ما هو تأثير الانقلاب الصيفي على البشر والحيوانات؟
طقس العرب - سوف تبدأ مرحلة الانقلاب الصيفي على كوكب الأرض يوم الخميس (20 يونيو/حزيران) في المنطقة العربية ويمتاز هذا اليوم بأنه أول أيام فصل الصيف وأطول يوم في السنة لكن كيف يؤثر هذا اليوم على حياتنا وحياة الكائنات الحية حولنا؟
ما هو تأثير الانقلاب الصيفي على البشر والحيوانات؟
الجواب: يؤثر الانقلاب الصيفي على دورات النوم والاستيقاظ عند الحيوانات، وقد اهتم العلماء بدراسة هذه التأثيرات وكيفية تأقلم الحيوانات البرية مع هذا التغيير في دوراتها اليومية.
وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء عام 1974، قد يواجه الناس صعوبة في تحديد وقت نومهم بدون ساعة، لأنهم غير جيدين في معرفة الوقت خلال الفترات التي يغلب فيها الضوء أو الظلام؛ إذ إن الضوء له تأثير كبير على إيقاع الساعة البيولوجية لجسم الإنسان، أو دورة النوم والاستيقاظ.
يُعتبر هذا اليوم الذي يشهد أكبر قدر من ضوء الشمس في نصف الكرة الشمالي، وقد يجعل ضوء النهار الممتد من الصعب على الأشخاص في خطوط العرض الشمالية معرفة موعد النوم إذا لم ينظروا إلى الساعة ولكن بالمقابل، فإن شمس منتصف الليل لا تمثل مشكلة لبعض الحيوانات الأخرى.
ما هو الانقلاب الصيفي؟
الجواب: الانقلاب الشمسي هو ظاهرة وصول الشمس إلى أقصى نقطتي ارتفاع وانخفاض في مسارها اليومي خلال الحركة الموسمية قبل أن تعكس اتجاهها.
ويوجد انقلابان شمسيان سنويان: الانقلاب الشمسي في 21 يونيو/حزيران، المعروف باسم "الانقلاب الصيفي"، ويعتبر أول أيام الصيف وأطول يوم في السنة، والانقلاب الشمسي في 21 ديسمبر/كانون الأول، المعروف باسم "الانقلاب الشتوي"، ويعد أول أيام الشتاء وأقصر يوم في السنة.
يحدث الانقلاب الصيفي، أو عيد منتصف الصيف، الذي يمثل أطول يوم في السنة في نصف الكرة الشمالي، عندما يكون ميل الأرض نحو الشمس في ذروته، وتتعامد الشمس مباشرة فوق مدار السرطان. في هذا الوقت، يميل القطب الشمالي للأرض باتجاه الشمس، مما يعلن بداية فصل الصيف حيث يطول النهار ويقصر الليل، وتكون أشعة الشمس عمودية على مدار السرطان في نصف الكرة الشمالي.
أما الاعتدال الموسمي فيحدث عندما يكون مركز الشمس فوق خط الاستواء مباشرة، ويحدث ذلك مرتين في العام. ترتبط هذه الظواهر الكونية بالمواسم الزراعية والحصاد، ولذلك تتزامن العديد من الأعياد والمهرجانات والمناسبات الاحتفالية مع وقوع هذه الظواهر ونقاط الوسط بينها. وتحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للاحتفال بالانقلاب الشمسي في 21 يونيو/حزيران من كل عام.
دورات النوم والانقلاب الصيفي
قال كوري ويليامز، عالم الأحياء بجامعة ألاسكا فيربانكس، في تقرير لموقع "لايف ساينس" (Live Science) إن العديد من الحيوانات في خطوط العرض الشمالية يمكنها بشكل طبيعي التحكم في دورات النوم والاستيقاظ في ظروف النهار القاسية. وأضاف:
"هناك حيوانات تتوقف عن النوم لفترة طويلة، وتتخلى عن إيقاعها اليومي المعتاد خلال هذا الوقت من العام".
على سبيل المثال، طيور الرمل شبه المبللة (Calidris pusilla)، التي تتكاثر فوق الدائرة القطبية الشمالية، لا تتأثر بفترات النهار الطويلة حيث تتناوب ساعات النوم والاستيقاظ مع رفيق التعشيش طوال اليوم.
كذلك، تتجاهل حيوانات الرنة (Rangifer tarandus) غياب دورة الضوء والظلام خلال أشهر الصيف وبدلاً من ذلك، تخضع دورات نومها لإيقاع فائق السرعة، مما يعني أنها تنام متى احتاجت لهضم الطعام وقال ويليامز:
"إنها تفقد فترة النوم الطويلة التي كانت تحصل عليها في العادة، وتستبدلها بالكثير من القيلولة أثناء النهار بدلاً من نوبة نوم واحدة مركزة".
وأوضح ويليامز أن هذا يحدث فقط في الأنواع القطبية، لأن سلوكها لا يتأثر بدورات الضوء والظلام وخلال هذا الوقت من العام، تُفقد ميزة نشاط الحيوانات في وقت معين من اليوم على سبيل المثال، البحث عن الطعام في الليل لا يوفر الطاقة، أو يوفر الحماية من الحيوانات المفترسة؛ نظراً لضوء النهار المستمر.
ومع ذلك، ليس كل الأنواع القطبية تتخلى عن إيقاعها اليومي على سبيل المثال، تلتزم السناجب الأرضية القطبية (Spermophilus parryii) بجداول نومها طوال العام، وتنسحب إلى جحورها خلال أحلك جزء من النهار في الصيف (الذي لا يزال مضاءً كالشفق) لتوفير الطاقة، ولا يزال العلماء مثل ويليامز يعملون على اكتشاف ما يميز الحيوانات القطبية التي تحافظ على إيقاعات نوم متأصلة قال ويليامز إنه مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، تنتقل الحيوانات إلى خطوط العرض الأعلى، "لذا سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف تستجيب الحيوانات التي لم تتعرض للظروف القطبية أثناء تحركها شمالاً".
شاهد أيضا:
ما هو الانقلاب الصيفي ومتى يحدث؟
الانقلاب الصيفي.. ما هو؟ ولماذا يكون فيه أطول نهار في العام؟
المصادر: