ماذا سيحل بالبشرية إذا اختفى النحل؟

كتبها ديانا الحموري بتاريخ 2014/05/19

موقع ArabiaWeather.com- تموت خلايا النحل  بنسب مرعبة، فمنذ عام 2007، مات ما يقارب الـ 30 % من الخلايا في كل شتاء بالولايات المتحدة، وهذه الخسارة تعادل ضعف النسبة المقبولة اقتصادياً بالنسبة لمربي النحل في الولايات المتحدة، وفي شتاء 2012/2013 ، مات 29% من الخلايا في كندا و 20% في أوروبا، ما يعني أنها تواجه خطراً كبيراً وكذلك حال أصناف النحل البريّ وبالتحديد النحل الطنان، ما يستدعي لتوجيه صرخة تحذير.

 

إن نحل العسل والنحل البري، هي أهم حشرات تلقيح الأزهار على الإطلاق لأنواع عديدة من الفواكه والخضروات التي نأكلها، ومن بين 100 صنف من أصناف المحاصيل التي تشكل 90% من غذاء سكان الكوكب، والتي يتم تلقيح 71 صنف منها بواسطة النحل، وتبلغ قيمة المحاصيل التي يلقحها النحل في الولايات المتحدة وحدها 29 مليار دولار من دخل المزارع.

إلاّ أن تناقص النحل يقود إلى نقص محتمل في توفر الخضار والفواكة، وارتفاع محتمل في أسعارها، والنحل الأقل يعني ليس هناك لوز، وقهوة وكذلك تبن الفصة الذي تتغذى عليه الأبقار الحلوب.

 

فالنحل يستخلص جميع البروتين الذي يحتاجه في غذائه من حبوب اللقاح في الأزهار، وجميع الكاربوهيدرات التي تحتاجها من رحيق الأزهار، وحيث تطير من زهرة إلى أخرى، تتجمع حبوب اللقاح على جسمها ذو الزغب، وتأخذها إلى الخلية كغذاء، وتنتهي رحلتها بنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى من نوعها، حيث تتم عملية التلقيح، وكما نريد الحصول على غذاء جيد ونظيف، كذلك هي حشرات التلقيح، فإذا لم يكن لدى النحل الغذاء الكافي، لن يكون لدينا ما يكفي من الغذاء، وموت النحل يطلق صرخة عالية بأنها لا يمكنها البقاء في بيئتنا الزراعية والمدنية.

 

 

وقبل خمسين عاماً، كان النحل يعيش حياة صحية في مدننا وأريافنا لأن لديها وفرة من الأزهار تتغذى عليها، وكان هناك استخدام أقل للمبيدات الحشرية التي تفسد طعامها في الأزهار، وأمراض وأوبئة دخيلة أقل.

 

والنحل البري نجح في بناء أعشاشه في التربة غير المزروعة وعلى الأغصان، والآن أصبحت تواجه مشكلة العثور على مصادر حبوب اللقاح والرحيق بسبب الاستخدام المكثف لمبيدات الأعشاب، التي تقتل الكثير من النباتات المزهرة بين المحاصيل، وفي قنوات الري وعلى جوانب الطرق وفي المروج.

 

 

كما يمكن للأزهار أن تلوث بالمبيدات الحشرية، التي يمكن أن تقتل النحل مباشرة، أو تؤدي إلى إضعافها والتأثير في صحتها، وبالإضافة إلى ذلك، مع نمو التجارة العالمية وازياد حركة النقل، انتقلت من العالم إلى النحل بشكل غير متعمد، الطفيليات ماصات الدماء والفيروسات وممرضات النحل الأخرى، وقد أضعفت تلك الممرضات والطفيليات نظام المناعة لدى النحل، وجعلتها أكثر حساسية وتعرضاً للتأثر بسوء التغذية بسبب نقص الأزهار، وتحديداً في البلدان التي لديها كثافة زراعية واستخدام مكثف للمبيدات.

 

 

ماذا يمكننا أن نفعل؟

 

إن أي تصرف فردي، ولو كان صغيراً، يمكن أن يقود إلى شيء أيجابي، وربما إلى تغيير جذري على نطاق واسع، فعلينا جميعاً أن نساعد في تحويل مزارعنا ومناطقنا الحضرية من خلال زراعة الأزهار بين المحاصيل وحولها، في الأماكن غير المجدية لزراعة المحاصيل، وعلى جوانب الطرق، وفي مجال خطوط الكهرباء وفي مروج المدن.

 

 

ماذا يمكننا أن نزرع؟

علينا زراعة النباتات المزهرة المستوطنة في المنطقة، أو زراعة البرسيم، والفصة أو أي نباتات مزهرة تشكل غطاء نباتي يمكن أن تخصب التربة، وتمنع عوامل الانجراف والتعرية (سي ان ان).



تصفح على الموقع الرسمي



شاهد الفيديو | الرياح القوية والرمال الزاحفة تُهجِر سكان قرية إماراتية حديثة وتخفي ملامحهاماذا تفعل عند حدوث زلزال ؟ وكيف تقي نفسك من مخاطر الزلازل ؟كتلة هوائية باردة تؤثر على الخليج العربي وانخفاض على درجات الحرارة في هذا الموعدحالة ماطرة تؤثر على المنطقة مع آخر أيام الخريف فلكياً (التفاصيل)ليبيا: مُنخفض جوي عميق يتمركز فوق إيطاليا فهل سيجلب المزيد من الأمطار الغزيرة للبلاد؟الخليج العربي | امتداد تأثير الموجة الباردة للعديد من المناطق نهاية الأسبوع (انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ونشاط كبير للرياح)تزايد فُرص تأثر المنطقة بكُتل هوائية أكثر برودة ترتفع معها فُرص تشكل المُنخفضات الجوية النصف الثاني من الشهر (تفاصيل)عاصفة مطرية وكميات كبيرة من الأمطار تنتظرها جنوب القارة الأوروبية نهاية الأسبوعما هو الوسم ومتى يبدأ لعام 2024/1446؟