هام | الكتلة الحارة تتعمق وارتفاع إضافي على الحرارة في عموم مناطق بلاد الشام الأحد والاثنين
طقس العرب - من المتوقع أن يتزايد تأثر المملكة الأحد والاثنين بالكتلة الهوائية الحارة والجافة، لينعكس ذلك على الأرض برفع درجات الحرارة بشكل كبير ولافت، وسط مؤشرات على اقتراب العظمى يوم الاثنين من الـ 40 مئوية في العديد من المدن والمحافظات في بلاد الشام.
تفاصيل الكتلة الحارة المؤثرة على المنطقة
وفي التفاصيل، يتوقع أن تؤثر الكتلة الهوائية الحارة بشكل مُباشر على بلاد الشام، لتبلغ الحرارة العظمى ذروتها يومي الأحد والاثنين، حيث يُتوقع أن تكون العُظمى حول الـ 40 درجة مئوية في العديد من المناطق لاسيما يوم الاثنين، إذ تكون بذلك درجات الحرارة أعلى بكثير من مُعدلاتها المُعتادة لمثل هذا الوقت من العام.
ويُتوقع أن يتحول الطقس إلى حار في أغلب المناطق خاصةً مع ساعات الظهيرة والعصر بما في ذلك القدس وعمّان ودمشق، في حين يكون شديد الحرارة في المناطق المنخفضة، ويترافق الطقس الحار بأجواء جافة بسبب طبيعة الكتلة الهوائية ذات نسب الرطوبة المنخفضة، كما ترتفع درجات الحرارة ليلاً لتودع المملكة الليالي المعتدلة التي عاشتها خلال الفترة الماضية، ليسود طقس دافئ إلى حار نسبياً في عموم المناطق.
وعلى النقيض من التوقعات بارتفاع درجات الحرارة، الا انه لا يتوقع ان ترتقي لما يسمى علمياً بالموجة الحارة، ولا بأس من استعراض تعريف الموجة الحارة، وهي أن تتجاوز درجات الحرارة معدلاتها العامة بخمس درجات مئوية فأكثر، ولمدة ثلاث أيام متواصلة على الأقل وعلى رقعة جغرافية واسعة، وفي حالتنا هذه ستتجاوز الحرارة معدلاتها بأكثر من خمسة درجات مئوية يومي الأحد والاثنين فقط.
مع بلوغ درجات الحرارة مستويات تلامس 40 درجة مئوية في العديد من القُرى والمحافظات الرئيسية، فإنه يجب أخذ الاحتياطات اللازمة في مثل هذه الظروف الجوية المرهقة، وأهمها شرب المياه والسوائل بكثرة قدر الإمكان، وتجنب الخروج من المنزل ساعات الظهيرة والعصر أثناء ذروة الأجواء الحارة.
ديناميكية الغلاف الجوي في توزيع الكتل الهوائية
ويعود السبب المُباشر لتأثر سائر بلاد الشام بالكتلة الهوائية الحارة، نتيجة اندفاع لكتلة هوائية باردة نسبياً أواسط القارة الأوروبية ومرافقة لمنخفض جوي في طبقات الجو العليا، إذ تعتمد طبيعة ديناميكة الغلاف الجوي بطبيعة الحالّ على توزيع الكُتل الهوائية الباردة والدافئة عبر القطب الشمالي وهو المصدر الرئيسي للمنطقة عبر الطرق الدايناميكية والتي تتمثل في سيطرة ضغوط جوية مرتفعة فوق منطقة تقابلها ضغوط جوية منخفضة في منطقة اخرى، إذ ومع اندفاع كتلة هوائية باردة نسبياً وسط القارة العجوز، الأمر الذي يعمل على اشتداد المرتفع الجوي شبه المداري وتعمق قيم الضغط في المنخفضات الحرارية على الجزيرة العربية واقترابها تارةً نحو بلاد الشام.
وتُعتبر الكتلة الهوائية مصدرها شبه الجزيرة العربية، وهي من أكثر الكتل الهوائية سخونة على وجه الأرض، بالإضافة لذلك هي ذات طبيعة جافة كون أن موطنها هي أراضي صحراوية من شبه الجزيرة العربية، وبسبب هذه الطبيعة الساخنة والجافة فإن هذه الكتلة الهوائية تعتبر دخيلة أو غريبة عن طقس بلاد الشام، إذ ستكون الأجواء أكثر حرارة مما هو معتاد بالنسبة لمناخ المنطقة.