جدل كبير يثيره العالم الهولندي فرانك بعد توقعاته بزلزال كبير مطلع آذار

طقس العرب - بالرغم من الجَدَل الذي أثارته نظريات العالم الهولندي "فرانك هوغربيتس"، بعد تحقق تنبؤاته للزلزال الكبير في تركيا، عاد ليفجر مفاجأة جديدة حول توقع نشاط زلزالي كبير مطلع شهر مارس المقبل.

 

وقال هوغربيتس في تغريدة جديدة مرعبة يوم الاثنين، إن "تقارب هندسة الكواكب الحرجة في 2 و5 مارس قد يؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي كبير إلى كبير جداً، وربما حتى زلزال هائل في حوالي 3-4 مارس و/أو 6-7 مارس".

 

 

أتى ذلك بعد أن أطلق قبل أيام تحذيرات أثارت الكثير من الجدل متحدثاً عن أنشطة زلزالية صغيرة في الفترة ما بين 25 و26 من فبراير الحالي، إلا أنه حذر من أن "الأسبوع الأول من شهر مارس سيكون حرجاً!".

 

 

علميا: لا يمكن التنبؤ بالزلازل

يجدر بالذكر أن العديد من الخبراء والدراسات يأكدوا أنه من الممكن تحديد مكان حدوث الزلازل استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم، إلا أنه من غير الممكن التنبؤ بتاريخ وقوعها.

 

وبالانتقال إلى نظريات هوغربيتس، فقد تعرضت لانتقادات من العديد من العلماء، نافين مسألة ارتباط حركة الكواكب وتموضعها بالنشاط الزلزالي، لكن ما رأي العلم في ذلك، هل يمكن أن يؤثر موقع القمر أو الكواكب على الزلازل؟

 

وفقا لهيئة المسج الجيولوجي الأمريكية، فقد وجدت العديد من الدراسات الحديثة وجود علاقة بين المد والجزر الأرضي (الناجم عن موقع القمر بالنسبة للأرض) وبعض أنواع الزلازل.

 

وخلصت إحدى الدراسات ، على سبيل المثال ، إلى أنه خلال أوقات ارتفاع المد والجزر في الأرض والمحيطات (مثل أوقات اكتمال القمر أو القمر الجديد (المحاق))، تكون الزلازل أكثر احتمالا على صدوع الدفع الضحلة بالقرب من حواف القارات وفي مناطق الاندساس (تحت الماء).

 

كيف يحدث ذلك؟

من المعروف أن جاذبية القمر والشمس والكواكب الأخرى تؤثر على الأرض بشكل نسبي ما يسبب بعد الاضطرابات مثل ظاهرة المد والجزر، فعند حدوث المد والجزر الأرضي (ارتفاع سطح الأرض وانخفاضه بمقدار بضعة سنتيمترات) والمد والجزر في المحيطات (ارتفاع سطح المحيط وانخفاضه بمقدار متر أو أكثر) يرتفع وينخفض الضغط المحصور على الصدوع الضحلة وبالقرب من الحواف القارية وفي مناطق الاندساس، ما يؤدي لتحركها.

 

كما تم الإبلاغ عن بعض الارتباطات الصغيرة ولكنها مهمة بين المد والجزر شبه النهاري ومعدل حدوث الهزات الارتدادية في بعض المناطق البركانية ، مثل بحيرات الماموث.