ما هو اليوم العربي للبيئة؟

كتبها ندى ماهر عبدربه بتاريخ 2024/10/14

طقس العرب-في 14 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1986، اجتمع مجلس جامعة الدول العربية في تونس العاصمة، حيث تم اتخاذ قرار مهم بتأسيس مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة. وهذا القرار الهام جاء في إطار تعزيز الجهود العربية للتصدي للتحديات البيئية المتزايدة التي تهدد كوكب الأرض، ليكون العرب بذلك جزءًا من الجهود العالمية المشتركة لمواجهة هذه المخاطر.

قد يهمك أيضا:

اليوم العربي للبيئة.. ما قصته وما الهدف منه؟

 

اليوم العربي للبيئة: أهدافه وأهميته

تم اعتبار يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول يومًا عربيًا للبيئة (Arab Environment Day) بهدف تعزيز الوعي بالمشكلات البيئية التي تواجهها المنطقة، وتشجيع التعاون العربي في كافة مجالات البيئة. الهدف الرئيسي هو إيجاد حلول فعالة للمشاكل البيئية المتزايدة على المستوى العالمي، والتي تؤثر بشكل كبير على الدول العربية.

 

التحديات البيئية التي تواجه الدول العربية

الدول العربية تواجه مجموعة من التحديات البيئية المشتركة التي تؤثر على تنميتها واستدامتها. ومن أبرز هذه التحديات:

  1. التصحر والجفاف:التصحر من أخطر التحديات البيئية التي تواجه العالم، وخاصة الوطن العربي بسبب وقوعه في نطاقات صحراوية وشبه صحراوية. تتفاقم مشكلة التصحر مع تقلص المساحات الخضراء وارتفاع حدة الجفاف وحرائق الغابات وزحف الرمال على الأراضي الزراعية. يساهم الإنسان بدور كبير في تفاقم هذه المشكلة من خلال الرعي الجائر وقطع الغابات وتحويل مجاري المياه.

  2. تلوث المصادر المائية والمسطحات الكبيرة: تلوث المياه يشكل تهديدًا خطيرًا للدول العربية، حيث يتم توجيه المياه العادمة والنفايات الكيميائية إلى المصادر الطبيعية للمياه، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض والمجاعات. بالإضافة إلى ذلك، تسهم الصناعات في زيادة التلوث في البحار والمحيطات، مما يزيد من تدهور النظام البيئي البحري.

  3. التلوث الحراري وتحميض المحيطات: تحدث مشكلة التلوث الحراري عندما ترتفع أو تنخفض درجات حرارة المسطحات المائية فجأة، مما يؤثر سلبًا على الحياة البحرية والنظم البيئية. أما تحميض المحيطات فينتج عن تراكم ثاني أكسيد الكربون في مياه المحيطات، مما يضر بالعوالق والمحار ويضعف قشورها.
  4. تلوث التربة: تتأثر التربة بالتلوث نتيجة تراكم المواد الكيميائية والمركبات السامة، مما يؤدي إلى تقليل خصوبتها وجفافها. هذا يضر بالنباتات والمحاصيل ويؤثر على صحة الإنسان الذي يتناول المنتجات الزراعية الملوثة.
  5. نقص التنوع الحيوي واختلال التوازن البيئي: العديد من الكائنات الحية مهددة بالانقراض نتيجة التدهور البيئي والصيد الجائر، مما يخل بالتوازن البيئي. كما أن التوسع الصناعي في الدول المتقدمة يؤدي إلى مزيد من التغيرات البيئية التي تضر بالنظم البيئية وتحدث خللاً في التوازن الطبيعي.
  6. مصادر الطاقة والتلوث: تعتمد الدول على الوقود الأحفوري الذي يتسبب في إطلاق غازات سامة تؤدي إلى الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة. هذه التغيرات تؤثر على المناخ وتزيد من وتيرة الكوارث الطبيعية، خاصة في الدول العربية التي تعاني من نقص في موارد المياه وارتفاع درجات الحرارة.
  7. الاحتباس الحراري وتغير المناخ: المنطقة العربية من أكثر المناطق تأثرًا بتغير المناخ. الجفاف وندرة المياه هما تحديان يهددان الأمن الغذائي والمائي في العديد من الدول العربية، خاصة خلال أشهر الصيف.
  8. نقص الوعي البيئي والنزعة الاستهلاكية: نقص الوعي البيئي يسهم في تفاقم المشاكل البيئية، بدءًا من الصيد الجائر إلى التلوث البلاستيكي والتوسع العمراني غير المنظم. هذه المشكلات تضع ضغوطًا كبيرة على الموارد البيئية التي نحتاج إلى حمايتها.

 

 

المبادرات العربية لمواجهة التحديات البيئية

رغم هذه التحديات، هناك مبادرات واعدة في العالم العربي لحل المشكلات البيئية. من أبرزها مدينة "مصدر" في أبوظبي، التي تعد واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم، وتهدف إلى تشجيع استخدام الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.

 

لا توجد منطقة في العالم في مأمن من التحديات البيئية، إلا أن الوطن العربي يواجه تحديات خاصة تتطلب استجابة جادة. على الرغم من أن المنطقة غنية ببعض الموارد الطبيعية، إلا أنها تواجه عجزًا كبيرًا في الموارد الأساسية كالماء والأراضي الزراعية. يتطلب هذا الوضع اهتمامًا متزايدًا بإدارة الموارد البيئية لضمان حياة مستدامة للأجيال القادمة في المنطقة.

 

شاهد أيضا:

5 أسوأ الكوارث البيئية التي سببها الإنسان

كيس من "الشيبس" يتسبب بمشكلة بيئية داخل كهف بأمريكا

 

 



تصفح على الموقع الرسمي



10 أنشطة بشرية دمرت البيئةأكبر المشاكل البيئية التي ستواجهنا في عام 2025مركز طقس العرب يُصدر نشرة فصل الشتاء 2024/2025 (التفاصيل في الداخل)ظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاءمربعانية الشتاء.. ماذا تعني في الموروث الجمعي في المشرق العربي؟تحــــديث: ضباب الآن في مطار الملكة علياء و المناطق المُحيطة و تدني لمدى الرؤية الأفقية إلى 200 مترالأردن | بداية مستقرة لأربعينية الشتاء وأجواء باردة في مختلف المناطق مع ظهور السحب المتفرقةالأردن - تحديث جوي | سحب ممطرة تؤثر على بعض المناطق الجنوبية يصاحبها تشكل للضبابرياح نشطة وباردة خاصة على الشرقية تترافق بانخفاض درجات الحرارة الأيام القادمة