لماذا لا نرى آثارًا للنيازك على الأرض كتلك الموجودة على القمر؟

كتبها طقس العرب بتاريخ 2023/10/28

طقس العرب - من المرجح أن يصطدم كُويكب أو نيزك بالأرض لأن الأرض أكبر بكثير من القمر، ما يمنح النيزك مساحة أكبر ليضربها. ولكن يُمكننا أن نرى آلاف الحفر على سطح القمر وفي المقابل لا نرى سوى نحو 180 منها على الأرض. فكيف يحدث ذلك؟

في الحقيقة تعرض كُل من القمر والأرض للضرب مرات عديدة خلال تاريخهما الطويل الذي يبلغ 4.5 مليار سنة.

 

أين ذهبت كل حفر الأرض؟

الفرق الرئيسي بين الأرض والقمر؛ هو أن الأرض تمتلك عمليات تمكنها من محو معظم الأدلة على الاصطدامات السابقة تقريبًا، بينما القمر ليس لديه هذه القدرة. تقريبًا أي انبعاج صغير يُشكل على سطح القمر سيبقى هناك.

 

3 عمليات تُساعد في الحفاظ على سطح الأرض خاليًا من الحفر

الأمر الأول يُسمى التعرية

تمتلك الأرض طقسًا وماءً ونباتات، وهذه العوامل تتفاعل معًا لتفتيت وتآكل الأرض. وفي النهاية، يمكن لعمليات التعرية أن تقلل آثار الحفر تدريجيًا حتى تصبح عبارة عن شيء ضئيل جدًا.

في المقابل القمر يعاني من تأثيرات أقل للتعرية تقريبًا بسبب عدم وجود جو عليه. وهذا يعني أنه ليس لديه رياح، وليس لديه طقس، وبالتأكيد ليس لديه نباتات. فعلى القمر، يكاد لا يمكن لأي شيء أن يزيل العلامات على سطحه بمجرد وجودها. لدرجة أن آثار خطى رواد الفضاء الذين ساروا على سطح القمر لا تزال هناك حتى اليوم، ولن تتلاشى قريبًا.

 

الأمر الثاني هو التكتونية

التكتونيات هي عمليات تتسبب في تكوين صخور جديدة على سطح كوكبنا، والتخلص من الصخور القديمة، والتحول على مدى ملايين السنين. وبسبب التكتونيات، يتم إعادة تدوير سطح الأرض عدة مرات طوال تاريخها الطويل. ونتيجة لذلك، هناك عدد قليل جدًا من الصخور على الأرض عمرها قدم الصخور الموجودة على القمر. أما القمر فلم يكن له حركة تكتونية منذ مليارات السنين. وهذا وقت أطول بكثير لتتشكل الحفر وتبقى في مكانها.

 

الأمر الثالث هو البراكين

يمكن للتدفقات البركانية أن تغطي حفر الاصطدام. وهذه هي الوسيلة الرئيسية التي تتم بها تغطية حفر الاصطدام في أماكن أخرى في نظامنا الشمسي. ومع ذلك، يعد أقل أهمية من التكتونيات هنا على سطح الأرض. ومن الجدير بالذكر أن القمر في الماضي كان يعاني من تدفقات بركانية كبيرة غطت العديد من الاصطدامات الأكبر في وقت سابق، لكنه لم يشهد براكين لمدة حوالي ثلاثة مليارات سنة.

 

 

ما الذي يحمي الأرض من النيازك؟

كل يوم، يصطدم بالأرض ما يقدر بنحو 33 طنًا متريًا من النيازك في المتوسط، ولكن معظمها يتلاشى أو يحترق عند دخوله الغلاف الجوي ولا يصل إلى سطح الأرض. أما بالنسبة للقمر فليس لديه ذات الغلاف الجوي الذي تمتلكه الأرض، لذلك يكون هناك احتمال أكبر للنيازك بالاصطدام بسطح القمر وتكوين الفوهات القمرية. وبالتالي، يكون عدد النيازك التي تصطدم بالقمر أكبر بكثير من تلك التي تصطدم بالأرض.

 

وفي النهاية قد يجذب القمر قليلاً من حطام الفضاء بالمقارنة مع الأرض، ولكن القمر عاجز عن القيام بأي شيء بعد أن يصيبه شيء من الفضاء. فبمجرد أن يصيب شيء القمر، يتجمد هذا الحدث. وعلى العكس، تقوم الأرض ببساطة بالتخلص من حفر الاصطدام وتستمر في حياتها.

لذلك ليس من مفاجئ أن هناك العديد من الحفر على سطح القمر مقارنة بالأرض!

 


المصادر: 

nasa

alkaoun



تصفح على الموقع الرسمي



"الزعاق": كيف كان العرب يحسبون المواسم من خلال دورات النجومبعد مناقشة الكونغرس لفيديو "كائنات فضائية بالكويت".. باحث كويتي يوضحالأردن | بعد تركزها في المناطق الشمالية… هذه كميات الأمطار المسجلة في المملكة خلال تأثير امتداد المنخفض الجوي حتى ظهر الثلاثاء 19-11-2024إغلاق المدارس والطرق.. المملكة المتحدة تواجه اضطرابات واسعة بسبب تساقط الثلوج الكثيفةأمراض شتوية احذروا منها"المسند".. فرصة لمن عليه قضاء من رمضان وأبكر وقت للإفطار هذه الأيامالأردن/تنبيه | ضباب مُتوقع ساعات فجر وصباح الأربعاء يشمل مناطق عدة من السهول والبادية الشرقيةالأردن | إقامة صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة السبت المقبلالعراق | حالة محدودة من عدم الاستقرار الجوي وفرص لأمطار محلية يوم غد الأربعاء