محمية ضانا.. بيئة خلابة تجمع الحياة البرية من 3 قارات مختلفة مع التضاريس المدهشة
طقس العرب - تعتبر محمية ضانا للمحيط الحيوي والتي تأسست عام 1989 أكبر محمية طبيعية في الأردن، إذ تغطي نحو 320 كيلومترًا مربعا من المناظر الخلابة إلى التضاريس المتعرجة.
موقع محمية ضانا
تقع محمية ضانا الطبيعية جنوب غرب الأردن، على سفوح جبال منطقة القادسية جنوب مدينة الطفيلة، حيث ترتفع هذه الجبال لأكثر من 1500م عن سطح البحر، وتنخفض إلى سهول ووديان تمتد إلى وادي عربة، وتضم المحمية مجرى مياه وادٍ طبيعي، وتضاريس عجيبة متداخلة تحيط بوادي ضانا على امتداد حفرة الانهدام.
أهمية محمية ضانا
تعد محمية ضانا للمحيط الحيوي موطنا لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الحياة البرية، إذ تتميز بأنها المحمية الوحيدة في الأردن التي تضم تنوعاً في الأقاليم الجغرافية وتجمع الأنواع من ثلاث قارات: أوروبا وأفريقيا وآسيا، ففيها نباتات وحيوانات من البيئة الصحراء، ومن غابات البحر المتوسط ومن السهول الروسية الجافة.
تم حتى الآن تسجيل ما مجموعه 700 نوعًا من النباتات و190 نوعًا من الطيور و37 نوعًا من الثدييات و36 نوعًا من الزواحف في المحمية، حيث تعتبر محمية ضانا بيئة جيدة تدعم وجود هذه الطيو والحيوانات وتساعد على تكاثرها.
وهنالك 25 نوعًا منها معرض للخطر، بما في ذلك القط الرملي، الذئب السوري، وطائر العوسق الصغير والسحلية شائكة الذيل، ويمكن لهذه الحيوانات إن لم تتوفر لها رعاية خاصة أن تختفي للأبد من على وجه الأرض؛ الأمر الذي يجعل من محمية ضانا مكانًا مهمًا للعالم.
التنوع الحيوي في محمية ضانا
تم اختيار محمية ضانا الطبيعية كمنطقة مهمة لحفظ الطيور من قبل منظمة بيردلايف الدولية، وتنفرد محمية ضانا بأنها تضم 3 أنواع من النباتات التي لا توجد في أي مكان آخر في العالم، ويوجد فيها أنماط عديدة من الأنظمة البيئية، مما يضفي عليها روعة وسحراً لا مثيل له.
(الثعلب الأفغاني في محمية ضانا)
(طائر العوسق الصغير)
السياحة البيئية في ضانا
يمكن للزوار من خلال السياحة البيئية التمتع بالطبيعة الموجودة في محمية ضانا دون التأثير عليها، أو على حياة السكان المحليين. وتساعد السياحة البيئية في الحفاظ على التنوع الحيوي في المنطقة، ومساعدة الناس على فهم قيمة التراث الطبيعي، وتغيير مفاهيمهم اتجاه المحافظة على الطبيعة.
وتعد محمية ضانا مأوى مميزاً من السلام والهدوء وعالما مميزاً ً غنيا بالكنوز الطبيعية، توفر للزائر تجربة التعرف على المعنى الحقيقي لمفهوم «العودة للطبيعة».
في ضانا، يمكنك التأمل وسط سكون وهدوء الجبال، كما يمكنك النوم تحت النجوم والتمتع بالهواء النقي والنسائم العليلة. أو يمكنك تتبع آثار الحياة البرية والتضاريس العجيبة.
تقدم ضانا تنوعا كبيراً للمناظر الطبيعية؛ فهناك مرتفعات شجرية ومنحدرات صخرية وكثبان رملية وصحاري متصخرة. كما توفر ضانا حياة برية كاملة للاستكشاف غنية بالتنوع النباتي والحيواني. كذلك تقدم للزوار فرصة الالتقاء والتعرف على سكان ضانا الأصليين وهم قبيلة عطاعطة الطيبة المضيافة، والذين قاموا بجعل هذه المنطقة موطنهم منذ 400 سنة محافظين على تقاليد التوطن في المنطقة والتي بدأت منذ نحو 6000 سنة تقريبا. ولدى ضانا الكثير لتقدمه سواء كان ذلك للفراد أو العائلات.
إحجز رحلتك الآن إلى محمية ضانا مع أردننا جنة