ما حقيقة تساقط الثلوج في إحدى مناطق الجزائر؟
طقس العرب - تداولت وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات والصور عن تساقط الثلوج في ولاية المسيلة، ويوضح طقس العرب في هذا التقرير حقيقة تساقط الثوج في ولاية المسيلة الواقعة شمال الأراضي الجزائرية.
ما حقيقة تساقط الثلوج في ولاية المسيلة؟
ينفي كادر التنبؤات الجوية في "طقس العرب" الشائعات متعددة المصادر المنتشرة والمُتداولة حول تساقط الثوج في ولاية المسيلة، ويوضح كادر التنبؤات في طقس العرب أن ما تراكم في منطقة المسيلة الواقعة شمال الجزائر، هي حبات كثيفة من البَرَد نتيجة تشكل سحب ركامية قوية إثر تعرض عموم المناطق الشمالية الداخلية من الجزائر بأحوال جوية غير مُستقرة منذ عدة أيام، وتتكون مثل هكذ سحب نتيجة تواجد حمل حراري وتيارات هوائية رطبة صاعدة بقوة إلى طبقات الجو العليا.
وتتشكل حبات البرد عندما تنخفض درجة الحرارة في الطبقات العليا حيث تتجمد قطرات الماء، لكنها لا تسقط بسبب تيارات الهواء الصاعدة التي تدفعها للأعلى، فتنمو قطرات الماء المتجمد ويزداد حجمها، وأثناء ذلك يتغير ارتفاعها بين طبقة الهواء الدافئ - وطبقة الهواء البارد، فتتراكم طبقات الجليد بمعدلات تجميد غير منتظمة بين التجمد السريع في الطبقة الباردة، وفي النهاية تسقط حبات البرد عندما تصل إلى الحجم الذي يمكنها من مقاومة تيارات الهواء الصاعدة
هل طبيعي تساقط البَرَد في الصيف؟
على الرغم من التوقعات التي تفترض رؤية حبات البرد في أشهر الشتاء الباردة، إلا أنها أكثر شيوعًا في الربيع والصيف والخريف، خاصة في المناطق الحارة والرطبة، حيث تتوفر ظروف جوية مناسبة لتشكل السحب الركامية التي تنتج العواصف الرعدية والبرد، وغالباً ما تتشكل العواصف البردية خلال اليوم بين منتصف إلى بعد الظهيرة.
أما حجم حبات البرد فيرتبط ارتباطًا مباشرًا بقوة العاصفة الرعدية، فكلما زادت قوة العاصفة طالت فترة بقاء البرد داخل السحابة الركامية، وازداد حجمه، وتعتبر حبات البرد الذي يزيد قطره عن 2.5 سم "كبيرة"، وبالتالي فهي جزء من عاصفة رعدية شديدة، لكن معظم العواصف لا تحتوي على نوع واحد فقط من حبات البرد، تتميز معظم العواصف الرعدية بستة أحجام مختلفة على الأقل من حبات البَرَد.