"مُتحف القمر" عمل فني مميز يضيء سماء مُخيم عايدة في فلسطين
طقس العرب - أضاء القمر ليالي فلسطين المُحتلة ولكن هذه المرة ليس في السماء؛ بل قرب السكان وعلى الأرض ، حيث نظمت جمعية رواد الثقافة والفنون واللجنة الشعبية في مخيم عايدة احتفالًا لإضاءة العمل الفني العملاق "مُتحف القمر" للفنان العالمي لوك جيرام، وذلك في مسرح العودة الخارجي المجاور لجدار الفصل العنصري في مخيم عايدة.
ما هو مُتحف القمر؟
"مُتحف القمر" هو اسم العمل الفني للفنان البريطاني العالمي لوك جيرام وقد جاب مناطق عدة حول العالم، ويبلغ قطره 7 أمتار ويتضمن صورًا من وكالة ناسا لسطح القمر
وقد قام جيرام بجولات دولية على مدار أكثر من 25 عاما، وأشار إلى أن عرض العمل في مخيم عايدة هو رسالة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، معربًا عن أمله بأن يسلط هذا العمل الفني الضوء على استمرار الظلم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
"منحوتة القمر تسلط الضوء على وحشية الجدران الخرسانية التي تحاصر وتقيد الفلسطينيين"
مُتحف القمر يُضيء مُخيم عايدة في فلسطين
وسيكون القمر على مدار أيام موجودًا في المخيم قريبًا على الأرض وليس في السماء ووراء الجدار، ويأتي القمر هنا ليعزي من يعانون الألم والعذاب ويعطيهم الأمل بالعودة.
الفنان البريطاني لوك جيرام الذي يتضامن مع الفلسطينيين عبر عن شعوره بالصدمة من هول المشاهد الإجرامية والتعذيب الذي يعانيه الشعب الفلسطيني جراء سياسات القمع الاسرائيلية وهو ما دفعه لرفض عروض الكيان المُحتل لعرض القمر في متاحف دولة الاحتلال.
وقال جيرام أن "القمر يحمل معاني عظيمة في الثقافات العربية، ويُعتبر رمزًا للحب والجمال، وكان يُستخدم لقرون طويلة كمصدر للضوء للتنقل في الصحراء خلال الليل. ويتم تحديد التقويم الإسلامي بواسطة مراحل القمر، ويستخدمه المسلمون في جميع أنحاء العالم لتحديد توقيت المراقبات الدينية المهمة مثل شهر رمضان والحج".
وأضاف أن "منحوتة القمر تمكن من التسليط على قبح ووحشية وظلم الجدران الخرسانية التي تحاصر وتقيد الفلسطينيين" مشددًا: "لا يجب أن يعيش أحد على وجه الأرض تحت مثل هذا الحصار".
القمر يُشاهد بشكل كامل في مخيم عايدة للمرة الأولى
كما قال نائب رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الرواد للثقافة والفنون وليد الخطيب: "للمرة الأولى على الإطلاق، سيتمكن أهالي مخيم عايدة والمناطق المجاورة من رؤية القمر بأكمله دون أن يتعرض للحجب بواسطة جدار الفصل والتوسّع العنصري، ودخان قنابل الغاز السام، وظلال الإطارات المطاطية والرصاص الحي، ولا سماع صراخ المصابين. وللمرة الأولى على الإطلاق، سيكون القمر قريبًا وليس في السماء وراء الجدار. وللمرة الأولى على الإطلاق، يأتي القمر هنا ليعزّي من في العذاب ويعطيهم أملًا في الحرية والعودة".