ما هي القبة الحديدية التي يظل الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عنها؟

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2021/05/16

طقس العرب - القبة الحديدية (Iron Dome) هو نظام دفاع جوي ذو قواعد متحركة، يهدف إلى اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية، حيث يعمل نظام القبة الحديدية على تتبع المقذوفات الموجهة (قصيرة المدى) بواسطة رادار، ثم يقوم النظام بتحليل البيانات حول منطقة السقوط المحتملة ويقوم بتقييمها، قبل أن يتم توفير إحداثيات لوحدة إطلاق الصواريخ لاعتراض المقذوفات.

 

 

ما هي حكاية "القبة الحديدية" التي يتفاخر بها الاحتلال الاسرائيلي؟

في شهر فبراير/شباط من عام 2007 اختار وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتز نظام القبة الحديدية كَحلٍّ دفاعي لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن مناطق الاحتلال الإسرائيلي،  وفي إبريل/نيسان من عام 2010 كشفت شركة رافائيل الإسرائيلية الحكومية المحدودة لأنظمة الدفاع المتطورة النقاب عن نظام القبة الحديدية الذي قامت بتطويره بالتعاون مع جيش الإحتلال الإسرائيلي، والذي بلغت كلفته 210 مليون دولار، حيث يستطيع النظام اعتراض صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى التي أطلقت المقاومة اللبنانية العديد منها على مناطق الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب تموز عام 2006.

 

فقد أطلقت المقاومة اللبنانية -رداً على العدوان الإسرائيلي - ما يزيد على 4000 صاروخ كاتيوشا قصير المدى سقطت في شمال مناطق الاحتلال، وأدّت إلى مقتل 44 إسرائيليًا، وعندها قرر الاحتلال ايجاد نظام دفاع يحمي مناطق الاحتلال من الصواريخ قصيرة المدى، بالإضافة إلى استمرار بعض الفصائل الفلسطينية التي تدافع عن أراضي فلسطين بإطلاق الصواريخ، حيث أطلق ما يزيد على 8000 صاروخ كان آخرها صواريخ من عيار 122 ملم.

 

ودخل نظام القبة الحديدية الخدمة في صيف عام 2011 م، حيث تم نشره بالقرب من قطاع غزة الذي أطلقت الفصائل الفلسطينية منه عشرات صواريخ الكاتيوشا على مناطق الاحتلال الإسرائيلي، وتم لاحقاً نشر بطاريات أخرى منه قرب مدينتي عسقلان وأشدود، وجنوب تل أبيب وقرب مدينة نتيفوت الواقعة على مسافة 20 كيلومتراً من حدود غزة.

 

 

الانتقادات التي تعرض لها نظام القبة الحديدية

تم تصميم نظام القبة الحديدية لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم والتي يصل مداها إلى 70 كم، وتشمل المنظومة جهاز رادار ونظام تعقب وبطارية مكونة من 20 صاروخ اعتراضي تحت مسمى (TAMIR)، إلا أن النظام تعرض لانتقادات عدة فيما يتعلق بفاعليته وتكلفته.

 

فاعلية النظام

كانت الانتقادات التي تعرض لها نظام القبة الحديدية حول عدم فعاليته أمام الصواريخ التي يتم اطلاقها على مسافات قصيرة جدا. ففي مقال له في صحيفة هآرتس في يناير 2010، قال رؤوفين بيداتسور، المحلل العسكري والأستاذ في جامعة تل أبيب، منتقداً نظام القبة الحديدية، أن زمن رحلة صاروخ قسام إلى سديروت هو 14 ثانية، في حين أن نظام القبة الحديدية يحدد ويعترض الصاروخ بعد 15 ثانية. هذا يعني أن النظام لا يمكن اعتراض الصواريخ ذات مدى أقل من 5 كم.

 

لكن أشار الجنرال دوري جولد بأن أستاذ بيداتسور بناء حساباته على نهج خاطئ، وأن الصاروخ لا يتصرف مثل الرصاصة التي يكون مسارها مستقيما، وإنما يرتفع راسما قطعا مكافئا قبل أن يسقط على هدفه. ولاستهداف نقطة تقع على بعد 4 كم، فإنه يضطر لقطع مسافة 11 كم. وهكذا، فإنه يدخل مرتين في حقل كشف الرادار.

 

وقد ثارت انتقادات جديدة فيما يتعلق بالفعالية المفترضة لنظام المضاد للصواريخ والمدفعية. وجاءت الانتقادات هذه المرة من علماء يعملون لحساب رايثيون (الشركة العالمية الرائدة في هذا المجال من الصناعة) ورافائيل (الشركة المصنعة للقبة الحديدة). والذين درسوا أشرطة الفيديو التقطها الناس، ووجدوا أن النسبة الحقيقية للاعتراضات الناجحة هي حوالي 5% مقابل نسبة 84% التي تفتخر بها الحكومة الإسرائيلية. فالاعتراض الناجح يجب أن يظهر انفجارين، احدهم لصاروخ تامير والآخر للصاروخ أو القذيفة التي يجري اعتراضها. ولكن، أشرطة الفيديو لا تظهر في معظم الأحيان سوى انفجار صاروخ تامير.

 

التكلفة الباهظة

تعرض نظام القبة الحديدية أيضاً لانتقادات كثيرة بسبب تكلفته الباهظة، حيث تقدر تكلفة الصاروخ المعترض ما بين 35 ألف و 50 ألف دولار، ويمكن أن تصل التكلفة حتى 62 ألف دولار، بينما تبلغ تكلفة صاروخ المقاومة  300 - 1000 دولار فقط.

 

كيف اخترقت المقاومة الفلسطينية درع "القبة الحديدية"؟

واجه الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء تساؤلات حول فاعلية القبة الحديدية، بعد مقتل عدة إسرائيليين في ضربات صاروخية. وذلك بعد أن صرح مسؤولون إسرائيليون إن معدل اعتراض نظام القبة الحديدية يبلغ 90%، وأن النظام جنّب "الكيان الإسرائيلي" خسائر فادحة في الأرواح.

 

لكنّ محللين إسرائيليين قالوا يوم الأربعاء إن "مصادر استخباراتية كانت بدأت بالتحذير منذ بعض الوقت" من أن المقاومة الفلسطينية حسنت بشكل كبير أسلحتها لدرجة أنها قد "تخترق درع القبة الحديدية".

 

وفي مقال لمحلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة جيروزاليم بوست، يونا جيريمي بوب، قال إن "القبة الحديدية كانت تعاني دائماً من نقاط ضعف"، في إشارة إلى معدل نجاح النظام. لكنه أكد أن ذلك لا يعني أن القبة الحديدية لم تعد فعالة.

 

وقال ستيفن واغنر، وهو محاضر في الأمن الدولي في جامعة برونيل في لندن: " رغم أن أداء القبة الحديدية الإسرائيلية ملفت لكن يجب أن يكون ذلك أيضاً تذكيراً صارخاً بعدم تكافؤ هذا الصراع". وأضاف: "ذخيرة الفصائل الفلسطينية بسيطة ورخيصة ويمكن أن تخترق من حين لآخر نظاماً دفاعياً أنفق عليه مئات ملايين الدولارات بتمويل من الولايات المتحدة".

 

 



تصفح على الموقع الرسمي



كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعاتمؤشرات على عودة الأمطار إلى غزة الأسبوع القادم مع تزايد في برودة الأجواءحالات فرعية قد تجلب بعض الأمطار المتباعدة خاصة على المناطق الشمالية خلال اليومين القادمينرياح نشطة وغبار وزخات من الأمطار .. تفاصيل الطقس في العراق الجمعةاحترار البحر المتوسط يترجم على شكل عواصف قوية في الفترة الأخيرة .. التفاصيلسواحل بلاد الشام تحظى بكميات أمطار كبيرة وزخات ثلجية على قمم سوريا ولبنان الأيام القادمةالأردن | انخفاض واضح على درجات الحرارة في عطلة نهاية الأسبوع مقارنة مع الأيام الماضيةوزارة الأوقاف تدعو لإقامة صلاة الاستسقاء يوم غد الجمعة 27 كانون أول 2024