لماذا كوكب الزهرة أسخن من عطارد؟
طقس العرب - يُكوِّن الغلاف الجوي للكوكب الزُهرة مزيجًا فريدًا يتألف بشكل رئيسي من ثاني أكسيد الكربون، مع نسب ضئيلة من النيتروجين وبعض السُحُب المُشكَّلة من حمض الكبريتيك.
هذا التكوين الجوي يلعب دورًا حاسمًا في خلق ظاهرة الاحتباس الحراري على سطح الكوكب، مما يجعله أكثر سخونة من كوكب عُطارد، حيث ترتفع درجات الحرارة على سطحه إلى حوالي 482 درجة مئوية. وعلى بعد حوالي 48 كيلومترًا من سطح الكوكب، تصل درجات الحرارة إلى ما بين 30 و70 درجة مئوية، وهذا التقلب الكبير في درجات الحرارة يشبه إلى حدٍ كبير ما نجده على سطح الأرض.
ومن الجدير بالذكر أن الضغط الجوي على سطح الزُهرة يكون مشابهًا لضغط الغلاف الجوي على سطح الأرض.
لماذا كوكب الزهرة أسخن من عطارد؟
- كوكب الزُهرة يُعد أسخناً من كوكب عُطارد نتيجة لامتلاكه غلاف جوي أكثر سمكًا بالمقارنة مع الغلاف الجوي الخفيف لكوكب عُطارد، حيث تعزى هذه الفارقة بالدرجات الحرارية إلى عدة عوامل. أولًا، تضافر جاذبية كوكب الزُهرة مع شدة حرارة الشمس تعمل معاً على حفظ الغلاف الجوي السميك للكوكب. هذا في حين أن كوكب عُطارد لديه جاذبية أضعف وبالتالي لا يمكنه الاحتفاظ بغلاف جوي جيد.
- غلاف الزُهرة يحتوي على عناصر تمتص ضوء الشمس في النهار، مما يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة على سطح الكوكب. وفي الليل، تقوم هذه العناصر بامتصاص الطاقة المشعة بأشعة تحت الحمراء الصادرة من السطح، مما يؤدي إلى انحباس الحرارة واستمرار ارتفاع درجات الحرارة. إضافة إلى ذلك، يتميز غلاف الزُهرة بسمك أعلى بتسعين مرة من غلاف الأرض، مما يعزز الظاهرة المعروفة بالاحتباس الحراري ويسهم في جعل الزُهرة أسخن من كوكب عُطارد، على الرغم من أن الزُهرة أقرب إلى الشمس.
حقائق ومعلومات عن كوكب الزهرة
-
كوكب الزُهرة يتميّز بأنه يحتوي على أكثر عدد من البراكين مقارنة بأي كوكب آخر في النظام الشمسي، حيث يُقدر بأكثر من 1600 بركان. وبالإضافة إلى هذا العدد الكبير من البراكين، هناك أيضًا العديد من البراكين الصغيرة جدًا والتي يصعب رؤيتها بالعين المجردة. ومن الجدير بالذكر أن معظم هذه البراكين على سطح الزُهرة غالبًا هي خامدة ولا تنفث الحمم بانتظام، ولكن هناك بضع براكين تظل نشطة ومستمرة في النشاط.
-
كوكب الزُهرة يحتاج 243 يومًا أرضيًا لإتمام دورة واحدة حول الشمس. وعلى الرغم من أنه يستغرق وقتًا أطول لإكمال دورته حول الشمس مقارنة بالأرض، إلا أن العام على كوكب الزُهرة أقصر من العام على الأرض، حيث يعادل 224.7 يومًا أرضيًا فقط.
-
يتميز كوكب الزُهرة بضغط هوائي هائل على سطحه، حيث يعادل ضغط الهواء على سطحه ما يقارب 90 مرة ضغط الهواء على سطح البحر على كوكب الأرض. هذا الضغط الجوي العالي يعتبر جزءًا من الظروف القاسية التي تجعل كوكب الزُهرة مكانًا غير صالح للعيش ومختلفًا تمامًا عن الظروف على كوكب الأرض.
-
يمكن أن تصل سرعة الرياح في طبقة السحابة الوسطى لكوكب الزُهرة إلى 724 كم/ ساعة.
-
وكوكب الزُهرة، المعروف أيضًا بـفينوس (Venus)، اسمه مأخوذ من الآلهة الرومانية للحب والجمال.
-
يُعتقد أن كوكب الزُهرة يتمتع بمجال مغناطيسي ضعيف للغاية. ويرجع سبب ذلك إما إلى عدم وجود مركز داخلي صلب للكوكب أو أن مركزه لم يبرد بشكل كافٍ.
-
يتميّز كوكب الزُهرة بلونه الأبيض المصفر.
-
نعرف كوكب الزُهرة أحيانًا بلقب "توأم الأرض" نظرًا لتشابهه مع الأرض فيما يتعلق بالحجم والكثافة. يُعتبر كوكب الزُهرة ثاني أقرب كوكب إلى الشمس، حيث يبعد عنها مسافة تقدر بحوالي 108 مليون كيلومتر.
-
سطح كوكب الزُهرة يتميز بكونه صلبًا ومتنوعًا. يضمنها وجود سهول واسعة، جبال بركانية شاهقة، وهضاب متعرجة.
إقرأ أيضًا:
حقائق لا تعرفها عن الكوكب الأقرب للأرض .. كوكب الزهرة
المصدر: alkaoun