مصر | كيف حول الفاصل المداري جنوب البلاد لمنطقة خصبة لنشاط العواصف الرعدية في أكثر الشهور جفافاً
طقس العرب - على مدى السنوات الأخيرة، شهد جنوب مصر تحولات مناخية ملحوظة أثرت بشكل كبير على نمط الهطول وجعلت من المنطقة ميدانًا خصبًا لنشاط العواصف الرعدية، حتى في أكثر الشهور جفافاً. هذا التحول مرتبط بالفاصل المداري الذي يلعب دورًا محوريًا في تغيرات الطقس في المنطقة.
الفاصل المداري ودوره في الطقس
الفاصل المداري (ITCZ) هو منطقة من الضغط المنخفض تقع بالقرب من خط الاستواء، حيث تلتقي الرياح التجارية من نصف الكرة الشمالي والجنوبي. تتسم هذه المنطقة بنشاط رعدي مكثف نتيجة ارتفاع الهواء الرطب والحار وتكوّن السحب الكثيفة. مع تحرك الفاصل المداري شمالاً خلال الصيف، يصبح جنوب مصر ضمن نطاق تأثيره، مما يؤدي إلى زيادة في نشاط العواصف الرعدية.
تأثير الفاصل المداري على جنوب مصر
زيادة الرطوبة الجوية: مع تحرك الفاصل المداري شمالاً، يجلب كميات كبيرة من الرطوبة من المحيط الأطلسي والمحيط الهندي. هذا الارتفاع في الرطوبة يوفر الوقود اللازم لتكوّن العواصف الرعدية.
ارتفاع درجات الحرارة: يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في جنوب مصر إلى تسخين الهواء، مما يساهم في زيادة عدم الاستقرار الجوي. عندما يلتقي الهواء الساخن مع الهواء الرطب القادم من الفاصل المداري، يتشكل نشاط رعدي مكثف.
الرياح الموسمية: تسهم الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي في تعزيز تأثير الفاصل المداري، حيث تجلب المزيد من الرطوبة وتعزز من فرصة حدوث العواصف الرعدية.
تعد التحولات المناخية وتأثير الفاصل المداري على جنوب مصر مثالاً حيًا على كيفية تأثير التغيرات المناخية على الأنماط الجوية المحلية. إن فهم هذه الظواهر يساعد على تطوير استراتيجيات للتكيف مع التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها السلبية على البيئة والمجتمعات المحلية.
والله أعلم.
اقرأ ايضاً:
التغير المُناخي | الأرض تُسجل أحر يوم لها في التاريخ في 22 يوليو 2024