منخفض تشريني مُبكر يضرب الجزر البريطانية ويتجه شرقاً عبر أوروبا .. ما تأثيره علينا؟
موقع ArabiaWeather.com- د. أيمن صوالحة - تتأثر الجزر البريطانية خلال الأيام القليلة القادمة بمنخفض جوي عميق مصحوب بكتلة هوائية باردة بإذن الله، ولا تتأثر المملكة المتحدة بمثل هذا النظام الجوي سوى في فترة متأخرة من أيلول أو بداية تشرين أول، حيث تكون بريطانيا من أوائل الدول الأوروبية التي تستقبل فصل الخريف نظراً لوقوعها بالقرب من شمال المحيط الأطلسي وقريباً من الدائرة القطبية الشمالية التي تبدأ بالتبريد مع نهاية آب إيذاناً ببدء شتاء قاسٍ يستمر حتى نهاية الربيع من كل عام.
وتشير الخرائط الجوية متوسطة وطويلة المدى إلى تحرّك تدريجي لهذه المنظومة الجوية المُبكرة نحو الشرق والجنوب الشرقي، مع ضعف تدريجي في قيمها المُتطرّفة نظراً لتوغلها في قلب القارة العجوز في "منتصف" الصيف فيها.
ويؤدي ذلك إلى سيطرة مرتفع جوي وكُتلة هوائية أكثر حرارة من المعتاد على مناطق واسعة من شرق أوروبا وجنوب غرب روسيا وصولاً إلى تركيا والجزر اليونانية، وهذا من شأنه أن يحجب تدفق الكُتل الهوائية مُعتدلة الحرارة من تلك المناطق إلى المملكة وعموم بلاد الشام وبالتالي توقع ارتفاع درجات الحرارة عن مُعدلاتها في مُعظم الفترة القادمة وحتى العشرين من آب الحالي بمشيئة الله.
لكن، تُشير بعض إصدارات الخرائط الجوية بين يدي كادر التنبؤات الجوية في "طقس العرب" إلى احتمالية توّجه هذه الكتلة الباردة التي ستؤثر على الجزر البريطانية وفي وقت لاحق إلى عموم شرق القارة الأوروبية بما فيها دول البلقان، ومن المعلوم أنه وفي حال تزامن ذلك مع سيطرة لمرتفع جوي على جنوب غرب القارة الأوروبية وشمال إفريقيا، فإن النتيجة ستكون "مُحبّبة" لمنطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
حيث ينظر كادر "طقس العرب" إلى نهاية آب الحالي بنظرة مُتفائلة من ناحية درجات حرارة مُعتدلة مُنتظرة وليالٍ رطبة مائلة للبرودة، شبيهة بتلك التي أثرّت علينا في أيام عدّة من هذا الصيف الذي يُمكن وصفه بالمُعتدل حتى تاريخه.