محمد بن سلمان ولي العهد ومبادرة السعودية الخضراء
طقس العرب - في العصر الحديث، أصبحت قضايا البيئة وتغير المناخ من أبرز التحديات التي تواجه العالم، ومن بين القادة الشبان الذين يسعون إلى تحقيق تقدم في هذا المجال يبرز اسم محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الذي قام بإطلاق مبادرة السعودية الخضراء كخطوة جريئة نحو تعزيز استدامة البيئة ومكافحة تغير المناخ.
صحراء تزهو بالخضرة
تأتي مبادرة السعودية الخضراء في إطار رؤية 2030، التي تهدف إلى تعزيز التنويع الاقتصادي وتخفيض الاعتماد على النفط، وتحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة، وتعتمد هذه المبادرة على مبدأ مسؤوليتنا تجاه البيئة وتأثيراتنا عليها، وتهدف إلى توجيه الاستثمارات نحو مشاريع تعزز الاستدامة وتحمي البيئة.
في 27 مارس 2021، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن توجه مبادرة "السعودية الخضراء" ومبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، وأكد أنهما ستحددان مسار المملكة والمنطقة في الحفاظ على البيئة والطبيعة، وستسهمان بفاعلية في تحقيق الأهداف العالمية، وأشار ولي العهد إلى مسؤولية المملكة كمنتج رائد عالمي للنفط في دفع جهود مكافحة تغير المناخ، وأعلن التزامهم بقيادة الحقبة الخضراء القادمة، وفي عام 2022، أعلن الأمير محمد بن سلمان عن إطلاق النسخة الثانية من "قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" في 7 نوفمبر، وكذلك إطلاق "مبادرة السعودية الخضراء" في 11 و12 نوفمبر 2022 في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.
مبادرة السعودية الخضراء
مبادرة السعودية الخضراء تؤدي دورًا حيويًا في تحقيق أهداف التغير المناخي العالمية، وتمهد المملكة الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة من خلال استراتيجية استثمارية تشمل جميع شرائح المجتمع.
مهام ومسؤوليات مبادرة السعودية الخضراء:
الاستدامة أولاً
وهي الإشراف على جميع جهود المملكة وتوحيدها لمكافحة تغير المناخ تحت مظلة واحدة وبهدف واضح ومشترك وعدة مهام ومسؤوليات منها:
- توحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص لتحديد ودعم فرص التعاون والابتكار.
- تعزيز الاقتصاد الأخضر – تمثل الحزمة الأولى، التي تضم أكثر من 60 مبادرة ومشروعاً جديداً ضمن إطار مبادرة السعودية الخضراء.
- تسريع الانتقال الأخضر والاضطلاع بدور رائد عالمي في تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون.
- رفع مستوى جودة الحياة وحماية البيئة للأجيال القادمة في المملكة العربية السعودية.
أهداف مبادرة السعودية الخضراء
- تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030.
تحقيق رؤية خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030 يتطلب نهجًا شاملاً. المملكة ملتزمة بتوليد نصف طاقتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وإلى جانب تغيير تكوين الطاقة المحلية، تنفذ مبادرة السعودية الخضراء سلسلة من البرامج والمشاريع الطموحة للحد من الانبعاثات، وتتضمن هذه البرامج استثمارات في مصادر الطاقة الجديدة، وزيادة كفاءة الطاقة، وتطوير برامج احتجاز وتخزين الكربون.
- زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة
إن زراعة 10 مليارات شجرة على امتداد المملكة العربية السعودية تعادل إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة. وتهدف هذه المبادرة المشتملة على مشاركة جميع شرائح المجتمع إلى استعادة الوظائف البيئية الحيوية، وتحسين جودة الهواء، وتقليل حدوث العواصف الرملية والغبارية، وزيادة التغطية النباتية والمساهمة في مكافحة التصحر والمزيد من الفوائد البيئية الأخرى من خلال مبادرات تشجير دقيقة في جميع أرجاء المملكة.
- حماية 30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة العربية السعودية.
في إطار مبادرة السعودية الخضراء، اتخذت المملكة العربية السعودية التزامًا بحماية 30% من مناطقها البرية والبحرية بحلول عام 2030، وتهدف المملكة إلى تحقيق هذا الهدف من خلال التعاون مع منظمات عالمية رائدة في مجال حفظ التنوع البيولوجي، مثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وستساهم هذه الخطوة في الحفاظ على التنوع البيئي والحياة البرية الغنية التي تتميز بها المملكة، لصالح الأجيال القادمة.
من اللافت للنظر أن ولي العهد محمد بن سلمان أعلن أيضًا عن استهداف تحقيق "صفر" انبعاثات صافية قبل عام 2060، مما يشير إلى التزام السعودية بالقضاء على التلوث والمساهمة في جهود العالم للتصدي لتغير المناخ ومبادرة السعودية الخضراء تمثل رؤية مستقبلية مشرقة، حيث يجتمع التطور الاقتصادي مع الاهتمام بالبيئة ومكافحة تغير المناخ حيث إنها خطوة جريئة نحو تحقيق استدامة البيئة.
اعرف أيضا:
اليوم الوطني السعودي وتحديات المناخ ورؤية المملكة للمستقبل
شباب السعودية يبنون مستقبل أخضر في اليوم الوطني 93
المصادر: