ما الحكمة من تعجيل الفطور وتأخير السحور؟
يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "ما زالت أمتي بخير ما عجّلوا الفطور وأخّروا السحور".. فما الحكمة من ذلك؟ وما فائدة التعجيل بتناول وجبة الفطور وتأخير وجبة السحور؟
إن الصائم الذي يمسك عن الطعام والشراب مدة طويلة يكون بأمس الحاجة إلى تعويض ما فقده من ماء وطاقة خلال فترة النهار، لذلك فإن من يؤخر الفطور عن وقته، قد يصاب بانخفاض مستوى السكر في الدم وهبوط عام.
فوائد تعجيل الفطور
- فيه إحياء سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى الطبراني في الكبير بسند صحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُعَجِّلَ الإِفْطَارَ، وَأَنْ نُؤَخِّرَ السَّحُورَ، وَأَنْ نَضْرِبَ بِأَيْمَانِنَا عَلَى شمائِلِنا في الصَّلاة).
- المعجِّل بالفطور محبوب عند الله عز وجل، فقد روى الإمام أحمد والترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجلَّ: أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْراً).
أمّا وجبة السحور، فهي تعتبر من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك، وقد أكد الأطباء على أنها أهم من وجبة الإفطار، لأنها تعين المرء على تحمل مشاق الصيام، ولذا أوصى رسولنا صلى الله عليه وسلم بالسحور وحث عليه، فقال: (تسحروا فإن في السحور بركة) رواه البخاري ومسلم.
وسبب حصول البركة في السحور أن هذه الوجبة تقوي الصائم وتنشطه وتهون عليه الصيام، إضافة لما فيها من الأجر والثواب بامتثال هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولهذه الوجبة المباركة فوائد صحية تعود على الإنسان الصائم بالنفع وتعينه على قضاء نهاره بالصوم بنشاط وحيوية، ومن فوائد تناول وجبة السحور:
فوائد تناول وجبة السحور
- أن تناولها يمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان.
- تخفف من الإحساس بالجوع والعطش الشديدين.
- تمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وتمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم.
- يساعد تناول ووجبة السحور على تنشط الجهاز الهضمي، ويحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.
- كما أنها تعين العبد المؤمن على طاعة الله عز وجل في يومه (مدونة المواضيع الإسلامية).