كيف تعمل الملابس الشتوية على تدفئتنا؟ وهل الأفضل ارتداء عدة طبقات من الملابس الرقيقة أم ارتداء طبقة واحدة سميكة؟

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2021/01/25

طقس العرب - مع انخفاض درجة الحرارة في الشتاء، يسعى الناس إلى الحصول على الدفء بطرق مختلفة، أهم هذه الطرق هي ارتداء الملابس الشتوية، لكن لماذا نحتاج إلى ارتداء ملابس ثقيلة في الشتاء؟ وأيهما أفضل ارتداء سترة سميكة واحدة أم عدة طبقات من الملابس الرقيقة؟

 

ذوات الدم البارد وذوات الدم الحار

أولاً سنتحدث عن تصنيف الكائنات التي تنتمي إلى مملكة الحيوانات وفقًا لطبيعة أجسادها في تنظيم الحرارة، حيث تنقسم إلى نوعين:

1. ذوات الدم البارد: وهي الكائنات التي لا يمكنها الحفاظ على استقرار درجة حرارتها، بحيث تتغير درجة حرارة أجسامها مع تغير درجة حرارة البيئة المحيطة.

2. ذوات الدم الحار: وهذا النوع يشمل المخلوقات الأكثر تطوراً بما فيهم البشر، حيث يمكن لهذه المخلوقات الحفاظ على استقرار درجة حرارة أجسامها على الرغم من تغير درجة حرارة البيئة المحيطة، لذلك تحتاج الكائنات ذوات الدم الحار إلى الحفاظ على دفء أجسادها بطريقة ما في فصل الشتاء، وبينما تمتلك الحيوانات البرية غطاءً على أجسادها من الشعر أو الفراء أو الصوف أو الريش يحميهم من البرد، يلجأ البشر إلى ارتداء الملابس الثقيلة. 

 

لماذا تفقد الأجسام الدفء؟ وكيف تنتقل الحرارة؟

عندما يكون هناك اختلاف في درجة الحرارة بين جسمين، تنتقل الحرارة من الجسم الذي ترتفع درجة حرارته إلى الجسم الآخر، وهناك ثلاث طرق تنتقل الحرارة من خلالها، وهي:

 

 

 

 

 

كيف تعمل الملابس على تدفئتنا؟

تعتبر الملابس من المواد سيئة الموصلية للحرارة، لذلك فهي تحافظ على دفء الهواء الملامس لأجسادنا، وهكذا تمنع فقدان حرارة الجسم، وتحمينا من الشعور بالبرد، لذلك فإن لتعدد القطع التي نرتديها تأثير أكبر في تدفئتنا من سمكها، أي أن ارتداء أكثر من طبقة من الملابس يجعلنا أكثر دفئًا من ارتداء طبقة واحدة سميكة، لأن تعدد الطبقات تحافظ هواء دافئ أكثر تحتها، إلا أن بعض أجزاء الجسم - مثل الذراعين والساقين والقدمين – تتطلب تدفئة أكثر من غيرها لأنها بعيدة عن مراكز الحرارة في أجسامنا.

 

كما يعتبر نسيج الملابس مهماً أيضًا، فبينما يمتص القطن والكتان الرطوبة الزائدة، يمكن أن يحتفظ الصوف بالحرارة، لذلك، يُنصح بارتداء ملابس صوفية مع طبقة من الملابس القطنية تحتها للحفاظ على البشرة دافئة ومحمية من الرطوبة الزائدة.

 

 

طبقات الملابس التي تحافظ على دفئ أجسادنا بشكل أفضل

لا توفر القطعة الواحدة من الملابس السميكة نفس القدر من الدفء الذي توفره عدة طبقات من الملابس الخفيفة، والسبب في ذلك هو الهواء المحبوس بين كل طبقة من الملابس، حيث يشع الجسم حرارة ويسخّن هذا الهواء، لذلك تصبح كل طبقة محيطة به درعًا حراريًا ذاتيًا يحميك من البرد، لكن يجب اتباع الطريقة الصحيحة في ارتداء الطبقات لحماية أفضل من البرد، وهي بالترتيب التالي:

 

1. الطبقة الأساسية:

وهي طبقة الملابس الأولى التي تلامس الجلد، لذلك يجب أن تكون قادرة على إزالة الرطوبة، حيث أن الحرارة يمكن أن تنشط افراز التعرق، ويمكن أن يؤدي الجلد الرطب إلى فقدان الحرارة بسرعة في الطقس البارد، لذلك يجب أن تتمتع الطبقة الأساسية بخصائص امتصاص الرطوبة، مثل الملابس الرياضية الخاصة بالطقس البارد، والتي توفر أفضل توازن بين القماش خفيف الوزن وخصائص امتصاص الرطوبة، بحيث تضيف القليل من الحجم، وتتيح الكثير من المرونة في الحركة، وبالنسبة للقدمين يمكن ارتدِ جوارب سميكة فوق الجوارب الأساسية للحفاظ على جفاف القدمين.

 

 

2. الطبقة العازلة:

يجب أن تتمتع هذه الطبقة بخصائص الاحتفاظ بالحرارة كتلك التي تمتلكها الألياف الطبيعية مثل الصوف، حيث يمكن أن يمتص الصوف حوالي 30٪ من وزنه من الرطوبة دون أن تشعر بالبلل، ويمكن أن يوفر بعض العزل عندما يكون رطباً، وتعتبر السترات الصوفية، مثل تلك المصنوعة من الأنجورا والكشمير، ملابس دافئة وأنيقة، إذ يمكن أن توفر سترة صوفية جيدة مع قميص قطني عادي الدفء الكافي في الأيام الباردة. وهناك الصوف الصناعي، فهو خفيف الوزن وعازل جيد حتى عندما يكون مبلل، ومع ذلك، فإنه يحتاج إلى طبقات بنسيج محكم ومقاوم للرياح لتوفير الحماية من الرياح.

 

ولتدفئة الساقين يمكن ارتداء بنطلون سميك من الصوف فوق طبقة أساسية، ويُفضل تجنب الجينز حيث يعتبر الجينز جيدًا كملابس واقية خفيفة ولكن يجب تجنبه في المناطق الباردة لأنه لا يحتوي على أي خصائص عازلة، لكن يمكن دمجها مع طبقة عازلة داخلية لمزيد من الدفء.

 

3. الطبقة الواقية:

تحافظ هذه الطبقة على جميع الطبقات الداخلية محمية، قد لا تحتوي هذه الطبقة على أي خصائص عازلة ولا توفر الدفء، ولكن يجب أن توقف تسرب الرياح إلى الجسم وتحبس الهواء الدافئ في الداخل، مع قدرتها على السماح للرطوبة بالخروج.

 

كما يمكن ارتداء طبقة من القفازات المقاومة للعوامل الجوية (الأمطار والرياح) وجورب من الصوف وقبعة ووشاح وأحذية شتوية جيدة، أفضل أحذية الشتاء هي البوط بالجوانب الناعمة، والمبطنة بالألياف الطبيعية، مع عزل داخلي ونعل سميك ومرن.

(الطبقات الثلاث الأساسية التي يجب ارتداؤها في الشتاء البارد)
 

أهمية ملائمة طبقات الملابس

يجب أن تسمح طبقات الملابس بحرية الحركة، يجب أن تكون الطبقة الأساسية دائمًا ملائمة قدر الإمكان، ويجب أن تلمس جسمك لتكون فعالة، عادةً ما تحتوي هذه الملابس على مادة مرنة أو مواد أخرى قابلة للمط لتكون قريبة دائما من الجسم.

 

ويجب أن تتراوح الطبقات العازلة للملابس من رقيقة وضيقة إلى سميكة وفضفاضة، إذ لن توفر سترة الصوف الخفيف عزلًا فعالًا إذا تم ارتداؤها فوق سترة ضخمة، بالنسبة للطبقات الخارجية، اختر الطبقات التي تحتوي على القليل من الفراغات بينها وبين الطبقات العازل، هذا سوف يساعد في تدفق الهواء والرطوبة.

 

تختلف الاحتياجات من الملابس بحسب النشاط

 

 



تصفح على الموقع الرسمي



عادات غذائية نمارسها خلال شهر رمضان ضارة بالصحة !بالفيديو | مفاجأة صادمة .. د.نزار باهبري يؤكد عدم فائدة أدوية السعال والمضادات الحيوية في معالجة وتخفيف أعراض الإنفلونزا وينصح بالماء والعسلكتلة هوائية باردة تؤثر على الخليج العربي وانخفاض على درجات الحرارة في هذا الموعدحالة ماطرة تؤثر على المنطقة مع آخر أيام الخريف فلكياً (التفاصيل)ليبيا: مُنخفض جوي عميق يتمركز فوق إيطاليا فهل سيجلب المزيد من الأمطار الغزيرة للبلاد؟الخليج العربي | امتداد تأثير الموجة الباردة للعديد من المناطق نهاية الأسبوع (انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ونشاط كبير للرياح)تزايد فُرص تأثر المنطقة بكُتل هوائية أكثر برودة ترتفع معها فُرص تشكل المُنخفضات الجوية النصف الثاني من الشهر (تفاصيل)عاصفة مطرية وكميات كبيرة من الأمطار تنتظرها جنوب القارة الأوروبية نهاية الأسبوعما هو الوسم ومتى يبدأ لعام 2024/1446؟