مع قرب انصرام "الليالي" .. يحل اليوم الأربعاء ثالث "السعودات" وفق التقويم المغربي .. فماذا يعني ذلك ؟

كتبها محمد الحسن الفاضيلي بتاريخ 2019/01/30

لا تتحمل شركة طقس العرب أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في “مدونات طقس العرب”، ويتحمل المدونون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم.

كما لا تتحمل شركة “طقس العرب” أيّة مسؤولية عند إعادة نشر المواد المنشورة في “مدونات طقس العرب” في وسائل الاعلام المختلفة، مما يضع أي جهة تقوم بنشر هذه المدونات باسم طقس العرب أو نقلا عن طقس العرب تحت طائلة المسؤولية والمساءلة القانونية.

طقس العرب- مع برودة الطقس في هذه الفترة من السنة في دول المغرب العربي، لابد أن تسمع حديثا للناس عن أيام "الليالي" و"السعودات"، فيدفعك الفضول للاستفسار عن "منازل" السنة، وتتساءل نحن في أي منها الآن ؟

 

يُطلق لفظ "المنازل" على فترات تُكوِّن الفصول، عددها 28 منزلة في السنة، ولكل منها 13 يوما إلا منزلة واحدة عدد أيامها 14. وهي مواقيت كان العرب قديما يقسمون من خلالها السنة، من أجل تنظيم أنشطتهم الموسمية ورحلاتهم ومناسباتهم المختلفة وتقويماتهم اعتمادا على مواقع النجوم والكواكب في الفلك، ولازالت حاضرة إلى اليوم.

 

يصادف اليوم الأربعاء حلول "منزلة سعد السعود" والتي تبدأ في 30 من شهر يناير/كانون الثاني من كل سنة وفق التقويم الفلاحي في المغرب، و ذلك على بُعد 3 أيام من انقضاء فترة "الليالي" التي تدوم 40 يوما باعتبارها أوج فصل الشتاء. و تعرف هذه الفترة في المشرق العربي باسم "المربعانية"، رغم اختلاف بسيط في تاريخ حلولها وخروجها، فهي تَحُل وفق هذا التقويم في 25 دجنبر/ كانون الأول بمنزلة "البْلدة"، بينما تنتهي في الثاني من فبراير/ شباط.

 

"سعد السعود" هو ثالث السعودات بعد "سعد الذابح" و "سع بلع"، ويرمز في الموروث المغربي إلى بداية انبعاث الحيوية في الأرض، فمع دخوله يكتمل ما يعيش به الحيوان من النبات وما يخفف عنه وطأة الشتاء القارس، وفي هذه الفترة تنتهي ذروة البرد بخروج فترة "الليالي"، و يسرق فيه النهار شيئا من الليل. و يقال عنه : " سَعْد السّْعُود تْخْرَج فِيه الحَيَّة و القنْفُود وَ تْزَنْزَنْ النَّحْلَة في العُودْ "، حيث تستعد فيه الهوام لتغادر جحورها وتنهي فترة سباتها الشتوي.

 

وبطبيعة الحال، لا يعني خروج "الليالي" أو حلول "سعد السعود" انتهاء برودة الطقس، فلا يزال في فصل الشتاء منازل أخرى و أيام عديدة.

 

 

 

لا تتحمل شركة طقس العرب أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في “مدونات طقس العرب”، ويتحمل المدونون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم.

كما لا تتحمل شركة “طقس العرب” أيّة مسؤولية عند إعادة نشر المواد المنشورة في “مدونات طقس العرب” في وسائل الاعلام المختلفة، مما يضع أي جهة تقوم بنشر هذه المدونات باسم طقس العرب أو نقلا عن طقس العرب تحت طائلة المسؤولية والمساءلة القانونية.


تصفح على الموقع الرسمي



طرق سريعة لحماية النباتات من الصقيعنهاية موسم الأعاصير 2024 وتحطيم للأرقام القياسيةرغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البردظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاءمربعانية الشتاء.. ماذا تعني في الموروث الجمعي في المشرق العربي؟تشكل سحب رعدية قوية قبالة سواحل غزة وتوقعات بعبورها تدريجياً يصحبها نشاط كبير للرياح الباردة