مركبة فضاء تصل لأقرب نقطة من قمر المشتري "آيو"
طقس العرب - أجرت مركبة "جونو" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أقرب رحلة طيران بالقرب من قمر المشتري "آيو". ويعد هذا الحدث هو الأقرب من نوعه خلال العقود الأخيرة، حيث تم التحليق على بعد حوالي 930 ميلاً (1500 كيلومتر) من سطح القمر البركاني، ومن المتوقع أن يوفر هذا الاقتراب الفرصة لمركبة "جونو" لجمع كميات كبيرة من البيانات.
وصرح سكوت بولتون، الباحث الرئيسي في مشروع "جونو" من معهد أبحاث الجنوب الغربي في سان أنطونيو، تكساس، بأنهم يدرسون تأثيرات ثوران البراكين على سطح آيو. وأضاف:
"نحن نتطلع إلى فحص عدد المرات التي ثار فيها البركان، ودرجة حرارته، وشدة الإشعاع الناتج عنه، وتطور تدفق الحمم البركانية وكما نسعى لفهم كيف يتأثر نشاط آيو بتدفق الجسيمات المشحونة في المجال المغناطيسي لكوكب المشتري".
وتعتبر هذه الرحلة الفضائية أحد أهم الفعاليات الفلكية، حيث تسهم في توسيع فهمنا لظواهر الفضاء وديناميات الكواكب الخارجية في نظامنا الشمسي.
"مركبة "جونو" الفضائية تستعد لرحلة تحليق جديدة حول قمر المشتري "آيو"
من المقرر أن تقوم مركبة "جونو" الفضائية، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بتحليق جديد في 3 فبراير 2024، حيث ستقترب مجددا من السطح بحوالي 930 ميلاً (1500 كيلومتر).
حيث إنها خلال رحلاتها السابقة، رصدت "جونو" النشاط البركاني لقمر المشتري "آيو" من مسافات تتراوح بين 6830 ميلاً (11000 كيلومتر) و62100 ميل (100000 كيلومتر).
وفي تصريحاته، أشار سكوت بولتون، الباحث الرئيسي في مشروع "جونو"، إلى أن هذه الرحلة المقبلة ستساعد على استكمال تحقيقات المركبة حول أصل كوكب المشتري، وسيتم فحص مصدر النشاط البركاني في آيو والتحقق من وجود محيط صهارة تحت قشرتها، بالإضافة إلى دراسة قوى المد والجزر من كوكب المشتري التي تمتاز بتأثير هام على هذا القمر الفريد.
وتأتي هذه الرحلة في إطار مهمة "جونو" التي تمتد للسنة الثالثة، والتي تهدف إلى فهم أعماق المشتري وتفاعلاته الفيزيائية. وستستكشف المركبة الفضائية، التي تعمل بالطاقة الشمسية، أيضًا النظام الحلقي للمشتري، بما في ذلك الأقمار الداخلية للكوكب العملاق.
جونو تكشف أسرار قمر "آيو"
أثناء تحليقها الأخير بالقرب من قمر المشتري "آيو"، كانت جميع الكاميرات الموجودة على متن مركبة "جونو" نشطة، وقام مخطط الشفق القطبي بالأشعة تحت الحمراء، الذي يلتقط صورًا بالأشعة تحت الحمراء، بجمع توقيعات حرارية فريدة من البراكين.
وحصلت الوحدة المرجعية النجمية، التابعة للبعثة والمتخصصة في التصوير النجمي والملاحة، على أعلى صورة دقة للسطح حتى الآن. أما جهاز "جونو كام"، فقد قدم لنا صورًا ملونة بالضوء المرئي، مكملةً هذا الاستكشاف الفريد لأسرار آيو والظواهر الطبيعية الغامضة التي تحدث على سطحه.
اقرأ أيضا:
الفرق بين الكواكب الغازية والكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية
لماذا تبدو الكواكب كروية الشكل؟ وهل هي كروية بشكل مثالي؟
المصادر: