ماذا لو كان حجم الشمس أصغر من حجم الأرض؟
طقس العرب - ما هو حجم الشمس مقارنةً بالأرض؟ تخيل لو استطعت تصغير الشمس إلى حجم كرة السلة. في هذا الوقت، ستكون الأرض قد تم تصغيرها إلى حجم حبة سمسم، هذا مقدار ضخامة نجمنا مقارنة مع الأرض.
لكن ماذا لو لم تكن هذه الكرة اللهبية المكونة من الغاز والبلازما هي أكبر شيء في نظامنا الشمسي؟ هل ستظل كوكبتنا ما تزال تدور حول الشمس؟ أم سيدور الشمس حول الأرض الضخمة؟ وماذا سيحدث لجيراننا الكوكبيين؟ كيف سيبدو هذا النظام الشمسي الوهمي؟
تخيل أن تكون الشمس أصغر من الأرض
إليك ما سيحدث إذا كانت الشمس أصغر من الأرض، ضع شمسنا بجوار نجم عملاق فائق، ولن تكون قادرًا حتى على مشاهدتها ولكن مقارنة بالأرض، فإن الشمس ضخمة.
لنقم بملئ حجم الشمس بحجم الأرض، ستحتاج إلى ما يعادل 1.3 مليون كوكب أرضي. إنها كبيرة لدرجة أنها تشكل أكثر من 99% من كتلة النظام الشمسي بأكمله. ولكنها تبدو صغيرة عندما نراها من الأرض لأنها تبعد عنا 150 مليون كيلومترًا (93 مليون ميل).
حسنًا، إذا افترضنا هذا السيناريو وكانت الشمس أصغر من الأرض؛ فإن نظامنا الشمسي سيبدو مُختلفًا تمامًا، والخبر غير السار هو ان الأرض لن تكون صالحة للحياة حينها، اما الشمس فلن يكون هذا النجم الضخم نجمًا بعد الآن.
في هذا الكون، الحجم مُهم وكذلك المسافة، فنرى الأرض قريبة من الشمس بما فيه الكفاية كي لا تتجمد كما الحال مع المريخ، وهي أيضًا بعيدة للحد الذي يحميها من الاحتراق كما يحدث مع كوكب الزهرة.
نحن محظوظون لأننا في المنطقة السكنية للشمس؛ وهذا يعني أن حجم كوكبنا، وحجم الشمس، والمسافة بينهما، هي ما تجعل تطور الحياة على الأرض مُمكنًا هنا على الأرض. لكن، ماذا سيحدث إذا كانت الشمس أصغر حجماً من كوكبنا؟
كُتلة النجم هي المسؤولة عن لونه ودرجة حرارته
كُتلة النجم هي من تُحدد لونه ودرجته الحرارية؛ فالنجوم الأكبر حجمًا تكون أسخن وذات لون مُزرق، في حين النجوم الأصغر حجمًا تكون أبرد وأحمر. فيما يتعلق بالشمس فهي نجم أبيض، ليست كبيرة مثل النجم العملاق الضغم وليست صغيرة مثل النجم الأحمر القزم.
قد تعتقد أنه من خلال تقليص حجم الشمس، ستتحول إلى نجم أحمر قزم أصغر مع منطقة قابلة للسكن أصغر. ولكن هذا ليس الحال فمن الناحية التعريفية، النجم، سواء كان عملاقًا ضخمًا أو نجمًا أحمرًا، هو نجم فقط عندما يحدث اندماج حراري في نواة النجم.
ما هو أصغر حجم يمكن أن تصل إليه النجوم؟
لم نقم بقياس العديد من النجوم القزمة الحمراء حتى الآن، ولكن أصغر نجم اكتشفناه حتى الآن لديه كتلة تعادل عشرة أضعاف كتلة الأرض. هذا قريب جدًا من الحجم اللازم نظريًا للنجم للحفاظ على هذا الاندماج. أي شيء أصغر من عشرة أضعاف كتلة الأرض لن يكون نجمًا بعد، ولكن سيكون بدلًا من ذلك بقايا نجم باردة ومظلمة.
ماذا لو قلصنا حجم الشمس لتكون أصغر من الأرض؟
إذا مهما كان السبب الذي سيكمش الشمس لتصبح أصغر من الأرض، لن يكون لديها حينها كتلة كافية لإنشاء الاندماج النووي وستنطفئ تمامًا. وعندها سيفقد نظامنا الشمسي نجمه الوحيد نظرًا لأن الشمس هي مصدر الجاذبية الذي يحتفظ بنا في مدارها وستتجول جميع الكواكب بما في ذلك الأرض في الفضاء بحثًا عن مرساة أخرى. لن تكون هذه النهاية سعيدة للحياة على الأرض.
ماذا لو ضخمنا حجم الأرض لتكون أكبر من الشمس؟
لنحاول مرة أخرى، وهذه المرة دعونا نجعل الأرض أكبر من الشمس، بينما يبقى حجم الشمس كما هو. سيكون وزن الأرض على الأقل 333,000 مرة أكبر مما هو عليه الآن. تخيل الجاذبية التي ستكون لديها حينها، لن يتمكن جسمك من التعامل مع قوة الجاذبية التي ستكون كافية لسحق عظامك
في الحقيقة؛ كوكب بهذا الحجم سيولد حرارة وضغطًا كافيين في نواته ليصبح نجمًا بحد ذاته.
في كلا الحالتين، لن يكون هناك أي فرصة لبقاء الحياة على الأرض. ولكن يمكن أن تتطور الحياة على الكواكب الأخرى، أو حتى على القمر.
إقرأ أيضًا
بيوت على سطح القمر بحلول عام 2040
الحياة خارج الأرض مُمكنة والعثور على الكوكب المُناسب مسألة وقت لا أكثر
المصدر: whatifshow