ما بين أمل وألم هذا ما رواه الناجون من فيضانات ليبيا
طقس العرب-تاركين وراءهم العديد من أهاليهم جثثا داخل منازلهم التي غمرتها المياه هذا ما رواه الناجيين بعد نجاتهم بأعجوبة من الفيضانات التي اجتاحت عدة مدن في شمال شرق ليبيا جراء عاصفة دانيال، وأودت بحياة أكثر من ألفي شخص في مدينة درنة وحدها.
بملابس النوم وقف مجموعة من الناجين في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين الموافق 13/9/2023 يبحثون عن مأوى بعد تدمير منازلهم بفعل عاصفة دانيال التي أدت إلى ارتفاع منسوب مياه النهر وانهيار سدين لتجتاح الفيضانات مدينة درنة في شرق ليبيا. في حين قال الناجون إن المياه وصلت إلى الطوابق العليا من المباني؛ حيث إنهم سمعوا صوتا يشبه صوت الانفجار الذي تبين لاحقا أن مصدره هو انهيار أحد السدود، والذي على إثره تدفقت المياه، وغمرت المناطق السكنية، وأصبح السكان يفرون عبر أسطح المباني، أو يتعلقون بالأثاث لساعات في الغرف التي غمرتها المياه.
وهذه بعض الروايات للناجين من فيضانات ليبيا
المواطن علي العزومي: دفنت ابنتي وجدتها، وما زلت أبحث عن زوجتي وبقية عائلتها.
ذهب للخدمة، وعاد فلم يجده منزله.. فني من شركة الكهرباء في درنة يستقبل جثمان طفلة من تحت الأنقاض.
صدمة للعائلات في مستشفى البيضاء عقب العثور على بعض المفقودين في الفيضانات، وقد فارقوا الحياة
أحد الناجيين يقول : إن أول موجة مياه بعد انهيار السد وصلت لارتفاع 30 متراً. وجرفت بنايات بارتفاع 6 طوابق بشكل تام.
أسفرت العاصفة عن مقتل أكثر من 2300 شخص في مدينة درنة وحدها، بحسب الأرقام التي قدمتها أجهزة الطوارئ التابعة للحكومة المعترف بها في طرابلس، لكن السلطات في شرق ليبيا تخشى أن تكون حصيلة القتلى أكبر بكثير، وقد أشار مسؤولون إلى أنها قد تكون أكثر من 10 آلاف قتيل.
المصادر: