وعد بلفور المشؤوم.. الوعد الذي غيّر مجرى تاريخ الشرق الأوسط
طقس العرب - مرّ أكثر من مئة عام على "وعد بلفور" المشؤوم، الذي كان يوم 2 نوفمبر 1917، حيث أرسل وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور رسالة لزعيم الحركة الصهيونية البريطاني اليهودي اللورد روتشيلد، جاء في شقها الأول أنه يؤيد ويدعم إنشاء وطن قومي في فلسطين.
وجاء في شقها الثاني: أن الحكومة البريطانية تحفظ الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة.
عرفت هذه الرسالة بعد باسم وعد بلفور، وقد طُبق الشق الأول فقط من الوعد، فخالف القوانين الدولية والحقوق الإنسانية، كما خالف وعود بريطانيا مع العرب تلك الفترة.
جسّدت رسالة بلفور دعم بريطانيا للمشروع الصهيوني، حيث كانت تقوم حكومة الانتداب البريطاني في ذلك الوقت بأعمال تخالف القوانين الدولية والحقوق الإنسانية مثل:
- نزع الممتلكات والأراضي من الفلسطينيين وإعطائها للعصابات الصهيونية
- تسهيل عمليات هجرة غير شرعية لليهود إلى فلسطين
- السكوت عن جرائم العصابات الصهيونية بحق الفلسطينيين
- كما تم إبادة 220 قرية فلسطينية
اعرف المزيد عبر هذا الفيديو الذي تم إعداد في الذكرة الـ104 لوعد بلفور، والتي صادفت يوم 2 نوفمبر 2021:
استطاع الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا والحفاظ على مصالحها بالمنطقة بعد مفاوضات استمرت لثلاث سنوات، واحتُلت فلسطين بالكامل من قبل الجيش البريطاني عام 1917 وتم انتداب بريطانيا عليها من قِبَل عصبة الأمم.
وفي عام 1948 خرجت بريطانيا من فلسطين واستولت منظمات صهيونية مسلحة على الأراضي الفلسطينية وأقاموا عليها وطناً لهم، ووقعت ثلاثة أرباع فلسطين تحت سيطرة الكيان الصهيوني.
في 4-6-1967 احتل الكيان الصهيوني الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة مع شبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان السورية.
يعتبر هذا الوعد المشؤوم وما نتج عنه، أحد أهم أسباب نكبة العرب والفلسطينيين، فهو وعد من لا يملك، لمن لا يستحق.