منخفض جوي يترافق بسحب رعدية قوية وبَرَديات يؤثر على أوروبا ويطال تأثيره 4 دول عربية
طقس العرب - تُشير آخر المُخرجات الحاسوبية المُتطورة والواردة لمركز طقس العرب الإقليمي إلى اندفاع كُتلة هوائية باردة مُبكرة نحو جنوب القارة الأوروبية، ويتشكل مُنخفض جوي مُتعدد الجبهات الهوائية يتميز بفعالية جوية عالية إن شاء الله، وذلك اعتباراً من الجمعة ويستمر السبت قبل اشتداده الملحوظ الأحد والإثنين ليصل إلى إيطاليا ويشمل 4 دول عربية.
منخفض جوي بفعالية جوية عالية يؤثر على جنوب غرب أوروبا
وفي التفاصيل، قال المُختصون الجويون في مركز طقس العرب إنه نتيجة لتموج التيار النفاث القطبي تندفع كُتلة هوائية باردة نحو جنوب غرب أوروبا ويتشكل مُنخفض جوي ذو فعالية عالية يؤثر الجمعة والسبت على شمال إسبانيا وفرنسا بالإضافة إلى المملكة المتحدة وهولندا. ويصحب بعدة جبهات هوائية تترافق بسحب رعدية ثقيلة تترافق بالأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية الشديدة، ويترافق عادةً هذا النوع من الحالات الجوية نتيجة امتزاجه بين الخصائص الشتوية والخريفية بتيارات هوائية صاعدة قوية، مما يُنتج عواصف بَرَدية استثنائية تترافق بحبات البَرَد ذات الأحجام الكبيرة، مما يُلحق الضرر بالممتلكات العامة.
المنخفض الجوي يشتد الأحد والإثنين مع تحركه نحو الشرق (عواصف رعدية وبَرَدية شديدة)
وقال المُختصون الجويون في مركز طقس العرب إن المنخفض الجوي سيتحرك نحو الشرق، وبذلك يعبر الهواء البارد سطح مياه البحر الأبيض المُتوسط الذي يعاني من الاحترار تزامناً مع امتداد الرطوبة المدارية، بحيث تشتد الفعالية الجوية وتؤثر بقوة على وسط وجنوب أوروبا، وتحديداً دول البلقان وبخاصة إيطاليا واليونان، وتتشكل سحب رعدية شاهقة الارتفاع يصحبها أمطار ذات مُعدل غزارة مُرتفع وعواصف رعدية وبَرَدية شديدة ومتتالية، مما يرفع من مخاطر تشكل السيول وحدوث الفيضانات في العديد من المناطق.
حول العالم | أمريكا الشمالية بين الكُتل الهوائية القطبية والقٌبة الحرارية.. كيف ذلك؟
المنخفض الجوي يؤثر على 4 دول عربية على شكل حالة مركبة الخصائص من عدم الاستقرار
وفي السياق، ونتيجة احترار البحر الأبيض المُتوسط وعبور الهواء البارد في طبقات الجو العليا، وتزامناً مع اندفاع رطوبة مدارية، تتشكل حالة مركبة الخصائص من عدم الاستقرار الجوي على 4 دول عربية (المغرب والجزائر وتونس وغرب ليبيا) خلال الفترة ما بين يوم الجمعة 6/9/2024 وحتى الثلاثاء 10/9/2024. وبذلك تتشكل سحب رعدية تنمو لمستويات شاهقة في الغلاف الجوي.
وتترافق بظواهر جوية تتسم بالشدة مثل (الأمطار شديدة الغزارة، والعواصف الرعدية والصواعق، والعواصف البَرَدية القوية وذات حجم حبات بَرَد كبيرة، والرياح الهابطة الشديدة)، وتساهم التضاريس وطبوغرافية الأرض في عملية رفع الهواء، لا سيما سلسلة جبال الأطلس والمناطق المجاورة. وتكون أودية الجبال والمناطق المُنخفضة عرضة لتشكل السيول الجارفة بصورة مُفاجئة، علاوةً على ارتفاع مخاطر تشكل الفيضانات في عدة مناطق نتيجة كميات الأمطار الكبيرة المُتوقعة في بعض المناطق.
والله أعلم.