مع التقلبات الخريفية.. اكتشف الفرق بين درجة الحرارة المسجلة والملموسة

طقس العرب-أحيانًا يشعر الإنسان بأن درجة الحرارة التي يختبرها تختلف عن تلك المعلنة في نشرات الطقس ويعتمد هذا الاختلاف على مجموعة من العوامل التي تؤثر على شعور الإنسان بالحر أو البرد فما هي هذه العوامل؟ ولماذا يحدث هذا التفاوت بين درجة الحرارة المسجلة ودرجة الحرارة الملموسة التي يشعر بها الإنسان؟

قدريهمك أيضا:

الأردن | كتلة هوائية باردة نسبياً تخفض معها درجات الحرارة إلى 10 درجات مئوية ليلاً في عمّان (التفاصيل)

 

ما هي درجة الحرارة وكيف يتم قياسها؟

درجة الحرارة، والمعروفة بالإنجليزية بـ"Temperature"، تُعتبر مقياسًا لمقدار الطاقة الحرارية التي يحتويها جسم أو نظام معين. تشير درجة الحرارة إلى مدى سخونة أو برودة الأجسام.

يتم قياس درجة الحرارة باستخدام جهاز الترمومتر (Thermometer)، والذي يعطي القياسات بعدة أنظمة، مثل الدرجة المئوية (C°) أو الفهرنهايت (°F).

 

 

العوامل المؤثرة في درجة حرارة الجو

تلعب درجة الحرارة دورًا رئيسياً في تحديد الطقس والمناخ، لذلك يقوم خبراء الأرصاد الجوية بقياسها باستمرار. ودرجة حرارة الجو تمثل مدى سخونة الهواء في منطقة معينة، وتعتمد على عدة عوامل، من أهمها:

1. الإشعاع الشمسي: يعتبر المصدر الرئيسي لتسخين الأرض والهواء. كلما زاد الإشعاع الشمسي، ارتفعت درجة حرارة الجو.
2. التضاريس وارتفاعها عن سطح البحر: تنخفض درجة حرارة الهواء في المناطق الجبلية بسبب الارتفاع عن سطح الأرض وانخفاض ضغط الهواء.
3. توزيع المياه واليابسة: تختلف قدرة المياه واليابسة على امتصاص الحرارة، مما يؤثر على الهواء الملامس لها.
4. حركة الرياح والكتل الهوائية: الكتل الهوائية الباردة يمكن أن تخفض درجة حرارة المنطقة التي تصل إليها.

 

كيفية قياس درجة حرارة الجو

عند قياس درجة حرارة الجو، يتم مراعاة الظروف التي قد تؤثر على دقة القراءات. ولذلك، يتم القياس على ارتفاع 2 متر عن سطح الأرض باستخدام جهاز ثيرمومتر موضوع في صندوق يسمح بمرور الهواء وبهذه الطريقة، لا تتأثر القراءات بأشعة الشمس أو الرياح أو حرارة سطح الأرض.

لماذا تختلف درجة الحرارة الملموسة عن المسجلة؟

على الرغم من القياسات الدقيقة، إلا أن الإنسان قد يشعر بدرجات حرارة مختلفة عن تلك المسجلة. يعتمد شعور الإنسان بدرجة الحرارة، أو ما يُعرف بـ"الحرارة الملموسة" (Feels-like Temperature)، على عدة عوامل، من بينها:

1. كمية أشعة الشمس: التعرض المباشر لأشعة الشمس يزيد من شعور الإنسان بالحرارة.
2. نسبة الرطوبة: الرطوبة العالية تقلل من قدرة العرق على التبخر، مما يجعل الشخص يشعر بالحر أكثر.
3. سرعة الرياح: الرياح تزيد من عملية تبخر العرق، مما يعزز شعور الإنسان بالبرد. على سبيل المثال، إذا كانت درجة الحرارة صفر مئوي وسرعة الرياح 10 كم/ساعة، فإن الشخص سيشعر بدرجة حرارة أقل بثلاث درجات عن الصفر.

 

الفرق بين درجة الحرارة الملموسة والمسجلة يعزى إلى التفاعل المعقد بين العوامل البيئية وجسم الإنسان. العملية الطبيعية لتنظيم حرارة الجسم، مثل التعرق، تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد ما إذا كنا نشعر بالبرد أو الحر أكثر مما تشير إليه قراءات الترمومتر.

 

شاهد أيضا:

الأردن | هل تستدعي الأجواء الأيام القادمة الاستغناء عن الملابس الخريفية والاستعانة بالملابس الشتوية؟

 ما هو الفرق بين درجة الحرارة المسجلة ودرجة الحرارة الملموسة ( المحسوسة )؟