ما هو أفضل وقت للحصول على فيتامين "د" من أشعة الشمس خلال فصل الشتاء؟
طقس العرب - يروّج البعض للفكرة أن الجلوس قرب النافذة وتعريض الجسم لضوء الشمس يكفي لتلبية احتياجاته من فيتامين "د" ومع ذلك، نفى الخبراء، هذا الاعتقاد وأشاروا إلى أن هذا الفهم غير صحيح للحصول على كميات كافية من فيتامين "د"، يُنصح بالتعرض المباشر لأشعة الشمس في الأوقات المناسبة، وفي هذا المقال سوف نلقي نظرة على أفضل وقت للحصول على فيتامين "د" من أشعة الشمس في فصل الشتاء؟ وكيفية التغلب على نقص فيتامين "د" في هذا الفصل البارد؟
ما هو أفضل وقت للحصول على فيتامين "د" من أشعة الشمس في فصل الشتاء؟
خلال فصل الصيف، يمكنك التعرض لأشعة الشمس على نحو آمن في الفترة من الساعة 8:30 صباحًا إلى 10:30 صباحًا، ومن الساعة 2:00 بعد الظهر إلى الساعة 4:30 عصرًا وأما في فصل الشتاء، يمكن الاستفادة من الشمس من الساعة 10:00 صباحًا إلى الساعة 2:00 ظهرًا.
فيتامين "د" وأثره في الصحة
يحتاج الجسم إلى ضوء الشمس لتوليد فيتامين "د" الضروري لصحة العظام والدورة الدموية ومع قدوم فصل الشتاء، يعاني العديد منا من نقص هذا الفيتامين المهم فكيف يمكن التغلب على هذا النقص والاستعداد للفصول الباردة؟
وتظهر حالات الاكتئاب الخفيفة بشكل أكثر شيوعًا خلال مواسم الخريف والشتاء، خاصةً بين كبار السن، نتيجة لقلة التعرض لأشعة الشمس ونقص فيتامين "د" في الجسم، ويشير الأطباء إلى أن بشرة كبار السن تتسم بقدرة أقل على استيعاب ضوء الشمس، مما يجعلهم أكثر عرضة لنقص فيتامين "د" خلال مواسم الخريف والشتاء.
ويوصي الأطباء، وفقًا لصحيفة "أوغسبورغر ألغماينا"، بفحص مستويات فيتامين "د" في الجسم عند وجود اضطرابات مزاجية حادة وتعويض النقص بالأساليب المناسبة التي يحددها الطبيب، ويجب تجنب شراء الأقراص الغنية بفيتامين "د" دون استشارة الطبيب؛ نظرًا للمخاطر المحتملة عند تجاوز الجرعة المطلوبة.
ويمكن التحضير لفصول السنة الباردة من خلال زيادة التعرض لأشعة الشمس قبل حلول فصل الخريف وبالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مناطق تشهد فترات طويلة من الظلمة خلال الخريف والشتاء، يمكن اختيار وجهات مشمسة لقضاء عطلة قصيرة قبل بداية فصل الشتاء.
وفي الصيف، لا يعاني معظم الأشخاص من نقص فيتامين "د"، حيث يكفي تعرض البشرة الفاتحة للشمس لمدة 10 دقائق فقط لتفعيل عملية إنتاج الفيتامين بكمية كافية ومع حلول فصل الشتاء، يكون الوضع مختلفًا، خاصةً في المناطق الباردة، حيث لا تكون كمية ضوء الشمس كافية لإنتاج فيتامين "د".
كيفية التغلب على نقص فيتامين "د" في هذا الفصل البارد؟
يعد فيتامين "د" أحد العناصر الغذائية الأساسية للجسم، حيث يؤدي دورًا هامًا في صحة العظام والدورة الدموية، ويمكن للجسم تخزين فيتامين "د" لعدة أشهر، ويمكن تحفيز هذه العملية بالتعرض للشمس يوميًا خلال شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول لفترة تتراوح بين 10 و20 دقيقة لأصحاب البشرة الفاتحة، وبين 15 و25 دقيقة لأصحاب البشرة الداكنة.
وتشير دراسة حديثة إلى ارتباط نقص فيتامين "د" بخطر الإصابة بعدة أمراض، منها السكري والربو وأمراض الدورة الدموية. وقد ربط باحثون كنديون بين نقص هذا الفيتامين، المعروف بفيتامين الشمس، ومرض التصلب المتعدد الذي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
ولتعويض نقص فيتامين "د" خلال فصل الشتاء، ينصح الخبراء - وفقًا لصحيفة "بيلد" الألمانية - بزيادة تناول الأسماك وصفار البيض ومنتجات الألبان والكبد في النظام الغذائي، ويعتبر ذلك خطوة هامة للحفاظ على صحة العظام والوقاية من مشاكل امتصاص الكالسيوم، خاصةً في فترات قلة التعرض لأشعة الشمس.
اقرأ أيضا:
هل من الطبيعي أن تصاب بتورم الأصابع كل شتاء؟
هل ممارسة الرياضة عند الإصابة بالإنفلونزا أو الزكام مفيدة أم لا؟
المصادر: