أيهما أفضل تغطية العطاس والسعال باليد أم بالمرفق؟

2021-03-31 2021-03-31T13:17:19Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب – عندما يداهمنا الشعور بالعطاس قد ترتفع راحة اليد من تلقاء نفسها، وتتجمع لتشكل غطاءً للأنف والفم، والآن – تهانينا – أصبحت راحة يدك تحتوي على قطرات مليئة بالجراثيم والمخاط الذي خرج من أنفك وفمك، يجب عليك الآن أن تجري إلى المغسلة، وتغسل يديك لمدة 20 ثانية!

 

في حال لم يتواجد معك منديل وداهمك الشعور بالعطاس قد تلجأ إلى تغطية الأنف والفم استخدام مرفقك بدلاً من راحة اليد، لكن هل الأكواع أفضل حقاً للعطاس من اليدين؟

 

كيف تنتشر مسببات الأمراض في الهواء

 

عندما نعطس أو نسعل، تخرج قطرات من أفواهنا بأحجام مختلفة، فكر في الأمر وكأنك غمست فرشاة في الطلاء ثم دفعتها للأمام بقوة هائلة، إذا كنت ستفعل هذا في غرفة بيضاء، ستلاحظ نمطًا مبعثرًا من الطلاء يلطخ الجدران والأرضية.

 

علميًا، يعتبر العطاس إطلاقًا عنيفًا للهواء من الرئتين يسبب اضطرابات تدريجية في التدفق الطبيعي للهواء، وتحتوي سحابة الهواء الرطب الساخن التي تخرج مع العطاس من قطرات متعددة الأحجام تحتوي على جراثيم ومسببات الأمراض. تتساقط القطرات الأثقل، التي تحتوي على العديد من مسببات الأمراض، بالقرب من الشخص بسبب الجاذبية الأرضية، أما القطرات الأصغر الموجودة في السحابة فتفقد الرطوبة بمرور الوقت وتصبح شيئًا يعرف باسم الهباء الجوي. يمكن أن يظل الهباء الجوي معلقا في الهواء لفترة كافية بحيث يمكن للهواء حمله بعيدًا وعلى نطاق واسع، وإذا دخل هذا الهباء الجوي الحامل للأمراض في أنظمة التهوية، يمكن أن ينتشر خلال النظام.

 

يختلف حجم وكمية القطرات الناتجة اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على ما إذا كان الشخص يسعل أو يعطس. يولد العطاس حوالي مليون قطرة، بينما يولد السعال بضعة آلاف فقط. نظرًا لأن الحجم يعتمد على الضغط في الرئتين، فإن تأثير العطاس ينتج نسبة أكبر من القطرات صغيرة الحجم، بينما ينتج عن السعال مجموعة متنوعة من الأحجام، لكن هل حجم القطرات مهم؟

 

تشير بعض الأوراق البحثية إلى أن الهباء الجوي يمكن أن ينتقل إلى أعماق الشعب الهوائية ويسبب المرض. وهناك آراء أخرى تشير إلى أن الهباء الجوي لا يستطيع حمل الكثير من مسببات المرض، لكن ما زال يسبب المرض أكثر من لمس الأنف مباشرة.

 

وأظهرت الدراسات الحديثة أن الهباء الجوي الناتج عن السعال والعطس يمكن أن يسبب أمراضًا مثل السل والحصبة وغيرها، مما يؤيد الرأي الأول.

 

إذن فمن المهم تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال، لكن أيهما أفضل لتغطية الأنف والفم في حال لم يتوفر المنديل، اليد أو المرفق؟

 

أيهما أفضل لتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس، اليد أو المرفق؟

يعتمد سلوك البشر بشكل كبير على العادة، وعندما نعطس أو نسعل، يبدو أننا نستخدم أيدينا بشكل غريزي. وإذا كنت تفكر في أفعالك، فكم مرة فكرت في كل سطح تلمسه يديك بعد العطس أو السعال؟

 

نستخدم أيدينا لأشياء لا حصر لها كل يوم، عن علم أو بغير علم، نلمس الأشياء من حولنا، ونضغط على الأزرار، والعديد من الأشياء الأخرى.

 

ويمكن بعد ذلك نقل القطرات الموجودة على أيدينا إلى كل هذه الأسطح، ومن المحتمل أن يعرّض الشخص التالي الذي يلمس هذه البقع نفسه لمسببات الأمراض وينقلها للآخرين. في المقابل، لا يقوم الكوع الداخلي بلمس هذه الأشياء.

 

وبالتالي، فإن تغيير عاداتنا إلى العطس في المرفق يمكن أن يقلل من الانتقال غير المباشر للمرض، ويؤدي إلى خفض معدلات الإصابة.

 

وفي النهاية، يمكنك اختيار ما يناسبك، إما أن تستخدم يديك وتغسلها مباشرة، أو ببساطة تعطس في كوعك الداخلي وتتابع يومك.

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الصحة العالمية: تمنح الترخيص لأول لقاح لجدري القرود للأطفال

الصحة العالمية: تمنح الترخيص لأول لقاح لجدري القرود للأطفال

بسبب الجزر.. حالة وفاة وإصابات بجرثومة إي كولاي في 18 ولاية أميركية

بسبب الجزر.. حالة وفاة وإصابات بجرثومة إي كولاي في 18 ولاية أميركية

السعودية | المرتفع الجوي السيبيري يصل المملكة وموجة برد شديدة متوقعة في الأجزاء الشمالية مع درجات حرارة تقترب من الصفر المئوي

السعودية | المرتفع الجوي السيبيري يصل المملكة وموجة برد شديدة متوقعة في الأجزاء الشمالية مع درجات حرارة تقترب من الصفر المئوي

موجة برد سيبيرية إقليمية تؤثر على 6 دول عربية تجلب الثلوج والصقيع لمناطق عديدة ( تفاصيل )

موجة برد سيبيرية إقليمية تؤثر على 6 دول عربية تجلب الثلوج والصقيع لمناطق عديدة ( تفاصيل )