ما علاقة الطقس البارد بزيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا والمتحور أوميكرون؟

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2022/01/22

طقس العرب - تعيش العديد من الدول العربية أحوالا جوية باردة بالتزامن مع ارتفاع استثنائي في أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا والمتحور اوميكرون على وجه الخصوص، فهل يعتبر الطقس البارد أحد الأسباب وراء تفاقم عدد الإصابات؟

 

تتعايش الفيروسات خارج الجسم بشكل أفضل عندما يكون الطقس باردا، ومع شمس الشتاء الخافتة، يقلّ ضوء الأشعة فوق البنفسجية الذي يعوق نشاط الفيروس.

 

لكن هناك عاملٌ هام يقف وراء انتشار فيروس كورونا خلال فترات الطقس البارد وهو متعلق بالسلوك البشري، ففي برودة الشتاء يحتمي الناس بالبيوت ويذهب بريق المتنزهات والخروج في الهواء الطلق، وتُغلق النوافذ وتقلّ التهوية، وكلها عوامل مهيِّئة لتفشّي فيروس كورونا.

 

الهواء في الداخل وقلة التهوية

قد يدفع الطقس البارد أغلب الناس إلى البقاء في الداخل حيث يكون الجو دافئًا، إلا أن الهواء يكون جافاً أكثر مما يسهل وصول فيروسات الجهاز التنفسي إلى ممرات الأنف الجافة، كما أن عدم التهوية في الشتاء يزيد من خطر انتشار المرض وانتقال عدوى فيروس كورونا من شخص لآخر بسبب بقاء رذاذ العطاس المحمل بالفيروسات في الهواء، فقد وجد الباحثون أن التهوية الجيدة، وكذلك الرطوبة النسبية العالية في الداخل، تخفض نشاط الفيروس.

 

 

تأثير الهواء البارد في الخارج

يمكن أيضًا ربط الهواء الشتوي في الخارج بانتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي مثل كورونا والانفلونزا، فإن الهواء البارد الجاف يسمح للفيروس بالبقاء ونقل نفسه، فقد وجدت الأبحاث أن الغلاف الخارجي للفيروس يصبح متيناً أكثر في درجات الحرارة القريبة من التجمد، مما يجعله أكثر نشاطًا وأكثر مرونة وأسهل في الانتقال في فصل الشتاء، بالإضافة لذلك، فإن الهواء البارد في الخارج يقلل قدرة المخاط والشعيرات في الأنف على إخراج مسببات المرض من الأنف.

 

 

الاستجابة المناعية في الطقس البارد

بيّن المختصون أن المتحور أوميكرون يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي في جسم الإنسان، ومن المعروف أن الفيروسات الأنفية تتكاثر بشكل أفضل في درجات حرارة أقل من درجة حرارة جسم الإنسان، بحيث تتواجد هذه الدرجات عادة في الأنف، إذ تتراوح درجة الحرارة في تجويف الأنف عادة 33 - 35 درجة مئوية، وهي أقل من درجة حرارة جسم الإنسان الأساسية والتي تبلغ 37 درجة مئوية، مما يجعل الأنف بيئة خصبة لتكاثر الفيروسات.

 

كما وجدت الدراسات أن خلايا الجهاز المناعي تبدأ دفاعًا أقوى مضادًا للفيروسات في الرئة عند درجة حرارة جسم الإنسان الأساسية، مقابل درجة حرارة تجويف الأنف المنخفضة، هذا يعني أن الجسم قد لا يقاوم الفيروس إذا انخفضت درجة الحرارة في الأنف ومجرى الهواء العلوي في الطقس البارد، مما يزيد احتمال المرض.

 

ومن الأسباب الأخرى التي تؤثر على الاستجابة المناعية لجسم الإنسان في الطقس البارد هي:

 

 

الوقاية

من الجيد أن هناك طرق متعددة يمكن للناس اتباعها لتجنب الإصابة بالعدوى أثناء الشتاء، وفيما يلي بعضاً منها:

  1. تناول مكملات فيتامين د، أو تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين د، مثل الأسماك الدهنية والفطر والبيض.
  2. الحصول على قسط وافر من النوم.
  3. تجنب الهواء البارد والجاف.
  4. غسل اليدين بانتظام.
  5. العطس والسعال دائمًا في مناديل نظيفة، وفي حال عدم توفر منديل فمن الأفضل استخدام المرفق بدلاً من اليدين، لأن اليدين الملوثة تنشر الفيروسات.


تصفح على الموقع الرسمي



الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البردتسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدةمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟