حول العالم | موجات الحر تتفاقم عالمياً ... فما حقيقة أن فصل الصيف القادم سيكون لاهباً على المستوى العالمي

طقس العرب - يُراقب المُختصون الجويون في القسم المُناخي بمركز طقس العرب آخر ما يشهده العالم من موجات حر مُتطرفة ودرجات حرارة قياسية والتي لم يمكن الوطن العربي بمعزل عنها وبعد دراسة المُخرجات الحاسوبية بعيدة المدى ودرجة حرارة المُسطحات المائية يُمكن أخذ نظرة عامة عن توقعات فصل الصيف عالمياً لهذا العام والذي بدأها بقيم قياسية فهل سيكون صيف 2024 الأعلى حرارة على مستوى العالم.

مابعد صيف 2023 الصيف الحالي قد يكون لاهب على المستوى العالمي

يعتبر صيف سنة 2023 الأحر على المستوى العالمي، ولكن سنة 2024 في طريقها لأن تكون واحدة من أكثر السنوات حرارة على مستوى العالم، ويبدو أن هذه الحرارة ستصل إلى ذروتها هذا الصيف وفق أحدث توقعات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، فإن هناك احتمال بنسبة 61% - 62% من أن يكون عام 2024 هو العام الأعلى حرارة على الإطلاق .
 ويحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) فهناك احتمال 9 على 10 أن يكون عام واحد على الأقل بين عامي 2024 و 2028 هو الأكثر سخونة على الإطلاق .

مُختصون طقس العرب : صيف حار على مستوى الأردن وشهر حزيران قد يسجل حرارة ادفأ من المُعتاد

و قال المُختصون في مركز طقس العرب بأن شهر حزيران/يونيو الحالي سيُسجل أعلى من المُعدل الطبيعي بِعدّة درجات و هو الأمر الذي سيجعله أكثر شهور الصيف حرارة في التاريخ المُسجّل، هذا و إن لم يُسجّل بالفعل أكثر شهر حزيران/يونيو حرارة في تاريخ سجلات المملكة. و هو الأمر الذي قد يجعل صيف 2024 واحد من أكثر شهور الصيف حرارة لاسيما مع توقعات باستمرار تعرض المملكة على فترات خلال الأشهر القليلة القادمة لمزيد من الكتل الحارة بين الحين و الآخر و يفصل بين تأثيرها كتل هوائية معتدلة.

 

القسم المُناخي في طقس العرب : تتنامى اللانينا وترتبط احصائياً بموجات حر قوية عالمياً لكن الأمور أعقد من ذلك

وقال المُختصون في القسم المُناخي في طقس العرب بعد اجراء دراسة موسعة أن للانينا دورة مناخية تكون عبارة عن تبريد مياه الجزء الاستوائي من المُحيط الهادئ وترتبط في زيادة حدة موجات الحر في بعض المناطق حول العالم من الناحية الاحصائية، وتتميز هذه الظاهرة بانخفاض درجات حرارة سطح البحر في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ الشرقي، كما أنها تؤثر على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الوطن العربي.

وأشار المُتنبئون الجويون في مركز طقس العرب بأن الأبحاث تشير إلى أن تأثير اللانينا على منطقة الوطن العربي يمكن أن يكون متغيرًا ومعقدًا، حيث قد لا تكون هناك علاقة مباشرة وثابتة بين اللانينا وموجات الحر في هذه المنطقة، والتأثيرات يمكن أن تتنوع بناءً على الموقع الجغرافي والتأثيرات المناخية المحلية الأخرى.

أما على مستوى العالم فاللانينا يمكن أن ترتبط بموجات حر قوية في بعض المناطق ودرجات حرارة أقل في مناطق أخرى، وذلك اعتمادًا على التفاعل بين اللانينا وأنماط الطقس الإقليمية، فعلى سبيل المثال في أمريكا الشمالية يمكن أن تتسبب اللانينا في زيادة حدة موجات الحر في المناطق الجنوبية الغربية من الولايات المتح ترتبط اللانينا بموجات حر أقوى وجفاف أكثر حدة في الجزء الشرقي من استراليا.
 

وبالمجمل أوضح المُختصون أنه بينما هناك بعض الأنماط العامة المرتبطة باللانينا، إلا أن التأثيرات الدقيقة يمكن أن تختلف باختلاف الموقع والتفاعلات المعقدة بين العوامل المناخية المختلفة، ولكن لا يُمكن الجزم بأن تأثيراتها ستكون حتمية من ناحية أثرها على مُناخ العالم إذ أن جميع التأثيرات المُرجحة هي ناتجة عن عمليات مُعالجة إحصائية لسنوات حدثت بها هذه الظاهرة مع ضرورة التأكيد أن هذه الدورات المُناخية ماهي إلا جزء لايتجزأ من أنماط عملاقة تحرك انظمة الطقس العالمية.

 

والله أعلم.