طقس العرب-تعيش أوروبا حاليًا أيامًا عصيبة بفعل فيضانات قاتلة لم تشهدها القارة منذ نحو عقدين، حيث تحولت الطرق والشوارع إلى أنهار متدفقة، مخلّفة خسائر بشرية ومادية هائلة.
العاصفة "بوريس" التي اجتاحت أجزاء واسعة من شرق ووسط أوروبا تسببت في فيضانات مدمرة، راح ضحيتها نحو 24 شخصًا، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة دول أوروبية وتُعد هذه العاصفة الأسوأ منذ عام 2002، ما دفع العديد من الدول المتضررة إلى إعلان حالة الطوارئ وتسخير كل الإمكانات للتعامل مع الكارثة.
قد يهمك أيضا:
هل التغير المناخي يؤخر انخفاض الحرارة في دول الخليج؟
Meanwhile in Austria
Devastating flooding across Eastern Europe with Austria experiencing the worst floods in its history. Clip below from Ladek-Zdroj yesterday.
Flooding is getting worse rapidly across Europe - Climate Change will be blamed.
Reality is this is… pic.twitter.com/AGvQ5TtIfN
— Concerned Citizen (@BGatesIsaPyscho) September 16, 2024
ألحقت العاصفة "بوريس" أضرارًا جسيمة في دول مثل بولندا، رومانيا، النمسا، جمهورية التشيك، المجر، وسلوفاكيا.
كانت المناطق الحدودية بين بولندا وجمهورية التشيك، إضافة إلى النمسا ورومانيا، الأكثر تضررًا. العاصفة أدت إلى إغلاق الطرق وإجلاء السكان من المناطق المتأثرة، وانقطاع الكهرباء، وتوقف حركة القطارات والمواصلات العامة، كما تم إغلاق المدارس، مما زاد من معاناة السكان.
بالإضافة إلى ذلك، انهار حوالي 12 سدًا، مما أدى إلى فيضان المياه وغمر المنازل في المناطق المتضررة، وتسببت العاصفة حاليًا في تأثيرات كبيرة شمال إيطاليا، حيث أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات بخصوص الطقس السيئ.
Europe continues to be hit by severe flooding, with storm Boris in northern Italy. The EU will allocate €11B to the countries affected by Storm Boris, and €50B to Ukraine.
In Budapest, the Danube burst its banks and flooded the Hungarian parliament. pic.twitter.com/icNExPelgE
— SputnikSpreader (@VasBroughtToX) September 20, 2024
وسط هذه الكارثة، عاد الحديث حول تأثير تغير المناخ كأحد الأسباب الرئيسية وراء الظواهر الجوية المتطرفة التي يشهدها العالم. حذر المكتب الرئيسي للاتحاد الأوروبي من "انهيار المناخ" على خلفية الفيضانات المدمرة في أوروبا وحرائق الغابات في البرتغال.
وأشار مفوض إدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي، يانيز لينارسيك، إلى أن هذه الأحداث الجوية لم تعد استثنائية، بل أصبحت جزءًا من الواقع الذي يواجهه العالم، مؤكدًا أن "أوروبا تعيش فيضانات مدمرة، وتشتعل في الوقت نفسه". وأضاف أن هذه الكوارث الجوية باتت تقريبًا جزءًا سنويًا من حياة الأوروبيين، مع تصاعد تحذيرات العلماء من أن الاحتباس الحراري يزيد من تكرار وشدة هذه الظواهر الجوية المتطرفة.
عادةً ما يتجنب العلماء ربط حدث مناخي معين بتغير المناخ مباشرةً، لكنهم يؤكدون أن الاحتباس الحراري يسهم في زيادة تكرار وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، سواء كانت الفيضانات، أو العواصف، أو الحرائق، أو حتى تساقط الثلوج والحرارة الشديدة.
شاهد أيضا:
"المسند": هل البرق ينطلق من الأعلى إلى الأسفل (من السحب إلى الأرض)؟ أو العكس؟
عواصف شمسية شديدة حدثت في الماضي وإذا عادت ستكون عودتها كارثية على التكنولوجيا
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول