مغارة بني عاد.. وروائع الصواعد والنوازل في تلمسان
موقع ArabiaWeather.com- إسماعيل قاسمي- على عكس العديد من المغارات التي يضطر الزائر إلى السير داخل المياه أو بوضعيات متعبة لوقت طويل، يمكنك أن تزور مغارة بني عاد في الجزائر بكل أريحية وتتمتع بمشاهدة النوازل والصواعد والتماثيل الطبيعية البديعة.
بني عاد هي مغارة طبيعية تقع بين أعالي جبال عين فزة على عمق 57 مترا، وتمتد طولاً نحو 700 متر ويصل عرضها إلى عشرين مترا، ويبعد موقع المغارة نحو 50 كيلومترا من مدينة تلمسان المتألقة في الغرب الجزائري.
وتتميز المغارة بثبات درجة الحرارة داخلها طوال العام والتي تكون في حدود 13 درجة مئوية، وهي متحف طبيعي عالمي يزوره السياح على مدار السنة للتمتع بمشاهدة الرسومات والأشكال التي نحتتها الطبيعة ومن مرّوا بها من سكان.
ولكن المرور عبر المسالك الضيقة المخصصة للزوار تسمح للمرء بالوقوف بين العديد من الأشياء والأشكال التي صنعتها الطبيعة إضافة إلى الأصوات المنبعثة داخل المغارة التي تضيف للمكان جوا فريدا من نوعه.
تنقسم مغارة بني عاد إلى قسمين هما المغارة الكبرى التي يقال أنها تمتد حتى أراضي المملكة المغربية حسب الخبراء، ومن القصص التاريخية المروية هنا أن المغارة تمتد حتى مغارة الحوريات في مدينة وجدة المغربية، مرورا بمغارة بومعزة التي تقع في مدينة سبدو، وأن الاستعمار الفرنسي أغلق الممر بواسطة 60 متر مكعب من الإسمنت، لوقف الإمدادات التي كانت تصل إلى المجاهدين الجزائريين.
أما المغارة الصغرى فهي تنقسم إلى عدد من الغرف العجيبة التي تذهل الزوار بمكنوناتها الطبيعية والتاريخية والصواعد والنوازل، ويمكن للزائر أن يستكشف العديد من الروايات التاريخية والأساطير التي تمزج بين الوقائع والخيال في تارات أخرى.
القسم الثاني من المغارة هو الوحيد المفتوح أمام السياح، وذلك منذ سنة 1965 للميلاد، وتتكون قاعاته الثلاثة من القاعة الرئيسية، وقاعة قصر الملك حيث عثر بها على أوان فخارية قديمة جدا، وقاعة السيوف وتعرف أيضا بقاعة المجاهدين.