مؤتمر المناخ 2022: كيف ستغير قرارات القمة في حياتنا؟
طقس العرب - انطلقت فعاليات قمة تغير المناخ للأمم المتحدة هذا العام "كوب 27" (COP27)، ابتداء من الأحد (6 نوفمبر)، ويحضر القمة أكثر من 120 من قادة الدول ويشارك نحو 30 ألف شخص في القمة التي ستستمر لأسبوعين، في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
وقد وضع البلد المضيف مصر عنوانا للقمة،"لحظة فارقة" في التعامل مع قضية التغير المناخي، فيما تحث الأمم المتحدة الدول على استخدام القمة للتفاوض على "اتفاق تاريخي" لخفض انبعاثات الكربون.
ماذا يريد العالم من قمة المناخ 2022؟
في قمة العام الماضي التي عقدت في غلاسكو بالمملكة المتحدة، توصل المشاركون لاتفاق يهدف لتقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض، وذلك بتقليل معدل الانبعاثات الغازية، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
وتطلب البلدان النامية من الدول الغنية الوفاء بتعهداتها بتقديم دعما ماليا لمساعدتها في التأقلم مع التغير المناخي وتعويض الأضرار والخسائر التي تعرضت لها، حيث الدول النامية لنفسها كضحية، وهي الأكثر عرضة للآثار الضارة للتغير المناخي، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، بينما تساهم بشكل متواضع في انبعاثات الغازات الدفينة.
كيف ستؤثر قرارات مؤتمر المناخ على حياتنا؟
ربما تتساءل عما سيعنيه التوقيع على اتفاق جديد في قمة المناخ وكيف سيؤثر على حياتنا، وفيما يلي 7 جوانب تعرض كيف يمكن لقرارات قمة المناخ أن تغير حياتك:
1- تغيير في الطريقة التي نتنقل بها:
مثل التحول إلى استخدام سيارة كهربائية، وقد وافقت العشرات من الدول والمناطق وشركات السيارات على زيادة استخدام السيارات الكهربائية وجلب حافلات وشاحنات جديدة بلا انبعاثات. وقد يكون المشي وركوب الدراجات الهوائية من أكثر التغييرات الطارئة على حياتنا.
2- التحول إلى طاقة أكثر مراعاة للبيئة:
مثل اعتماد الطاقة النظيفة بأسعار معقولة لتدفئة منازلنا ومكاتب أعمالنا، وهذا يعني مواصلة التحرك نحو مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس، وربما الاعتماد على الطاقة النووية بشكل متزايد.
3- منازلنا ستصبح صديقة أكثر للبيئة:
يمكن أن تصبح الألواح الشمسية والمضخات الحرارية شيئا مستقبليا في منازلنا. وسنبني منازل جديدة باستخدام بدائل للإسمنت ومواد البناء منخفضة الكربون، ونحاول إعادة ترميم وإصلاح المنازل القديمة.
كما يوجد تركيز على التأكد من أن أبنيتنا والبنية التحتية ومجتمعاتنا قادرة على تحمل التأثير الحالي والمستقبلي لتغير المناخ، يمكن أن يشمل ذلك تحسين المساحات الخضراء داخل منازلنا وحولها لامتصاص هطل الأمطار الغزيرة، وتركيب "أسقف باردة" تعكس ضوء الشمس وتمنع ارتفاع درجة الحرارة، أو صنع منافذ قوية تتمكن من صد رياح الأعاصير.
4- قد ندفع مبالغ كبيرة مقابل الكربون:
تسهم أنماط حياتنا في انبعاثات الكربون، سواء كنا نتسوق لشراء أغذية مستوردة أو نسافر في عطلة خارج البلاد، وفي المستقبل، قد نرى بنداً بالتكلفة المضافة لانبعاثات الكربون إلى سعر المنتج الفعلي، سواء تم تصنيعه في المملكة المتحدة أم لا. لذا إذا لم تحاول الشركة تقليل انبعاثات السلع التي تبيعها، فقد تضطر إلى رفع أسعارها.
5- مساحة أكبر للطبيعة:
يأتي دور الطبيعة في مكافحة تغير المناخ والحاجة إلى استعادة العالم الطبيعي على رأس جدول الأعمال في قمة المناخ، وقد نرى الفوائد في المساحات الخضراء حول بلداتنا ومدننا. هناك الآن زخم متجدد بشأن الحاجة إلى حماية الغابات وغيرها من الموائل القيّمة والعمل على جعل الطبيعة تزدهر.
6- طعام أغلى ثمناً:
كسر الرابط بين قطع الغابات في الطرف الجنوبي من العالم والمنتجات المستهلكة في شماله، مثل فول الصويا ولحم البقر وزيت النخيل، يمكن أن ينهي عصر الغذاء الرخيص.
7- تحولاً في طريقة تفكيرنا:
تقول ستيفاني سوديرو، أستاذة في جامعة مانشستر، إن الهدف المتمثل في التمسك بدرجة حرارة 1.5 - والتي يقول العلماء إن درجات أعلى منها ستؤدي إلى تأثيرات مناخية أكثر خطورة ولا يمكن التنبؤ بها - يمكن أن يحفز العمل المجتمعي بقيادة نشطاء شباب.
الوصول إلى الصفر الإجمالي
من المرجح أن يعود تحقيق الوصول إلى الصفر الإجمالي، بفوائد مثل هواء أنظف وشوارع أكثر هدوءاً وصحة عقلية وجسدية أفضل.
وتعني عبارة الصفر الإجمالي، عدم إضافة كميات جديدة من الغازات الدفيئة إلى الجو، وتحقيق هذا الهدف يعني خفض الانبعاثات إلى أدنى حد ممكن، وموازنة تلك المتبقية بإزالة كمية مساوية منها.
يجب أن يؤدي تحقيق هذا الهدف في نهاية المطاف إلى أنماط حياة أكثر سعادة وصحة، لذلك، يجب أن تكون الأسئلة أقل حول ما الذي سأخسره في حالة تحقيق الصفر الإجمالي وأكثر حول ما قد يمكننا جنيه من أرباح ومكاسب.
قد يهمك أيضا: هل يقوم الشباب العربي بواجبه تجاه كوكب الأرض.. وكيف يُساهم في الحد من الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟