هل تعاني من النوم المتقطع بعد التعافي من جائحة كورونا... تحليل يفسر الاسباب
طقس العرب - الاختصاصي الرائد في أمراض الأعصاب بوزارة الصحة في موسكو، مكسيم سوتورمين، أشار إلى أن الاضطرابات في نوعية النوم قد تؤثر في مجموعة واسعة من الأفراد، بما في ذلك الشباب والأشخاص في منتصف العمر وبالتالي، يمكن أن يكون اضطراب النوم واحدًا من العلامات المستمرة لما بعد "كوفيد-19".
وأوضح المتخصص أن قلة النوم قد تكون علامة على الإصابة السابقة بفيروس كورونا، حيث أشار إلى أن مشكلة الأرق تعود إلى تأثيرات جانبية، وفي هذا السياق، يرتبط الاضطراب بمشاكل في جهاز التنفس والقلب والأوعية الدموية أثناء فترات النوم، وفي توضيحه للوضع، قال:
"أحد التأثيرات هو حدوث تليف للأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا، مما يؤدي إلى ضيق التنفس وانقطاع التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم. وفي النقطة الثانية، بعد التعافي من "كوفيد-19"، تتغير إيقاعات القلب، مما يعرقل النوم السليم".
تأثير اضطرابات النوم بعد "كوفيد"
الاضطرابات في نوعية النوم يمكن أن تؤثر في فئات واسعة من الأفراد، بما في ذلك الشباب والأفراد في منتصف العمر. ونتيجة لذلك، قد يظهر اضطراب النوم كجزء من متلازمة ما بعد "كوفيد".
وقد أشار الدكتور يوري بيكيتوف إلى ضرورة الانتباه إلى مستوى الإجهاد والتوتر، حيث يكون الجسم هشًا تحت ضغط شديد، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بفيروس "كورونا" أو أي عدوى أخرى وفي سياق ذلك، نصح الطبيب بإجراء اختبارات نفسية قصيرة لتقييم مستوى التوتر واتخاذ التدابير اللازمة للتحكم فيه.
ما هو الرابط العجيب بين النوم و"كوفيد-19″
تشكل آلية تأثير فيروس "كوفيد-19" على نومنا ألغازًا متعددة، حيث يتسبب الفيروس في تغيير العمليات المعقدة في الجهاز العصبي بطرق غير متوقعة، وقد يسفر أحيانًا عن ظهور أعراض طويلة الأمد. وبسبب ذلك، قد يكون فهم الصلة بين المناعة والجهاز العصبي أساسيًا لفهم هذا المرض والحد من انتشاره.
وخلال الجائحة، ارتفعت حالات الأرق واضطرابات النوم، وقد استلم قسم الأمراض العصبية في جامعة جونز هوبكينز طلبات استشارات متزايدة من مرضى يعانون من هذه الحالات، ويشير الأطباء إلى أن زيادة هذه الاضطرابات قد تكون ناتجة عن التوتر والقلق الناتجين عن الجائحة ورغم ذلك، بدأت أنماط النوم في التغيير في جميع أنحاء العالم، حيث أظهرت دراسات أن ثلاثة أرباع السكان في بريطانيا شهدوا تغييرًا في نمط النوم خلال الجائحة.
وفي سياق الأحداث، انتبهت الأطباء إلى ظهور نمط مثير للاهتمام في الأشهر الأخيرة، وعلى الرغم من استمرار اضطرابات النوم؛ بسبب التوتر المرتبط بالجائحة، إلا أن ظهور أعراض مربكة كان له تأثير خاص على الذين تعافوا من "كوفيد-19" وفي هذا السياق، يُطلق على هذه الحالة اسم "كوفيد-الأرق" ومع ذلك، في الأشهر الأخيرة، أظهرت بعض الحالات تغييرات غير متوقعة في الانتباه والصداع والتشوش الدماغي والإرهاق العضلي، ومع تأكيد أن اضطرابات النوم تظل قلقًا أساسيًا، وتنبه الأطباء إلى أن هذا قد يكون جزءًا من "كوفيد الطويل"، حيث تستمر الأعراض لفترة غير محددة بعد تعافي الشخص من الفيروس، وتشير التوقعات إلى أن اضطرابات النوم قد تكون بداية لآثار طويلة الأمد يمكن أن نشهدها في السنوات القادمة.
اقرأ أيضا:
إيريس متحور كورونا الجديد ماذا نعرف عنه؟
ما علاقة الطقس البارد بزيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا والمتحور أوميكرون؟
المصادر: