طقس العرب-أن تكرار الزلازل التي ضربت مختلف المناطق في العالم والعواصف والفيضانات التي حدثت مؤخرا مخلفة وراءها خسائر فادحة جعل من سؤال كيف من الممكن تجنب الدمار الذي يحدث عقب الكوارث الطبيعية وإعادة إعمار المدن المدمرة بصورة تجنب العالم الخسائر العظيمة في المستقبل يأخذ حيزا من الإجابة.
ومن هنا نسلط الضوء على اليابان مع تاريخها الحافل بالزلازل فكيف استطاعت التغلب على هذه المشكلة؟
ضرب زلزال ساحل فوكوشيما اليابانية في عام 2016 بلغت قوته 6,7 درجة على مقياس ريختر، في حين أنه في عام 2011 وقع زلزال ضخم بلغت قوته 9,0 على مقياس ريختر، الأمر الذي أدى إلى وقوع عدة موجات تسونامي مدمرة، وخلف مجموعة من الخسائر، ولعل السبب وراء ذلك هو موقع اليابان حيث تقع على طول المنطقة المسماة ب “الحزام الناري” على حافة الصفائح التكتونية لمناطق أوراسيا والمحيط الهادئ والفلبين الموقع الذي يجعلها معرضة للزلازل أكثر من أي منطقة أخرى
الأمر الذي استدعى تطبيق حلول وإعادة إعمار ما هدم بصورة تجعلها مقاومة للزلازل بحيث طبقت اليابان معايير صارمة على الأبنية، أبرزها:
ومن خلال تلك المعايير وغيرها أصبحت اليابان من الدول الرائدة في تشييد أكثر المباني مرونة في العالم.
ومن اليابان إلى كوريا الجنوبية حيث تخطط في مساع غير تقليدية لمواجهة تأثيرات التغير المناخي والكوارث الطبيعية الناتجة عنها وتحديدا الفيضانات؛ ومن هنا أتت فكرة.
مدينة تطفو على سطح المياه ترتفع وتنخفض بناء على مستويات سطح البحر ومنسوب الماء بحيث إنها "لا تغرق" ذلك الوصف ليس ضرباً من الخيال، بل إنه يمثل مخططاً لبناء أول "مدينة عائمة" مقاومة للفيضانات الذي سوف تبدأ مدينة بوسان جنوب كوريا الجنوبية العمل عليه والمتوقع أن يصبح جاهزا للسكن بحلول عام 2025.
ستمثل المينة العائمة حلا للمدن الساحلية المهددة بالفيضانات حيث سوف تأخذ بيوت المدينة أشكال منصات عائمة تصنع لتنقل لاحقا إلى موقعها، في مباني يصل ارتفاعها ال 7 طوابق علما أن كل حي سيمتد على مساحة 5 فدانات بحيث يؤوي نحو 300 شخص.
من أبرز مميزات هذه المدينة:
لطالما كان الأمل موجودا بين غياهب اليأس، ولعل الحطام الذي خلفته الكوارث الطبيعية على مر العصور في العالم قد يكون سببا في التوصل إلى حلول جوهرية تجعل المستقبل خاليا من الخسائر الناتجة عن الكوارث الطبيعية.
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول