أحداث فلكية مميزة بعضها يُرى بالعين المجردة من اليوم وحتى نهاية يوليو

طقس العرب - بالرغم من انقضاء جزءٍ من شهر يوليو، إلا أنّ ما تبقى من هذا الشهر لايزال حافلاً بالحداث الفلكية المتنوعة، والتي سنستطيع مشاهدة بعضها بالعين المًجردة دون الحاجة إلى تليسكوبات أو مناظير، ومن هذه الأحداث الفلكية: 

•  12 يوليو - اقتران القمر والمشتري 

يشرق القمر مقترنا مع كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) في هذا اليوم ، حيث نراهما بالعين المجردة السليمة في السماء باتجاة الشرق في الـ 1:45 صباحا تقريبا ، ويترائى هذا المشهد إلى أن يختفي من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس. 

• 13 يوليو - اقتران القمر مع الحشد النجمي "الثريا" 

أما فى يوم 13 يوليو ، يقترن القمر مع الحشد النجمي Pleiades (الثريا) ، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية ، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض .

ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة ، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع ويمكن رؤية هذا الاقتران في الـ 2:45 صباحا باتجاة الشرق إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس ..

• 15-14 يوليو - عطارد وخلية النحل 

وفى يومى 14 و 15 يوليو ، يقترن كوكب عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس) مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان ،  وهو حشد نجمي مفتوح يقع على بُعد 580 سنة ضوئية من الأرض ، ويبلغ عمره 600 مليون سنة .

 يمكن مشاهدة هذا الاقتران عند دخول الليل في تلك الفترة بإستخدام نظارة معظمة أو تلسكوب صغير (لصعوبة رؤية حشد خلية النحل بالعين المجردة) .. يبدأ غروب هذا المشهد بحلول الساعة 9:50 مساءا تقريبا .. 

•  17 يوليو - محاق القمر (محاق محرم) 

وفى يوم 17 يوليو ، لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد ، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس وبالتالي وجهه المظلم يكون مواجها للأرض .

وتعتبر هذه الليلة هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة .

•  19 يوليو - القمر وعطارد 

وفى يوم 19 يوليو ، يقترن القمر مع كوكب عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس : مرسال الآلهة) في ذلك اليوم ،  ويمكن رؤية هذا الاقتران باتجاة الغرب بعد غروب الشمس مباشرة وحتي الـ 9:00 مساءا تقريبا حيث يبدأ المشهد في الغروب .

• 21-20 يوليو/ القمر والزهرة والمريخ و ريجولس 

أما فى يومى 20 - 21 يوليو ، يقترن القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب المريخ (الكوكب الأحمر) والنجم ريجولس Regulus (قلب الأسد) وهو ألمع نجوم برج الأسد ، تبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عنا حوالي 79 سنة ضوئية .

 وهذا الاقتران الرباعي البديع يمكن مشاهدته باتجاة الغرب بعد غروب الشمس ودخول الليل في هذين اليومين ، حيث يكون القمر بين الزهرة والمريخ يوم 20 يوليو ، ثم فوقهما مقترنا مع المريخ في 21 يوليو ،  علما بان هذا المشهد يبدأ في الغروب بحلول الساعة 9:20 مساءا تقريبا .. ومن ثم يبدأ القمر في الابتعاد عن هذا المشهد بدأ من 22 يوليو .

•  28-27 يوليو - الزهرة وعطارد و ريجولس 

أما فى يومى 27 و 28 يوليو ، يقترن كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) مع كوكب عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس : مرسال الآلهة) والنجم ريجولس (Regulus قلب الأسد) في هذا اليوم ، ويمكن مشاهدة هذا الاقتران الثلاثي باتجاة الغرب عند دخول الليل حتي غروب المشهد بحلول الـ 8:45 مساءا تقريبا في 27 يوليو،  كما يقترن كوكب عطارد مع النجم ريجولس ، حيث يُرى هذا المشهد عند دخول الليل في 28 يوليو وحتى غروبه في الـ 9:5 مساءا تقريبا .. 

• 28 يوليو - القمر وقلب العقرب 

و يقترن القمر في هذا اليوم مع النجم أنتاريس Antares (قلب العقرب) وهو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته عشرة أضعاف كتلة الشمس ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض ،  ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة عند دخول الليل ، وحتى بداية غروب هذا المشهد في الـ 2:00 صباحا من اليوم التالي .

• 30-29 يوليو - زخة شهب دلتا الدلويات 

ومع نهاية الشهر سنكون على موعد مع زخة شهب دلتا الدلويات ، وهى زخة شهابية متوسطة الكثافة يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهاب في الساعة ، و تأتي هذه الشهب بسبب دخول بقايا حطام المذنبان (مارسدن وكراخت) الغلاف الجوي الأرضي في الفترة من 12 يوليو إلى 23 أغسطس وتبلغ ذروتها في ليلة 29 وفجر 30 يوليو .

و سيعيق القمر هذا العام رؤية الكثير من الشهب وبخاصة الضعيف منها ، وعامة  أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب يكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب وبخار الماء ، و تظهر الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الدلو وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر بالسماء .