ماذا يعني مؤشر جودة الهواء (AQI)..وبماذا يُفيد؟
طقس العرب - يقدم مقياس مؤشر جودة الهواء (Air Quality Index) معلومات عن نوعية الهواء وكمية الملوثات الأساسية فيه، بحيث يُحسب مؤشر نوعية الهواء وفقاً لتراكيز هذه الملوثات في الهواء.
وهناك خمسة ملوثات أساسية يتم قياسها، وهي:
1. الأوزون (O3): والمقصود هنا الأوزون القريب من سطح الأرض، وهو ملوث ثانوي ينتج من تفاعلات كيميائية ضوئية في الجو، بين أكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات النشطة، ويؤدي التعرض له إلى ضيق التنفس، وتهيج العين، خاصة عند الأطفال والمسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة.
2. ثاني أكسيد النيتروجين (NO2): وهو من أكثر ملوثات الهواء شيوعاً، إذ ينتج عن احتراق الوقود الأحفوري، كما يمكن أن يتكون نتيجة تأكسد النيتروجين الجوي عند درجات حرارة عالية، ويؤثر ثاني أكسيد النيتروجين على الجهاز التنفسي للإنسان عند استنشاقه.
3. ثاني أكسيد الكبريت (SO2): وهو غاز ينتج من احتراق الوقود الأحفوري أو المواد الأخرى المحتوية على الكبريت، ويؤثر سلباً على وظائف الجهاز التنفسي، خاصة عند الأطفال والمسنين الذين يعانون من أمراض القلب والرئتين.
4. أول أكسيد الكربون (CO): وهو غاز سام، عديم اللون والرائحة، وينتج عن عمليات الاحتراق غير الكاملة للمواد الهيدروكربونية، وقد يُسبب الشعور بالصداع، والغثيان، والدوار، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يؤدي التعرض له بتراكيز عالية إلى الوفاة.
5. المواد الجسيمية الدقيقة (بالإنجليزية: Particulate Matter)، وهي نوعان:
- جزيئات بقطر 10 ميكروميتر (PM10): وهي جزيئات صغيرة جداً صلبة أو سائلة عالقة في الهواء، تنتج من عوامل طبيعية أو نتيجة لأنشطة بشرية مختلفة، تؤثر هذه الجزيئات على الجهاز التنفسي عند استنشاقها، فهي تسبب تهيج العين والحلق، وقد تترسب في المجاري الهوائية، ويمكن أن يؤدي التعرض المتكرر لها إلى آثار صحية أكثر خطورة.
- جزيئات بقطر 2.5 ميكروميتر (PM2.5): وهي جزيئات صغيرة جداً صلبة أو سائلة عالقة في الهواء، لا يتعدى قطرها 2.5 ميكروميتر، وتنتج عن الأنشطة الصناعية المختلفة، ويكمن خطرها إلى أنها بعد استنشاقها يمكنها الدخول عبر الرئتين إلى مجرى الدم، وقد تتسبب بمشكلات صحية خطيرة، ويؤدي التعرض لهذه الجزيئات إلى حدوث سعال، وصعوبة في التنفس، والإصابة بالربو، بالإضافة إلى تأثيرها في زيادة حدة أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
درجات جودة الهواء
يُعتبر مؤشر جودة الهواء طريقة مبسطة لتحويل البيانات الواردة من محطات الرصد ومراقبة جودة الهواء إلى أرقام بسيطة، وتصنيف هذه الأرقام إلى درجات يتم اظهارها على شكل ألوان محددة، فكلما ارتفعت التركيزات، ارتفع المؤشر، حيث ينقسم مقياس جودة الهواء إلى ست فئات أساسية، وهي:
اللون الأخضر (من 0 – 50) - صحي:
تكون جودة الهواء عند هذا المؤشر جيدة، وهي الجودة المثالية لأغلب الأشخاص، حيث يمكن الاستمتاع بالأنشطة المعتادة في الهواء الطلق.
اللون الأصفر (من 51 – 100) - معتدل:
تكون جودة الهواء معتدلة ومقبولة بشكل عام لأغلب الأشخاص، ولكن قد تظهر أعراض بسيطة إلى متوسطة عند التعرض للهواء لفترات طويلة، لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
اللون البرتقالي (من 101 – 150) - غير صحي للفئة الحساسة:
تعتبر مستويات تلوث الهواء مرتفعة عند هذا المؤشر، وتصبح جودة الهواء سيئة وغير صحي، خاصة للمصابين بالحساسية، لذلك ينبغي تقليل الوقت الذي يتم قضاؤه في الخارج في حال الشعور بأعراض مثل: صعوبة التنفس، أو تهيج الحلق.
اللون الأحمر (من 151 – 200) - غير صحي:
وهذا المؤشر يعني أن الهواء غير صحي، فقد تظهر تداعيات صحية فور تعرض الأشخاص المصابين بالحساسية لهذا الهواء، كما أنه يؤثر على الأصحاء عند تعرضهم للهواء لفترات طويلة، فقد يصيبهم بصعوبة في التنفس، وتهيج الحلق، لذلك يُنصح بتقليل الأنشطة الخارجية.
اللون البنفسجي (من 201 – 300) - ضار:
يكون الهواء عند هذا المؤشر غير صحي تماماً، وعندها يمكن أن تظهر مشاكل صحية عند الأشخاص المصابين بالحساسية، وينبغي عليهم تجنب الأنشطة الخارجية، وقد يعاني باقي الأشخاص من صعوبة في التنفس وتهيج في الحلق، ويُنصح بعدم الخروج وتغيير مواعيد الأنشطة الخارجية.
اللون الأحمر الداكن أو البني (من 301 - 500) - خطر:
عند هذا المؤشر تكون جودة الهواء سيئة جدا ويصبح خطير على الصحة، حيث أن التعرض للهواء ولو لفترات قصيرة، قد يؤدي إلى تداعيات صحية خطيرة، لذلك ينبغي تجنب الأنشطة الخارجية.
مؤشر جودة الهواء في المناطق المختلفة في السعودية، من هنا
مؤشر جودة الهواء في المناطق المختلفة في الأردن، من هنا