لا تستطيع النوم بدون صوت المروحة؟ اكتشف سر "الضوضاء البيضاء" وهل هي آمنة؟

2024-10-20 2024-10-20T09:05:34Z
ندى ماهر عبدربه
ندى ماهر عبدربه
صانعة مُحتوى

طقس العرب-مع حلول المساء وانخفاض درجات الحرارة وتحديداً مع فصل الخريف، قد تجد نفسك بحاجة إلى تشغيل المروحة، حتى لو لم تكن بحاجة لذلك, وليس لأنك تشعر بالحر وهذا الأمر قد لا يرتبط فقط بتبريد الهواء، بل بصوت المروحة ذاته. فما هو هذا الصوت الذي يسبب لك الراحة؟ هل يمكن أن يكون هناك ضرر من "الضوضاء البيضاء"؟ دعونا نكتشف عبر هذا المقال

 

كيف تؤثر الضوضاء البيضاء على النوم؟

الضوضاء البيضاء هي مزيج من الأصوات المختلفة التي تُخفي الضجيج المفاجئ حولك. صوت المروحة، صوت المطر، أو حتى الأجهزة الإلكترونية التي تعمل في الخلفية قد تعتبر نوعًا من الضوضاء البيضاء التي يفضلها الكثيرون أثناء النوم.

 

هل الضوضاء البيضاء مفيدة فعلاً؟

الضوضاء البيضاء هي الصوت الناتج عن جميع الترددات التي يمكن أن يسمعها البشر، والذي يتردد بشكل عشوائي ومتساوٍ في الشدة على مدار الوقت. في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من التطبيقات والأجهزة التي تستخدم هذا الصوت، إلى جانب أصوات مريحة أخرى، مثل صوت المروحة أو الأمواج، لمساعدة الناس على النوم.

وفقاً لإحدى النظريات، تساعد هذه الأصوات في إخفاء الضجيج الخارجي المزعج، كما ترتبط بالنوم عند تكرار استخدامها، مما يسهل على الأشخاص النوم تلقائيًا.

 

 

معايير الأمان وتأثير الضوضاء البيضاء

بحسب منظمة الصحة العالمية، تعتمد أمان الضوضاء البيضاء على شدة الصوت ومدة التعرض لها. بالنسبة للأطفال، قد تُسبب الضوضاء البيضاء مشاكل في المعالجة السمعية، حيث يتكيف الدماغ معها بسرعة ولا يعود يتفاعل مع الأصوات بشكل طبيعي. تعرض الأطفال للضوضاء البيضاء لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشكلات في التعلم والكلام. كما أشارت دراسات إلى أن بعض أجهزة الضوضاء البيضاء المتاحة في الأسواق قد تتجاوز مستويات الصوت الآمنة للأطفال، مما يزيد من خطر الإصابة بفقدان السمع.

التأثيرات السلبية على البالغين

لا تقتصر المخاطر على الأطفال فقط، فقد وجدت دراسات أن الضوضاء البيضاء تؤثر على الجهاز العصبي لدى البالغين أيضًا. يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في قدرة الدماغ على تصفية المعلومات غير الضرورية، كما قد تؤثر على مراحل النوم العميق، مما ينعكس سلبًا على جودة النوم والصحة العامة.

التوصيات للاستخدام الآمن

توصي الأبحاث بعدم الاعتماد الكامل على الضوضاء البيضاء للنوم، خاصة للأطفال. يُفضل وضع الجهاز على بُعد لا يقل عن 200 سم من السرير، مع الحفاظ على مستوى الصوت ضمن المعدل الموصى به عالميًا، وهو أقل من 60 ديسيبلا للأطفال و70 ديسيبلا للبالغين.

 

 

المروحة وانخفاض درجات الحرارة

قد لا تحتاج إلى المروحة للتبريد، ولكن قد تظل تشغلها من أجل الراحة النفسية التي يوفرها صوتها.وهذا السلوك ليس غريبًا، حيث يعتبر العقل البشري الأصوات الثابتة مريحة ومهدئة ولكن تحذر العديد من الأمهات من النوم أمام المروحة بشكل مباشر، وهو تحذير يحمل الكثير من الحكمة.حيث إن استخدامها يمكن أن يؤدي إلى عدد من الأضرار الجسدية، ومن أبرزها:

  1. إثارة الحساسية: تقوم المروحة بتوزيع جزيئات الغبار، العفن، أو فرو الحيوانات الأليفة، مما يزيد من احتمالات تعرض المصابين بالحساسية لنوبات من العطس ومشاكل في الجيوب الأنفية والعينين.
  2. التسبب بالجفاف: يؤدي دوران الهواء إلى جفاف الجلد، العينين، والفم. هذا الجفاف قد يسبب التهابات في الحلق واحتقان الأنف، مع شعور بألم في العينين.
  3. اضطرابات في النوم: بعض الأشخاص يعتبرون ضوضاء المروحة مصدرًا مريحًا، بينما يجدها آخرون مزعجة، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم. الصوت العالي قد يكون مزعجًا، ويقلل من جودة النوم.
  4. الشعور بالصداع: النوم أمام المروحة قد يسبب صداعًا لدى البعض بسبب تعرض الجسم بشكل مباشر ومستمر للهواء البارد.
  5. الشخير: يؤدي احتقان الأنف الناتج عن جفاف الهواء إلى تراكم السوائل، مما يزيد من احتمالات الشخير.
  6. آلام العضلات: التركيز المستمر للهواء على جزء معين من الجسم يمكن أن يسبب آلامًا عضلية، خاصة إذا استمر لفترات طويلة.
  7. زيادة احتمالات الإصابة بالبرد: التعرض المباشر للهواء البارد يزيد من احتمالية الإصابة بالبرد والأعراض المرتبطة به.

 

 

نصائح لاستخدام المروحة بفعالية وأمان

للاستفادة من المروحة وتجنب آثارها الضارة، ينصح الخبراء باتباع بعض التدابير الوقائية:

  1. الحفاظ على مسافة كافية: يُفضل البقاء على مسافة تتراوح بين متر وربع إلى مترين من المروحة لتجنب التعرض المباشر للهواء.
  2. تنظيف المروحة بانتظام: من الضروري تنظيف المروحة بانتظام لإزالة الغبار ومثيرات الحساسية التي قد تتراكم عليها.
  3. اختيار مراوح ذات جودة عالية: يُنصح باستخدام مراوح ذات ضوضاء منخفضة أو شبه معدومة لتجنب الإزعاج.
  4. عدم توجيه الهواء مباشرة إلى الجسم: يُفضل استخدام المراوح التي توفر ميزة توزيع الهواء بشكل متذبذب وعدم تركيزه على منطقة معينة من الجسم.
  5. استخدام مؤقت المروحة: يمكن ضبط مؤقت المروحة لإطفائها تلقائيًا بعد النوم، خاصة في الليالي التي تنخفض فيها درجات الحرارة.
  6. تنظيف المنزل بانتظام: للحفاظ على جودة الهواء الداخلي، يجب تنظيف المنزل بانتظام للتخلص من الملوثات البيولوجية وغير العضوية التي قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية.

 

 

شاهد أيضا:

كيف يؤثر تغير الفصول على نوعية وساعات نومنا؟

10 نصائح لتجنب الإنفلونزا في الخريف

 

 

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

سواحل بلاد الشام تحظى بكميات أمطار كبيرة وزخات ثلجية على قمم سوريا ولبنان الأيام القادمة

سواحل بلاد الشام تحظى بكميات أمطار كبيرة وزخات ثلجية على قمم سوريا ولبنان الأيام القادمة

الأردن | انخفاض واضح على درجات الحرارة في عطلة نهاية الأسبوع مقارنة مع الأيام الماضية

الأردن | انخفاض واضح على درجات الحرارة في عطلة نهاية الأسبوع مقارنة مع الأيام الماضية