نظرة حول أداء الموسم المطري في المناطق السورية حتى نهاية شهر كانون الثاني 2016

كتبها كنان نصر بتاريخ 2016/01/31

موقع Arabiaweather.com - شَهِدَت مُعظَم مناطق البلاد خلال الموسم الحالي 2015/2016 وحتى تاريخه ، هطولات مطرية تباينت كمياتها وفقاً للمناطق السورية المختلفة . وخلال تقريرنا هذا سنُعطي لمحة عن أداء الموسم المطري حتى نهاية شهر كانون الثاني 2016م ، وفقاً لآخر النشرات المطرية الصادرة عن وزارة الزراعة في الجمهورية العربية السورية .

 

أولاً : دمشق وريفها ، ومحافظة القنيطرة :

تُعتَبَر كميات الأمطار الهاطلة حتى تاريخه في مدينة دمشق قليلة جداً ، سواء بالمقارنة مع الموسم الماضي أو بالمعدلات السنوية فعلى سبيل المثال سَجَّلت محطة المزة / دمشق حتى تاريخه 68مم فقط ، من أصل المُعدل السنوي الكامل والبالغ 204.5مم . أي أن الأداء المطري حتى تاريخه ما زال دون 30% من المجموع الموسمي العام . وهذا ينطبق على أغلب مناطق الريف الدمشقي ما عدا جبال ريف دمشق العالية ، حيث تراوح أداء الموسم حتى تاريخه بشكل تقريبي ما بين 35 و50% من معدل الأمطار الكلي للموسم وهذا الأداء المطري مُشابه لمناطق محافظة القنيطرة . ويعد غياب وجود المنخفضات "الكلاسيكية" المتكاملة عن المنطقة حتى نهاية ديسمبر ( منخفض رأس السنة ) أحد أهم أسباب نقص الأمطار الحاصل في هذه المناطق ، كما يعد عدم استفادة هذه المنطقة وبالأخص مناطق دمشق وريفيها الشمالي والجنوبي والشرقي من أغلب المنخفضات الجوية التي أثرت على البلاد خلال شهر كانون الثاني عاملاً هاماً إضافياً ( حيث ترافقت بمعظم فترات تأثيرها مع تيارات غربية أو شمالية غربية لا تخدم هذه المناطق لا سيما وأنها في ما يسمى ظل مطر السلاسل الجبلية الشاهقة للبنان ) .

 

ثانياً : جنوب سوريا ( درعا والسويداء ) :

تُعتبر كميات الأمطار الهاطلة "حتى تاريخه" في هاتين المُحافظتين ممتازة ، سواء بالمقارنة مع الموسم الماضي أو بالمعدلات السنوية . حيث أن الأداء المطري حتى تاريخه في أغلب المحطات يتراوح ما بين 65% و75% من المجموع الموسمي العام . بل وقد تجاوت 75% من مجموع الموسم الكلي في بعض محطات مُحافظة درعا . ومن أهم سبب الأداء الممتاز للموسم في هاتين المُحافظتين هو استفادتهما من أغلب المنخفضات الجوية التي أثرت على البلاد خلال شهر 1 والتي ترافقت بمنظومة جوية تخدم هذه المناطق ما عوّض عن غياب المنخفضات الجوية المُتكاملة في شهري تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين . فعلى سبيل المثال تَلقَّت مدينة درعا خلال الفترة ما بين 30-12-2015 وحتى 26 - 1 - 2016 م ما يزيد عن 150مم ، وتَلَقَت مدينة السويداء ما يزيد عن 140مم خلال الفترة نفسها ، ما ساهم بسد النقص الكبير الحاصل في أداء الموسم خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول .

 

ثالثاً : المنطقة الساحلية والمرتفعات الغربية العالية لحمص وحماة :

تُع كميات الأمطار الهاطلة حتى تاريخه قليلة جداً بالمقارنة مع الموسم الماضي وقليلة نسبياً بالمقارنة بالمعدلات السنوية ، حيث تراوح أداء الموسم حتى تاريخه بشكل تقريبي ما بين 40 و60% من معدل الأمطار الكلي للموسم . وتُعتبر مناطق محافظة طرطوس ( معظمها تجاوز 48% ووصلت في بعضها الى 60% ) أفضل أداءاً من محطات محافظة اللاذقية ( بعض المناطق دون 42% من مجموع الموسم )  .وذلك بسبب استفادة محافظة طرطوس بشكل أكبر من الهطولات التي رافقت المنخغضات الجوية في شهر كانون الثاني . علماً أن غياب تأثر المنطقة بمنخفضات جوية متكاملة حتى رأس السنة كان له أثر بارز . حيث يشكل شهر كانون الأول شهراً أساسياً في هطولات الموسم المطري في المناطق الساحلية . 

 

رابعاً : باقي المناطق الوسطى والشمالية بما في ذلك سهل الغاب :

بلغ أداء الموسم حتى تاريخه في أغلب المحطات ما بين 45% و55% من المجموع العام للموسم وتجاوزت بعضها 60% من كامل الموسم في بعض قرى مصياف في ريف حماة الغربي . وبهذا تكون كميات الأمطار أقل نسبياً بالمقارنة مع الموسم الماضي لكنها قريبة من المعدلات السنوية حتى تاريخه .

 

خامساً : المنطقة الشرقية والجزيرة :

بالنسبة لمنطقة الجزيرة ، يُعتبر هذا الموسم ممتازاً حتى الآن ، حيث كان الأداء أفضل نسبياً من الموسم الماضي ، وتجاوزت مُعظم المحطات 50% من المجموع الكلي للموسم وبعضها تجاوز 75% -80% من مجموع الموسم الكلي . ويعود ذلك بشكل رئيسي الى كثرة حالات عدم الاستقرار الجوي التي أثرت على هذه المناطق خلال هذا الموسم ، بما في ذلك في خلال أشهر الخريف . أما بالنسبة للمنطقة الشرقية ، فلم تتوافر معلومات حول كميات الأمطار فيها . لكن يُرَجَّح أن يكون أداءها جيد جداً نظراً لكثرة حالات عدم الاستقرار الجوي التي أثرت على هذه المناطق ، والله أعلم . 



تصفح على الموقع الرسمي



مسبار فضائي يلتقط صورة "سيلفي" من كوكب المريخهل يؤثر الطقس البارد على مرضى التهاب الجيوب الأنفية؟رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟أكثر من 10 مليون شخص في مواجهة حرارة تحت مُستوى التجمد في الوطن العربي يوم الإثنين!تحديث جوي | جبهة هوائية باردة تعبر سواحل بلاد الشام وأمطار رعدية متوقعةاندفاع رياح قطبية نحو وسط المتوسط وثبات الأنماط الجوية على هذا الحال بقية الشهرهل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد