ماذا تعلم عن الطريق الملوكي بالاردن؟

موقع  ArabiaWeather.com-  كلنا نعلم أن الطريق الملوكي هو طريق يمتد بين المدن الأردنية خاصة الغربية منها، لكن ما تاريخه وإلى أين يصل؟

 

وجد الطريق الملوكي منذ العصور الأولى قبل ميلاد المسيح عيسى -عليه السلام- وكان يربط بشكل مُتفرق بين المدن الكبيرة حينها في المنطقة مثل البتراء جنوباً ومأدبا وعمان في الوسط ودمشق في الشمال.

وبعد إنهيار دولة الأنباط، توسعت الإمبراطورية الرومانية في عهد تراجان من إسبانيا غرباً وبريطانياً شمالاً وصولاً حتى مشارف الجزيرة العربية بما فيها بلاد الشام. وأمر الإمبراطور تراجان عام 108 ميلادي بإعادة توسعة الطريق ورصفه بالحجارة كاملاً وعلى الجانبين، ليمتد من إحدى ضواحي القاهرة في يومنا هذا مروراً بالسويس ثم شبه جزيرة سيناء، وصولاً إلى العقبة على ساحل البحر الأحمر، ثم يمر هذا الطريق شمالاً قاطعاً وادي رم بإتجاه الشوبك فالطفيلة ومدينة الكرك مروراً بوادي الموجب ثم يصل إلى مدينة مأدبا والعاصمة عمّان، وبعدها يتجه شمالاً قاطعاً عجلون وجرش إلى مدينة إربد ثم يدخل الأراضي السورية حالياً في منطقة بصرى الشام ليصل بعدها إلى دمشق وبعدها يتوجه شرقاً إلى تدمر في بادية الشام وينتهي في بغداد/الرصافة على نهر دجلة في جمهورية العراق الآن.

 

أما عن سبب الإهتمام بهذا الطريق من قبل تراجان: إضافة إلى دوره العسكري بحماية أطراف الإمبراطورية الرومانية والقيام بالحروب شرقاً إنطلاقاً من هذه الطريق، فكان في القديم طريقاً تجارياً هاماً يربط جنوب البلاد العربية بشمالها وتصارعت عليه كل الممالك التي قامت قبل الدولة الرومانية، حيث يتم نقل كافة البضائع من الجزيرة العربية واليمن وصولاً إلى الكنانة فالشام والعراق. وإكتسب أيضاً ناحية دينية مُهمة للديانة المسيحية فتم بناء الكنائس المرصوفة بالفسيفساء على كامل الأراضي المُترامية على طوله، وكذلك الحال للمعابد الوثنية قبل قدوم المسيحية، وإنتهاءً بالإسلام حيث إستخدمه الحجاج للوصول إلى مكة المكرمة من بلاد الشام ومصر حتى بناء الخط الحديدي الحجازي إبّان الدولة العثمانية.

 

وفي يومنا هذا تم إنشاء العديد من الطرق السريعة البديلة عنه التي تربط عمان بمدينة إربد في الشمال (طريق عمان جرش-إربد الحالي) وكذلك الحال الطريق الصحراوي جنوباً  إلى العقبة (طريق عمان-معان-العقبة). لكنه لا يزال الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة عمان بمدينة مأدبا (عمان-مرج الحمام-ناعور-حسبان-مأدبا) وكذلك الحال الطريق المؤدي إلى مدينة الكرك عبر وادي الموجب ثم إلى محافظة الطفيلة جنوباً ومن خلال بلدة العين البيضاء يتجه إلى القادسية ثم إلى الشوبك و وادي موسى في إقليم البتراء.

 

 

 

 

---------------------

شاهد المزيد:

بالصور: تعرّف على دُب الماء .. كائن مجهري يكاد لا يُقهر

ما هو السبب العلمي لغرق باخرة "تايتانيك"؟!

الصين في حالة طوارئ .. بلد المليار يتجهز لكارثة مُحدقة بالبلاد