طقس العربي - مطار الملك خالد الدولي هو مطار رئيسي في المملكة العربية السعودية، ويعد واحدًا من أهم المطارات في الشرق الأوسط، وعلى مر السنوات، قام المطار بتحقيق العديد من الإنجازات البيئية التي تعكس التزامه بالاستدامة وحماية البيئة. في هذا المقال، سنتناول بعضًا من هذه الإنجازات:
أعلنت شركة مطارات الرياض، التي تتولى إدارة وتشغيل مطار الملك خالد الدولي في الرياض، نجاح المطار في الحصول على شهادة الاعتماد العالمية في إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات التابع لمجلس المطارات الدولي، وذلك في خطوة تعكس التزام الشركة بتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة.
ويعكس هذا الإنجاز، التزام إدارة المطار بخفض الانبعاثات الكربونية وتبني أفضل المعايير الدولية للحفاظ على البيئة من خلال أحدث البرامج المعتمدة على الصعيد العالمي، وذلك عبر تحديد مصدر الانبعاثات والالتزام بالإجراءات اللازمة للحد من التلوث وإطلاق عدد من المبادرات والبرامج الخضراء، بما يتماشى مع رؤية المملكة للتنمية المستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية التي تندرج تحت رؤية المملكة للتنمية الخضراء؛ للوصول إلى الحياد الكربوني (0% صافي انبعاثات الكربون) بحلول عام 2060.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض المهندس محمد بن عبدالله المغلوث، حرص الشركة على تبني أعلى المعايير العالمية لحماية البيئة وتطبيقها مباشرة في مطار الملك خالد الدولي، حيث يأتي حصول المطار على هذه الشهادة كدليل على التزامه بمواجهة تغيرات المناخ، واعترافًا بعمله النموذجي في خفض الانبعاثات إلى أبعد حد.
وأضاف أن هذه الشهادات العالمية المتخصصة في مجال البيئة ستسهم في رفع مستوى تصنيف المطار على الصعيد العالمي، ويأتي هذا الإنجاز ليعكس الدعم المستمر الذي تتلقاه شركة مطارات الرياض ومطار الملك خالد الدولي من الهيئة العامة للطيران المدني وشركة مطارات القابضة في المجالات كافة، ويذكر أن شركة مطارات الرياض عضو في مجلس المطارات الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأن برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية هو البرنامج الدولي الوحيد المعتمد مؤسسياً في إدارة الكربون في المطارات.
وتعد هذه الشهادات العالمية المتخصصة في السلامة والصحة والبيئة والانبعاث الكربوني، من المتطلبات التطويرية والتشريعية عالمياً، وتحقق لغة عالمية موحدة معروفة لدى المنظمات والشركات العالمية كافة، كما تسهم في رفع مستوى تصنيف المطار على مستوى مطارات العالم، وتزيد ثقة المسافر، وتحسن تجربته من خلال المعايير المعتمدة.
تم تأسيس المشتل الزراعي في مطار الملك خالد الدولي في عام 1981م، وهو يمتد على مساحة تقدر بحوالي 160 ألف متر مربع، ويتضمن المشتل مجموعة من البيوت المحمية تبلغ ثمانية بيوت، بالإضافة إلى منطقة زراعية مفتوحة تمتد على مساحة تقترب من 70 ألف متر مربع، ويعمل المشتل على إنتاج أكثر من مليون شجرة و700 ألف زهرة سنويًا، بالإضافة إلى 250 ألف شتلة، ويعكف المشتل على هذا الإنتاج الضخم بغرض تعزيز الغطاء النباتي ودوره الرئيسي في تقليل درجات الحرارة في مناطق المطار.
بجهد جبار، يُعتنى بأكثر من 550 ألف نبتة داخل المطار باستخدام أحدث التقنيات في مجالي الري والزراعة حيث يُدرك الفريق المختص في المشتل الفوائد البيئية والجمالية للنباتات، والأهمية المتنامية لها في تجميل المواقع وتحسين بيئة المنشآت والطرق المحيطة بالمطار وبهدف تلبية احتياجات المطار بما يتعلق بالنباتات، يتمتع المشتل بتنوع واسع في أصناف النباتات، مما يمكنه من تحقيق الاكتفاء الذاتي للتشجير في المطار، ويشمل ذلك توفير نباتات التنسيق الداخلي للصالات والمكاتب داخل المطار، وتلبية جميع الاحتياجات النباتية للمناسبات الرسمية.
يُدير المشتل مجموعة من المهندسين الزراعيين المدربين والمؤهلين، ويعتمد على برامج تكاثر متقدمة لضمان استمرار توفر وتنوع الأصناف النباتية بشكل مستدام وبفضل هذه الجهود، يحقق المشتل الزراعي في مطار الملك خالد الدولي الاكتفاء الذاتي في مجال التشجير، ويضمن جودة وتنوع البيئة النباتية داخل المطار.
تلك هي بعض الإنجازات البيئية التي حققها مطار الملك خالد الدولي. والذي يعتبر الاستدامة البيئية تحديًا مهمًا في العصر الحالي، وتظهر هذه الإنجازات التزام المطار بالمساهمة في الحفاظ على البيئة والمساهمة في مكافحة تغير المناخ.
اعرف أيضا:
محمد بن سلمان ولي العهد ومبادرة السعودية الخضراء
اليوم الوطني في السعودية ومستقبل الطاقة المتجددة
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول