ما السبب العلمي وراء التراكمات المُعيقة للحياة العامة في مرتفعات الجنوب؟
طقس العرب- تنتظر المملكة توّجه كتلة هوائية شديدة البرودة وقطبية المنشأ من الأراضي التركية عبر جزيرة قبرص خلال ساعات ليلة الإثنين/الثلاثاء المتأخرة ويوم الثلاثاء، تعمل على اشتداد الفعالية الجوية في عموم مناطق المملكة، وتساقط زخات من الثلوج على فترات متقطعة بدءاً من فجر وصباح الثلاثاء في المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 1000 متراً عن سطح البحر، إذ قد تتراكم بشكل محدود، وربما تتساقط دون هذا الارتفاع لفترات وجيزة.
لكن، ما السبب العلمي الذي قد يجعل من هذه التراكمات مؤثرة وقد تكون مُعيقة لمظاهر الحياة العامة في مرتفعات جنوب المملكة؟
تملك المناطق المرتفعة في محافظة الطفيلة والشراه غربي محافظة معان، وربما مرتفعات لواء مؤتة والمزار الجنوبي، خصوصية في هذه الحالة الجوية، هي أن ارتفاع هذه المناطق المذكورة يزيد عن حاجز 1400-1500 متراً عن سطح البحر، وستكون درجات الحرارة فيها حول حاجز الصفر المئوي طوال اليوم، وأقل من ذلك في قمم تلك المناطق.
هذا الأمر من شأنه أن يعمل على تراكم الثلوج، فور تساقطها، وكذلك تحصل الانجمادات على الطرقات فيها، مما قد يُعيق مظاهر الحياة العامة ويكون مؤثراً بشكل عام.
في حين، لا يتوقع تدني درجات الحرارة في المرتفعات الشمالية والوسطى، عن حاجز الصفر المئوي، وبالتالي تكون الثلوج، وإن تراكمت، غير مؤثرة ورطبة، بمعنى أنها ستتراكم لفترات وبكميات محدودة و"ستذوب" فور توقف الهطول الثلجي وهو أمر متوقع في حالة الغد.
ويتوقع استمرار تشكل الانجماد على الطرقات في مرتفعات جنوب المملكة كذلك في البادية الشرقية وتحديداً "الطريق الدولي النافذ شرقاً صوب العراق" مع ساعات فجر الأربعاء وفجر الخميس، مما يستدعي الانتباه صوب هذه النقطة تحديداً.