدة على حسب تفسيرهم. ويُقال أيضًا إن اسم رمضان مشتق من الرمض، أي الحر، كما نقله الأصمعي عن أبي عمرو. ومن هذا جاء قولهم في سبب تسميته: لأن القلوب تأخذ فيه من حرارة الموعظة والفكرة في أمر الآخرة، تأخذ كما تأخذ الرمل والحجارة من حرارة الشمس، والرمضاء هي الحجارة المحماة.

 

وفي كتابه "معجم رمضان"، ينقل الأكاديمي المصري فؤاد مرسي (1925-1990) آراءً متعددة حول سبب تسمية الشهر الفضيل باسمه. يشير إلى أن من الممكن أن يكون اسم رمضان مشتقًا من الرمض، وهو المطر الذي يأتي قبل فصل الخريف، مما يجعل الأرض حارة ومحترقة.

ويُضيف أن الرأي الأكثر انتشارًا هو أن اسم رمضان مشتق من الرمضاء، وأنه كان يأتي مع الرمضاء في كل سنة. يُشير إلى أن عرب الجاهلية كانوا يحسبون تاريخهم بناءً على التقويم القمري الشمسي، حيث كانوا يضيفون 9 أشهر إلى كل 24 سنة.

 

ويستمر مرسي في شرحه بأن هذا الحساب يُفضل على نطاق واسع في مكة، خاصة بين سكان البادية والأعراب الذين لا يمتلكون مهارات الحساب الدقيقة. إلا أنهم يتبعون في ذلك أهل مكة، خاصة الذين يعيشون قرب الكعبة. يعتبرون أن شريعة الكعبة هي التي تحدد لهم تحريم القتال في بعض الشهور من السنة وإباحته في الباقي، وهو ما يؤثر على طريقة حسابهم للأشهر.

 


المصدر: aljazeera

 

 

 

 



تصفح على الموقع الرسمي



كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعاتمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟